المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما ورد من الفضل في مسجد صعصعة والصلاة والدعاء فيه.  
  
646   08:38 صباحاً   التاريخ: 2023-08-24
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 143 ـ 146.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

بالإسناد قال: حدثنا علي بن محمد بن عبد الرحمان التستري (1)، قال: مررت ببني رواس فقال لي بعض إخواني: لو ملت بنا إلى مسجد صعصعة فصلينا فيه، فانّ هذا رجب ويستحب فيه زيارة هذه المواضع المشرّفة التي وطأها الموالي بأقدامهم وصلّوا فيها، ومسجد صعصعة منها.

قال: فملت معه إلى المسجد، وإذا ناقة معقلة مرحلة قد أنيخت بباب المسجد، فدخلنا، وإذا برجل عليه ثياب الحجاز وعمّته كعمّتهم، قاعد يدعو بهذا الدعاء، فحفظته انا وصاحبي، وهو: اللهم يا ذا المنن السابغة (2)، والآلاء الوازعة (3)، والرحمة الواسعة، والقدرة الجامعة، والنعم الجسيمة (4)، والمواهب العظيمة، والايادي الجميلة، والعطايا الجزيلة.

يا من لا ينعت بتمثيل، ولا يمثّل بنظير، ولا يغلب بظهير، يا من خلق فرزق، وألهم فأنطق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع، وقدر فأحسن، وصوّر فأتقن، واحتجّ فأبلغ، وأنعم فأسبغ، وأعطى فأجزل، ومنح فأفضل.

يا من سما في العزّ ففات خواطر الابصار (5)، ودنا في اللطف فجاز هواجس (6) الأفكار، يا من توحّد بالملك فلا ندّ له في ملكوت سلطانه، وتفرّد بالآلاء والكبرياء فلا ضدّ (7) له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام، وانحسرت (8) دون إدراك عظمته خطائف ابصار الأنام، يا من عنت (9) الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لعظمته، ووجلت القلوب من خيفته.

أسألك بهذه المدحة التي لا تنبغي الا لك، وبما وأيت (10) به على نفسك لداعيك من المؤمنين، وبما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين.

يا أسمع السامعين، وأبصر الناظرين، وأسرع الحاسبين، يا ذا القوة المتين صلّ على محمد خاتم النبيّين وعلى أهل بيته، وأقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت، واحتم لي في قضائك خير ما حتمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت، وأحيني ما أحييتني موفورا، وأمتني مسرورا، وتولّ أنت نجاتي من مسائلة البرزخ، وادرأ عنّي منكِرا ونكيرا، وارِ عيني مبشِّرا وبشيرا (11)، واجعل لي إلى رضوانك وجنانك مصيرا، وعيشا قريرا، وملكا كبيرا، وصلّ على محمد وآله كثيرا ثم سجد طويلا وقام فركب الراحلة وذهب فقال لي صاحبي: تراه الخضر، فما بالنا لا نكلّمه كأنّما أمسك على ألسنتنا. وخرجنا فلقينا ابن أبي داود الرواسي (12) فقال: من أين أقبلتما؟ قلنا: من مسجد صعصعة، وأخبرناه بالخبر، فقال: هذا الراكب يأتي مسجد صعصعة في اليومين والثلاثة لا يتكلّم، قلنا: من هو؟ قال: فمن تريانه أنتما؟ قلنا: نظنّه الخضر عليه ‌السلام، فقال: فانّا والله ما أراه الا من الخضر محتاج إلى رؤيته، فانصرفا راشدين، فقال لي صاحبي: هو والله صاحب الزمان عليه‌ السلام (13).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كذا، وفي مزار الشهيد: محمد بن عبد الرحمان، والظاهر أنه محمد بن علي بن عبد الرحمان العبدي، الذي روى عنه الحسين ومحمد ابنا علي بن إبراهيم، راجع معجم الرجال 16: 330.

(2) السابغة: التامة.

(3) الآلاء: النعماء، الوازعة: الكافة عن الأشياء المضرة.

(4) الجسيم: العظيم.

(5) خواطر الابصار، المراد بالأبصار البصائر أو الخواطر التي تحدث بعد الابصار، وفوته عنها عدم ادراكها له.

(6) هجس الشيء في صدره: خطر بباله.

(7) الضد والند نظائر، والفرق بينهما ان الند عرض يعاقب اخر في محله وينافيه، والضد هو المشارك في الحقيقة وان وقعت المخالفة ببعض العوارض.

(8) انحسرت: انكشفت، والخطف: الاستلاب والسرعة في المشي، أي تنكشف وترتفع عند إدراك عظمته أو قبل الوصول إليه الابصار النافذة السريعة.

(9) عنت: خضعت.

(10) وأيت: وعدت.

(11) الاستدعاء لرؤيتهما لأنهما لا يكونان الا للأبرار، وفي بعض النسخ: ارعني، وعليه معناه: وصهما برعايتي.

(12) كذا، وفي الاقبال: ابن أبي رواد، ولعله ابن أبي داود، الذي ذكره الكشي في رجاله: 560، الرقم: 1058 في ترجمة أحمد بن حماد المروزي، وفي معجم الرجال: ابن أبي دؤاد.

(13) عنه البحار 100: 446، ذكره السيد في الاقبال 3: 212 عن كتاب معالم الدين، عنه البحار 100: 447، ذكره الشهيد في مزاره: 264.

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.