قدم الباحثان الدكتور حسين محمد علي من كلية التربية للعلوم الانسانية والدكتورة زينب عباس موسى من كلية التربية الأساسية في جامعة بابل بحثًا بعنوان" الإمام الهادي (عليه السلام) دراسة في سيرته وإمامته". جاء ذلك عبر مشاركتهما ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السادس الذي حمل شعار (الهادي والعسكري -عليهما السلام- تمهيد مهدوي)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول بإشراف قسم التربية والتعليم العالي وجمعية العميد العلمية والفكرية. ويقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وقسّم الباحثان البحث على مقدمة ومبحثين واستنتاجات، فحمل المبحث الأول "حياة الإمام الهادي (عليه السلام)" أمّا المبحث الثاني فجاء بعنوان "الإمام الهادي (عليه السلام) دراسة في سيرته وإمامته". وبيّن الباحثان أنّ الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) كان الممثل الوحيد للجبهة المعارضة للحكم العباسي، إذ تفد إليه الوفود وينثالون عليه من كل جانب يهدون إليه التحف ويمدونه بالأموال، حتى خاف الطاغية المتوكل على نفسه، فأمر بإزعاجه إلى سامراء مركز الحكم ليكون محضرًا عنده يرصد حركاته ويتعرف على أحبائه ويقف على ماله من النفوذ العميق في نفوس الطوائف شتى، ويضيق عليه تحركاته حتى يهاجموا داره في أنصاف الليالي ويأتوا به على زيه ولا يرخصوا له في تغيير ملبسه، فأتوا به إلى المتوكل الذي كان خمل سكران، فأنذره الإمام (عليه السلام) وذكره بالآخرة وله في تلك الحالة من الوقار ما خضع له ذلك الجبار وكان قد أراد الفتك به.

وطرح الباحثان أنّ أهمّ ما أداه الامام (عليه السلام) إلى الناس هو الإزاحة عن شبهات الإمامة، فإنّ في الزيارة الجامعة الكبيرة التي تفوق سائر الزيارات في محتواها وكثرة ما أفاض من شؤون الإمامة وكان لها عند الأعاظم منزلة عظيمة.