المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



غنى بعض الصحابة في الجاهلية والإسلام.  
  
2487   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-08-10
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 141 ــ 147.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / ايام العرب قبل الاسلام /

لم يكن العرب كلهم بادية لا يذوقون طعم الحياة، ولا يحسنون شيئًا من مقوماتها، بل كان بعضهم على شيء من الثروة والثروة أم الرفاهية والنعيم؛ كان عمرو بن لحي ذا مال جزيل جدًّا، يقال: إنه فقأ (1) أعين عشرين بعيرًا إشارةً إلى أنه ملك عشرين ألف وكان من عادة العرب أن من ملك ألف فقاً بعير عين واحد منها؛ لأنه يدفع بذلك العين عنها، وذكر السهيلي أن عمرو بن لحي ربما ذبح أيام الحجيج عشرة آلاف بَدَنَة، وكسى عشرة آلاف حلة في كل سنة يطعم العرب ويحيس لهم الحيس بالسمن والعسل ويلت لهم السويق. وكان المخضرمون من العرب، أي الذين مضى نصف أعمارهم في الجاهلية ونصفها في الإسلام، ولا سيما غطاريفهم وأهل البيوتات منهم، على جانب من السعة في الرزق، ينعمون به ويفضلون من حر مالهم على الناس بهذا السخاء الذي لم يعهد لأمة أن دانتهم فيه، ومنهم من صرف ماله في الإسلام طائعا مختارًا كأبي بكر (2)، ولما بعث النبي كان عنده أربعون. ألف درهم فكان ينفق منها ويقوي المسلمين، وقد أنفق في تجهيز جيش العسرة سنة تسع من الهجرة مالا كثيرًا، قالوا إنه عشرة آلاف دينار، وفي هذه الغزوة أنفق عثمان بن عفان نفقة عظيمة، وكان يُعد في الجاهلية من الأغنياء، فجهز الجيش بتسعمائة وخمسين بعيرًا بأقتابها وأتمها ألفًا بخمسين فرسا، وأعطى ألف دينار، وفي أيام خلافته كثرت الأموال بالمدينة، وكثر مال عثمان حتى كان له ألف مملوك، ولم يخلط من أموال المسلمين وأخماس الغنائم في ماله شيئًا قط، واستغنى عمر بن الخطاب في الجاهلية في مدينة غزة هاشم، وكان متجرًا لأهل الحجاز. وكانت خديجة زوجة الرسول الأولى، ذات مال كثير وتجارة تبعث إلى الشام فيكون غيرها كعامة غير. قريش، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وكان أبو سفيان بن حرب شيخ تجار مكة معدودًا في الموسرين قبل الإسلام؛ يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم، وكان يخرج أحيانًا بنفسه، وله صلات مع بلاد الروم والعجم وله تجارات وأموال، وكانت له في البلقاء من أرض الشام قرية اسمها نقنس، وكان يوم بدر مقبلًا من الشام(3) في عير لقريش ،عظيمة، فيها أموالهم وتجارة من تجاراتهم، وأبلى ذلك اليوم بلاءً حسنًا ليحفظ أموال المكيين، وكان لأمية من هذه الأموال أربعة أخماس، وقُدرت الأموال كلها بخمسين ألف دينار. وكان عثمان بن مظعون من أغنى قريش، دخلت امرأته على نساء النبي فرأينها سيئة الهيئة فقلن لها ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك، قالت: ما لنا منه شيء أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فدخل النبي (4) فذكرن ذلك فلقيه، فقال: يا عثمان بن مظعون أما لك بي أسوة؟ فقال: يا بأبي وأمي، وما ذاك؟ قال: تصوم النهار وتقوم الليل، قال: إني لأفعل، قال: لا تفعل، إن لعينيك عليك حقا، وإن لجسدك حقًّا، وإن لأهلك حقًا، فصلّ ونم وصم وأفطر، قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس، فقلن لها: مه، قالت: أصابنا ما أصاب الناس. (واتسعت الدنيا على الصحابة (5) حتى كان الفرس يُشترى بمائة ألف، وحتى كان البستان يُباع بالمدينة بأربعمائة ألف، وكانت المدينة عامرة كثيرة الخيرات والأموال والناس، يُجبى إليها خراج الممالك، وهي دار الإمارة، وقبة الملك، فبطر الناس بكثرة الأموال والخيل والنعم). وكان حكيم بن حزام باع دارًا له من معاوية بستين ألف دينار، فقيل له: غبنك معاوية، فقال: والله ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر، أشهدكم أنها في سبيل الله، انظروا أينا المغبون. وقيل: إن الزبير قال له: بعت مكرمة قريش، فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى، وتصدق بها، وحكيم بن حزام ابن أخي خديجة بنت خويلد وابن عم الزبير بن العوام من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام، وقد حج حكيم ومعه مائة بدنة (6) قد جللها بالحبرة ووقف بمائة وصيف بعرفة في أعناقهم الفضة منقوش فيها عتقاء الله عن حكيم بن حزام، وأهدى ألف شاة، وكان جوادًا تاجرًا يخرج إلى اليمن، ويأتي الشام في الرحلتين رحلة الشتاء والصيف، وربح أرباحًا كثيرة. ولما أراد عمر أن يفرض العطاء شاور المهاجرين والأنصار فأشاروا عليه به، ثم شاور مسلمة الفتح فأشاروا عليه بفرض العطاء إلا حكيمًا فإنه قال له: يا أمير المؤمنين إن قريشًا أهل تجارة ومتى فرضت لهم عطاء تركوا تجارتهم فيأتي بعدك من يحبس عنهم العطاء فتكون التجارة قد خرجت من أيديهم. وكان رأي حكيم، رأي حكيم؛ لأن معنى إطلاق العطاء تعويد الفئة الراقية من العرب الكسل، بعد أن كانوا أهل جد وعمل، فأصاب جزيرة العرب ولا سيما الحجاز ما أصاب إسبانيا في العصر الذي فُتحت فيه أميركا الجنوبية، أيام كانت تُرسل من البلاد الجديدة إلى إسبانيا ألوف من سبائك الذهب والمعادن الغريبة، حتى كثرت فيها الأموال، وفشت للناس ثروة ورفاهية، فمالوا إلى الدعة والترف، وآضت البلاد بعد مدة غير طويلة أفقر الممالك الغربية، وهكذا كان من أمر هذا العطاء وسع على المهاجرين والأنصار ومسلمة الفتح بعض الشيء أعوامًا قليلة، فكثر بهم سواد من يعيش من خزانة الأمة، بكثرة ما انهال على الحجاز من أموال الأنفال والغنائم والخراج والعشور والصدقات والجزى، ولما تمت الفتوح كانت التجارة خرجت من أيدي قريش، وعادت الحجاز إلى فاقتها الطبيعية. كان سعد بن أبي وقاص أكثر أهل المدينة مالا، وأرسل إلى مروان بن الحكم بزكاة عين ماله خمسة آلاف درهم، وترك درهم، وكانت مات مائتي ألف وخمسين ألف يوم عبيد الله بن العباس ذا مال وهو جواد سخي، وكان العباس بن عبد المطلب أكثر بني هاشم مالا في الجاهلية. وكان أكثر الأسارى (7) فداء يوم بدر العباس؛ وذلك لأنه كان رجلًا موسرًا فافتدى نفسه بمائة أوقية من الذهب، وكان يعلى بن منية أكثر الناس غنى، وكان عبد الله بن أبي ربيعة والد عمر بن أبي ربيعة الشاعر غنيًّا، استقرض منه الرسول أربعين ألفًا فجاءه مال فدفعه إليه، وقال: بارك الله في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الأداء والحمد.» وكانت قريش (8) تلقب عبد الله هذا «العدل»؛ لأن قريشًا كانت تكسو الكعبة في الجاهلية بأجمعها من أموالها سنة، ويكسوها هو من ماله سنة، فأرادوا بذلك أنه وحده عدل لهم جميعًا في ذلك، وكان تاجرًا موسرًا ومتجره إلى اليمن. وأقرض حويطب بن عبد العزى النبي أربعين ألف درهم، وباع دارًا من معاوية بخمسة وأربعين ألف

دينار. وكان عبد الرحمن بن عوف، أحد الثمانية الذين سبقوا الخلق إلى الإسلام، تاجرا كثير الأموال، وكان محظوظا (9) في التجارة، قيل: إنه دخل على أم سلمة فقال: يا أمة خفت أن يهلكني كثرة مالي قالت: يا بني أنفق. باع مرة أرضًا له بأربعين ألف دينار فتصدق بها كلها، وتصدق مرة بسبعمائة جمل بأحمالها قدمت من الشام، وأعتق ثلاثين ألف رقيق، وأوصى لأمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربعمائة ألف، وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي ممن شهد بدرًا لكل رجل بأربعمائة دينار، وكانوا مائة فأخذوها، قالوا: وكان فيما ترك ذهب قد قُطع بالفؤوس حتى مجلت (10) أيدي الرجال منه، وكان على مربطه ألف فرس وله ألف بعير، وعشرة آلاف من الغنم، وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفا، وتصدَّق على عهد الرسول بشطر من ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفًا، ثم تصدق بأربعين ألف ألف درهم، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله ، وباع ضيعة له بخمسة عشر ألف درهم فقسمها في الأطباق(11)، قال سعد بن الربيع الأنصاري وهو أكثر الأنصار مالا ، لعبد الرحمن بن عوف لما آخى بينهما الرسول: أنا أكثر أهل المدينة مالا فانظر شطر مالي فخذه، وتحتي امرأتان فانظر أيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك، فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، حتى إذا عمل عبد الرحمن في التجارة أتى عليه زمن فباع أرضًا من عثمان بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك في فقراء بني زهرة. وكان طلحة بن عبيد الله أحد العشرة من الأغنياء الأجواد، وقيل له: طلحة الفياض وطلحة الجود وطلحة الخير وطلحة الطلحات، ويُقال: إنه فرَّق في سبعمائة ألف، يوم باع أرضًا له من عثمان بن عفان بسبعمائة ألف فحملها إليه فبات ورسله تختلف بها في سكك المدينة حتى أسحر وما عنده منها درهم، ويُروى أن طلحة وصل أعرابيا من أقاربه بثمانمائة ألف درهم، ويقال: (12) إنه خلف من المال ألفي ألف. درهم ومائتي ألف دينار، وقُوِّمت أصول طلحة وعقاره بثلاثين ألف ألف درهم وكانت غلته ألفًا وافيًا (13)، وفي رواية أخرى (14) أن قيمة ما ترك طلحة من العقار والأموال شيء عظيم؛ ترك من الناض ثلاثين ألف ألف. درهم، وترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف دينار والباقي عروض (15)، وكان يغل بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف، ويغل بالشراة عشرة آلاف دينار أو أكثر، وكان لا يدع أحدًا من بني تيم عائلًا إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله، وزوج أياماهم وأخدم، عائلهم، وقضى دين غارمهم، ويرسل إلى عائشة إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف وأعان يعلى بن منية الزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلًا من قريش، وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه، وكان جوادًا معروفا بالكرم. وكان خباب بن الأرت من الأغنياء، قال: لقد رأيتني مع رسول الله ما أملك دينارا، وإن في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ ولقد خشيت أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا، وذكروا أن زيد بن ثابت (16) خلف من الفضة والذهب ما كان يكسر بالفئوس، غير ما خلف من الأموال والضياع بمائة ألف دينار، وخلف يعلى بن منية خمسين ألف دينار وعقارًا وغير ذلك ما قيمته ثلاثمائة ألف درهم. وأعظم من ثروة طلحة وحكيم بن حزام ثروة أحد حواري الرسول وابن عمته الزبير بن العوام وأحد العشرة المبشرة، كان كثير المتاجر والأموال، قيل: إنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فربما تصدق بذلك في مجلسه (17) وخلف ألف فرس وألف أمة(18) ، ولم يدع يوم قتل دينار ولا درهما الا أرضين فيها غابة قرب احدى عشرة دارًا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارًا بالكوفة ودارًا بمصر، وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال ليستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكن هو سلف، إني أخشى عليه الضيعة، وما ولي إمارة قط ولا جباية ولا خراجًا ولا شيئًا إلا أن يكون في غزو مع رسول الله ومع أبي بكر وعمر وعثمان، وكان دينه ألفي ألف ومائتي ألف، فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين، قال: فكتمه، وقال: مائة ألف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تتسع لهذه، فقال له . أفرأيتك أن كانت ألفي ألف ومائتي ألف قال ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي. وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف، فباعها عبد الله بن الزبير بألف ألف وستمائة ألف ثم قام فقال: من كان له على الزبير شيء فليوافنا بالغابة، قال: فأتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربعمائة ألف، فقال لعبد الله بن الزبير: إن شئتم تركتها لكم، وإن شئتم فأخروها فيما تؤخرون إن أخرتم شيئًا، وقال عبد الله بن الزبير: لا، قال: فاقطعوا لي قطعة، فقال له عبد الله: من هاهنا إلى هاهنا قال: فباعه منه بقضاء دينه فأوفاه، وبقي منها أربعة أسهم ونصف، قال: فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة قال : وقال له معاوية كم قومت الغابة، قال: كل سهم مائة ألف، قال: كم بقي؟ قال: أربعة أسهم ونصف، قال: فقال المنذر بن الزبير: قد أخذت سهمًا بمائة ألف، فقال معاوية فكم بقي؟ قال: سهم ونصف، قال: أخذته بخمسين ومائة ألف، قال: وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمائة ألف، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي في الموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضت أربع سنين قسم بينهم، قال: وكان للزبير أربع نسوة، قال : وربع الثُّمن، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائة ألف(19) قال: فجميع ماله خمسة وثلاثون ألف ألف ومائتا ألف، وقيل: إن قيمة (20) ما ترك خمسون ألف ألف ومائتا ألف. ومن أغنياء الصحابة المقداد بن الأسود كان عنده غرائر من المال، ومنهم عروة بن الجعد وأنس بن مالك وعمرو بن حريث القرشي المخزومي، ومن تجار الصحابة سعيد بن عائد وأبو معلق الأنصاري وعبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب وحاطب بن بلتعة وسويد بن قيس العبدي.

..........................................

1- البداية والنهاية لابن كثير.

2-  تاريخ دول الإسلام للذهبي، ومبحث في ثروة العرب للمؤلف م 2 في مجلة المقتبس، والجمان في مختصر أخبار الزمان للشطيبي (مخطوط).

3- تاريخ الطبري.

4- طبقات ابن سعد، وأسد الغابة لابن الأثير، وتاريخ دمشق لابن عساكر.

5- اختلف الناس فيمن يستحق أن يُطلق عليه صحابي، والأكثر على أن الصحابي هو كل من أسلم ورأى النبي وصحبه ولو أقل زمان وكان عددهم عند وفاته مائة ألف وأربعة وعشرين ألفًا، ورتَّبهم المؤرخون على طبقات: فالطبقة الأولى؛ أوَّل الناس إسلامًا، والثانية: أصحاب دار الندوة، والثالثة: المهاجرون إلى الحبشة، والرابعة: أصحاب العقبة الأولى وهم سباق الأنصار، والخامسة: أصحاب العقبة الثانية، والسادسة أصحاب العقبة الثالثة والسابعة: المهاجرون الذين وصلوا إلى النبي بعد هجرته إلى المدينة، وهو بقباء قبل بناء مسجده، والثامنة أهل بدر الكبرى والتاسعة الذين هاجروا بين بدر والحديبية والعاشرة: أهل بيعة الرضوان الذين بايعوا بالحديبية تحت الشجرة، والحادية عشرة: الذين هاجروا بعد الحديبية وقبل الفتح، والثانية عشرة : الذين أسلموا يوم الفتح ، والثالثة عشرة: صبيان أدركوا النبي ورأوه. ومن الصحابة أهل الصفة وكانوا أناسًا فقراء لا منازل لهم ولا عشائر، ينامون في المسجد وصفته مثواهم، فنسبوا إليها، هذا ملخص ما قاله أبو الفداء. ونقل غيره عن سعيد بن المسيب أنه قال: الصحابة لا نعدهم إلا من أقام مع رسول الله سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين. وقال غيره: كل من رأى رسول الله وقد أدرك الحلم فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا من صحب رسول الله ولو ساعة من نهار. وقال البخاري: من صحب رسول الله أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه.

6- سميت بذلك؛ لأنها تبدن أي تسمن وهي من الإبل والبقر كالأضحية من الغنم تهدى إلى مكة.

7- تاريخ ابن عساكر.

8- الآغاني للأصفهاني.

9- تهذيب الأسماء للنووي.

10- مجلت صلبت وثخن جلدها وظهر فيها ما يشبه البثور.

11- الأطباق الجماعات من الناس، وقيل: الأطباق السجون.

12- مروج الذهب للمسعودي.

13- الوافي وزنه وزن الدينار، وهو وزن دراهم فارس التي تُعرف بالغلية.

14- تاريخ دمشق لابن عساكر.

15- الناض من المال الصامت من الورق والعين الدينار والذهب عامة، وعرض الدنيا: حطامها ومتاعها، وأما العرض بالتسكين: فما خالف النقدين من متاع الدنيا وأثاثها والجمع عروض.

16- تهذيب الأسماء للنووي.

17- طبقات ابن سعد.

18- مروج الذهب للمسعودي، وتهذيب الأسماء للنووي.

19- تهذيب الأسماء للنووي.

20- صحيح البخاري.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).