أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة مراسم رفع راية الحزن والحداد بمصاب الإمام الحسين (عليه السلام) في حرم أبيه المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) إيذاناً ببدء العزاء في شهر الأحزان محرم الحرام.

وشهدت مراسم رفع الراية، حضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان والسادة أعضاء مجلس الإدارة وخدم العتبة المقدسة من مختلف الأقسام والشعب وفضلاء الحوزة العلمية وطلبتها في النجف الأشرف ووجهاء وأبناء المدينة المقدسة وممثلي الإدارة المحلية ومدراء الدوائر الحكومية في مدينة النجف الأشرف.

افتُتِحَت المراسم بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين قارئ  العتبة المقدسة ومؤذِّنها، محمد مصطفى الحسيني، ثم جاءت بعدها قراءة زيارة وارث بصوت قارئ العتبة المقدسة الشيخ قاسم الجبوري، ثم تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة ألقاها على أسماع الحاضرين عضو مجلس الإدارة الأستاذ أحمد القرشي، جاء في نصِّها: 
"تتجدد فينا لوعة الذكرى وتشتعل جذوة المصاب كلما اقتربت بنا الليالي والساعات من شهر محرم الحرام فنستذكر ملحمة العروج إلى الله تعالى بأكباد حرَّى وألباب حيرى، فلقد كان الموقف الذي تحرَّاه سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه) لحظة عاشوراء المطلقة، بمثابة أمثولة حقيقية لكل تجليات الحرية والمجد واستجلى بروحه الحرة وإبائه للضيم رين القلوب وغفلة الضمائر حين قال: إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، ولقد أورث فينا هذا الموقف العظيم حرارة في قلوبنا لا تنطفئ أبداً".  
وفي ختام الكلمة قدَّم عضو مجلس الإدارة تعازي الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة إلى مقام الإمام الحجة بن الحسن (عجَّل الله فرجه) وإلى مراجع الدين العظام ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الذكرى الأليمة على قلوب المؤمنين بمصاب الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه في يوم عاشوراء. 
وجرت مراسم رفع راية الحزن والعزاء لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) من حرم أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) إيذاناً ببدء العزاء بشهر محرم الحرام رافقتها قصائد الرثاء بصوت فرقة الإنشاد في العتبة العلوية المقدسة ثم اختُتِمَت فعاليات رفع الراية بمجلس العزاء استذكاراً لهذه المناسبة الأليمة.