أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01
781
التاريخ: 2023-08-03
824
التاريخ: 2023-03-21
1138
التاريخ: 2023-07-23
917
|
كان من المعروف طوال عقود كثيرة أنّ الجسيمات المستنشقة تلحق الضرر بالرئتين، وبطانة الشرايين. وأظهرت البحوث الجارية مؤخرًا أنّ الجزء الأكبر من هذا الضرر تسببه على ما يبدو أصغر الجسيمات حجما. وتفحص السموميات الكلاسيكية آثار آحاد الجزيئيات في الأجهزة الحية. وكنا نعرف خصائص كتل المواد منذ زمن طويل، غير أنّ الحيّز القائم بينهما (أي: أنه عندما تحوّل كتل المواد إلى جزيئيات متناهية في الصغر لا تزيد عن بضع مئات من الذرات فحسب) يسفر عن حدوث تغيرات في خصائصها الفيزيائية والكيميائية. وهذا هو السبب الذي يجعل المواد النانوية المصنعة مواد مثيرة للاهتمام في تطبيقات كثيرة. وما زلنا في بداية الطريق التي تؤدي إلى فهم كيفية تأثير المواد النانوية في صحة الإنسان، والبيئة.
وتظهر مختلف الدراسات إمكانية استنشاق المواد النانوية الطليقة، وذلك بالنظر إلى صغر حجمها. كما يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم من خلال الرئتين وأن تتبعثر في الجسم بكامله، وتنفذ إلى أعضاء أخرى، بيد أن معظم هذه الدراسات تستخدم التستيل (إدخال المواد قطرة قطرة)، وذلك عوضًا عن الاستنشاق كطريقة لإعطاء المواد النانوية، ويتم ذلك عموما على شكل جرعة أكبر حجمًا من أن تعكس الظروف العملية الفعلية. وثبت أيضًا أن بعض المواد النانوية المصنفة رهن بخصائصها، حيث يمكن تلحق الضرر بالخلايا ولا يتوفر سوى القليل من المعطيات حول سموميات المواد النانوية، وانطلاقها وسلوكها البيئي، ومأمونيتها. وعلى الرغم من عدم إجراء سوى عدد قليل من الدراسات بهذا الخصوص فإنّ النتائج التي خلصت إليها لا تعد كلها ذات مغزى، حيث إن استقصاءات كثيرة تمت باستخدام تركيزات كبيرة جدًّا من الجسيمات، وبعينات أو مواد مرجعية لم توصف على نحو دقيق وصحيح. وقد استهلت عدة بلدان برامج بحوث ترمي إلى تعزيز البحوث المستقلة بشأن هذه المخاطر. ويمكن أن ييسر الأمر المزيد من التنسيق بين هذه البرامج باستخدام الوقت، والموارد المتاحة على نحو أكثر كفاءة.
ويلحظ في الغالب التشديد في الكتابات ذات الصلة بشأن عدم تعميم النتائج المتعلقة بالجسيمات النانوية على جميع المواد النانوية الأخرى. ويعود ذلك بصورة رئيسة إلى عدم تحديد الخصائص التي تؤثر في السميّة بعد. ومن شأن بروتوكولات الاختبارات المقاسة والمركبات المرجعية المقاسة أن تمكن من إجراء المقارنات بين مختلف المواد، والدراسات. وقد أعدت منظمات دولية، مثل: منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD)، والمنظمة الدولية لتوحيد المقاييس (ISO)، والوكالات الوطنية برامج تسهم في تدارك هذه الثغرة (2).
ولا يمكن استنادًا إلى المبادئ العلمية والمنهجية المتاحة حاليا صياغة أية متطلبات جازمة حول مأمونية المواد النانوية المصنعة بعد. ومع ذلك، فلا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة بناء على التقديرات التحفظية للأخطار، ومخاطر التعرض، كما يحصل في جميع المواد الخطرة. وسيتعين حالما تتوفر الشروط التي تسمح بوضع تقويمات للمخاطر المتصلة بالمواد النانوية المصنعة استنادًا إلى البينات التي تقويم الأطر القانونية الحالية، وتعدلها حيثما تستدعي الضرورة ذلك؛ بغية توفير الشروط الكفيلة بإبداء (مناولة) هذه المواد، وكذلك المنتجات المعتمدة على المواد النانوية طوال دورة بقائها. وعندما تتوفر المزيد من المعارف بهذا الخصوص، فسيمكن صياغة الدلائل الإرشادية لإبدائها، وتنقيحها.
____________________________________________
هوامش
(2) فريق العمل التابع للمحفل المعني بالسلامة الكيميائية. أفكار مبدئية:
التكنولوجيا النانوية المواد النانوية المصنعة (الأغراض والتحديات).
المحفل الحكومي الدولي المعني بالسلامة الكيميائية: الشراكات العالمية والسلامة الكيميائية (IFCS/FORUM-VI/01.TS). داكار: السنغال (2008 م).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|