المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13



باحث يستعرض أثر سيرة أهل البيت (عليهم السلام) في إصلاح العقائد والأفكار  
  
1169   12:09 صباحاً   التاريخ: 2023-07-11
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

قدّم الباحث الشيخ عقيل عبد الحر النصراوي من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بحثًا بعنوان "سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وأثرها في إصلاح العقائد والأفكار، الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنموذجًا". جاء ذلك عبر بحث ألقاه ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الخامس تحت شعار (الرضا والجواد -عليهما السلام- نوران إلهيان من طوس وبغداد)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول بإشراف جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وقسّم الشيخ النصراوي بحثه إلى مقدمة وأربعة مباحث، تناول في المبحث الأول مفهوم السيرة والسنة، أمّا المبحث الثاني فاختصّ بالقرآن الكريم ودوره في نقل سيرة الماضين وقصصهم، فيما جاء المبحث الثالث عن أهمية سيرة النبي المصطفى وآلة الأطهار، والمبحث الرابع تضمّن الخوض في التصحيح الفكري والعقدي في ولادة الإمام الرضا (عليه السلام). ويرى الباحث أنّ السنة النبوية لطالما اعتُبِرت مصدرًا من مصادر التشريع والعقيدة، بدليل قوله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَىٰ) وهذه من أقدس الإشارات الإلهية في عصمة نبيه محمد (صلى الله عليه واله) فهو الذي عصمه قولاً وفعلاً ونفى عنه الضلال والغواية بقوله تعالى (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) حيث يؤكد الله تعالى أنّ رسوله (صلى الله عليه واله) لم ولن يحد يومًا عن الحق ولا يزول عنه أبدًا، وهو باقي على الاستقامة، مسدد منصور مؤيد من قبل حكومة السماء فاسمعوا لله وأطيعوا. وتابع الباحث أنّ النبي (صلى الله عليه واله) أكّد على تدوين أحاديثه كما حرص على تدوين كتابة القرآن الكريم لأنّ فيهما -القرآن والسنة- جميع ما يحتاج إليه الناس وهذا ما ذهب إليه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كما اتفقت الأمة الإسلامية على أن المصدر الثاني بعد الكتاب هي السنة الشريفة، ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (ما من شيء إلا فيه كتاب أو سنة). ويشير الباحث إلى أنّ السنة النبوية هي التي بيّنت مجملات القرآن الكريم كالصوم والصلاة، كما وضحت العقائد والشرائع فيه من خلال ذلك التعبير الذي خرج من قسم رسول الله (صلى الله عليه واله)، ولذا اعتُبِرت السنة (عدلاً للقرآن العظيم) فلا غنى لفقيه أو محدّثٍ عنها، لكن السنة النبوية الشريفة تعرضت إلى الاضطهاد والمنع من التدوين. ولفت النصراوي إلى أنّ النبي (صلى الله عليه واله) مُنِع من أن يدلي بحديثه آنذاك.. ثمّ مُنِعَتْ السنة من أن تُدوّن بأكملها فلم يكتب الحديث على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) لها إلا لفيف من الصحابة قاموا بتدوين السنة، ومنهم (أبو رافع، صحابي، له كتاب السنن والأحكام والقضايا).

وأوضح الباحث أن بعض الأسباب التي من أجلها مُنِعت السنة النبوية الشريفة من التدوين (حتى لا تختلط السنة بالقرآن) فيختلط الأمر على المسلمين فلا يعلمون أهذا حديث نبوي أم آية من القرآن، هذا بحسب زعم كبار المانعين آنذاك، وقد أراد معاوية أن يعيد كتابة السنة النبوية بأن يأمر كُتّاب الكوفة آنذاك بكتابتها ولكنه أخبر من قبلهم أن ثلثي السُّنّة بأهل البيت (عليهم السلام) فأعرض عن ذلك إعراضًا شديدًا، حتى وصل الأمر إلى (عمر بن عبد العزيز) فأمر بكتابتهما إلا أنّه لم يمتثل لأمره بسبب مدة خلافته التي كانت سنتين وخمسة أشهر.