المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ابن قزمان
24-3-2016
شخصية الإمام الجواد (عليه السلام) في رأي العلماء
21-05-2015
نظام الكولوني وتأخر الزراعة في روما.
2023-09-26
حال المكنّين بأبي بصير.
2023-07-23
ماهية صلاة العيدين
9-10-2018
تـوازن المحـتكر
26-10-2018


مميزات عصر الإمام الصادق (عليه السلام)  
  
6666   06:49 مساءً   التاريخ: 16-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص514-515
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

ولد (عليه السلام) سنة 80 أو 83 للهجرة وتوفي سنة 148 فمدة حياته 68 سنة ، أدرك فيها ملك هشام بن عبد الملك إلى آخر دولة بني أمية ، وأدرك من دولة بني العباس ملك السفاح وعشر سنين من ملك المنصور .

ومن مميزات هذا العصر انتشار العلوم الإسلامية فيه من التفسير والفقه والحديث وعلم الكلام والجدل والأنساب واللغة والشعر والأدب والكتابة والتاريخ والنجوم وغيرها .

وكان الإمام الصادق أشهر أهل زمانه علما وفضلا ، قال مالك بن أنس أمام المذهب : ما رأت عيني أو ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد فضلا وعلما وعبادة وورعا وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد .

وقال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل عن أفقه من رأيت قال جعفر بن محمد .

وقال ابن أبي ليلى : ما كنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لول أحد إلا رجلا واحدا هو جعفر بن محمد؛ ولم يقل أحد سلوني قبل أن تفقدوني إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده جعفر بن محمد .

روى الجنابذي في معالم العترة الطاهرة عن صالح بن الأسود : سمعت جعفر بن محمد يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي .

وكان (عليه السلام) يقول : حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب وحديث علي حديث رسول الله .

وانتشر عنه من العلوم الجمة ما بهر به العقول ، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه ولا لقي أحدا منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم ما نقلوا عنه فقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل ذكرهم الحافظ ابن عقدة الزيدي في كتاب رجاله وذكر مصنفاتهم فضلا عن غيرهم ، واستدرك ابن الغضائري على ابن عقدة فزاد عليهم ، وروى عنه راو واحد وهو أبان بن تغلب ثلاثين ألف حديث .

وقال الحسن بن علي الوشاء : أدركت في هذا المسجد أي مسجد الكوفة تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد .

وبرز بتعليمه من الفقهاء والأفاضل جم غفير كزرارة بن أعين وأخويه بكر وحمران وجميل بن صالح وجميل بن دراج ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية وهشام بن الحكم وهشام بن سالم وأبي بصير وعبيد الله ومحمد وعمران الحلبيين وعبد الله بن سنان وأبي الصباح الكناني وغيرهم من أعيان الفضلاء . ونقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعات غير هؤلاء الأربعة الآلاف من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريح ومالك بن انس والثوري وابن عيينة وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني وجابر بن حيان الكوفي وأبان بن تغلب وأبو عمرو بن العلاء وعمرو بن دينار وآخرين غيرهم ، ومن غلمانه أبو يزيد البسطامي وإبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار ؛ وكان السبب في انتشار علومه وكثرة الآخذين عنه أنه أدرك أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية ، فأدرك الأولى في أيام ضعفها فتمكن من نشر علوم أجداده لقلة الخوف ، وكانت الثانية في أولها لم تنجم فيها ناجمة الحسد لآل أبي طالب وهي دولة هاشمية ترى أن مثل جعفر الصادق من مفاخرها ؛

وقد روي عنه في التفسير الشئ الكثير وكذلك في علم الكلام ورد الدهرية وحسبك من ذلك بتوحيد المفضل .

ودون من أجوبة مسائله في الفقه وغيره كتب جمة واخذت عنه مهمات علم أصول الفقه وكتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف تعرف بالأصول الأربعمائة بالتفسير .

وممن اشتهر بالتفسير والنسب في ذلك العصر محمد بن السائب الكلبي والسدي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن وأبو حمزة الثمالي .

وبالفقه والحديث في ذلك العصر غير الإمام الصادق الإمام أبو حنيفة إمام المذهب وتلميذه أبو يوسف ومالك بن أنس إمام المذهب ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم وابن جريح وعروة بن الزبير وابن سيرين المعروف بالتفسير والحسن البصري والشغبي .

وفي التاريخ والمغازي محمد بن إسحاق بن يسار .

وفي العربية معاذ بن مسلم الهراء الكوفي واضع علم الصرف .

وفي النجوم نوبخت وبنوه .

وفي الكتابة عبد الحميد أحد كتاب الدنيا كاتب مروان الحمار آخر ملوك بني أمية .

ومن الكتاب من أصحاب الصادق (عليه السلام) أبو حامد إسماعيل الكاتب الكوفي .

وممن اشتهر من الشعراء في عصره وبعضهم كان من مادحيه السيد الحميري وأشجع السلمي والكميت وابنه المستهل وأخوه الورد وأبو هريرة الآبار وأبو هريرة العجلي والعبدي وجعفر بن عفان وسليمان بن قتة العدوي وسديف وإبراهيم بن هرمة ومنصور النمري .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.