احتفت العتبة العبّاسية المقدّسة، بتخرّج أكثر من (4500) طالبٍ من مشروع الدورات القرآنيّة الصيفيّة، في محافظة كربلاء. وأشرف على الدورات الصيفية معهدُ القرآن الكريم التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم. وأُقِيمت فعّاليات الاحتفاء على أرض مجموعة العميد التعليمية، بحضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، وعدد من السادة أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إلى جانب شخصيّات حوزوية وأكاديمية، وعوائل الطلبة. واستُهلّ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين أحدُ براعم المشروع القارئ مصطفى موفق، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء، ومن ثمّ النشيد الوطني العراقيّ وأنشودة (لحن الإباء). جاءت بعدها كلمة المجمع العلمي التي ألقاها معاون رئيس المجمع الدكتور لواء عبد الحسن عطية، وأكّد فيها على "أهمّية كتاب الله تعالى وصيانته بالسير على تعاليمه السمحاء، والتمسّك بأوامره ونواهيه وضرورة أن يكون نهج حياةٍ لكلّ الفئات والشرائح". وأضاف أنّ "المجمع العلميّ سعى عبر تشكيلاته القرآنية المتعدّدة إلى تهيئة بيئة قرآنية سليمة، تستهدف كلّ الفئات ومنها فئة البراعم والناشئة والشباب، بإشاعة الثقافة القرآنية القائمة على الفهم والتدبّر ومِن ثَمّ التخلّق بأخلاق القرآن الكريم، فضلًا عن العناية بحسن التلاوة وجودة الحفظ". ويتضمّن الحفل فقرات عدّة من بينها كلمة لطلبة المشروع قدّمها باللغتين العربية والإنجليزية الطالب حسن قاسم، بالإضافة إلى تقديم عرضٍ مسرحي أدّاه أحد أساتذة المشروع مع أربعة من الطلبة، يستعرض بعض الدروس القيّمة بأسلوبٍ فني شائق، وقراءة النشيد الرسمي للمشروع الذي يحمل عنوان (وبالقرآن نحيا) بمشاركة فريقٍ من 150 طالبًا، فضلًا عن ترديد عهد الولاء.

وأقام المجمع الدورات القرآنية الصيفية في اثنتي عشرة محافظة، بمشاركة أكثر من (54) ألف طالب، تلقّوا خلالها دروسًا في الفقه والعقائد والأخلاق والسيرة والقرآن الكريم، لمدّة خمسة وأربعين يوماً، للأعمار من 7 إلى 15 عامًا.