أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2021
2462
التاريخ: 26-4-2021
3441
التاريخ: 2023-02-04
1117
التاريخ: 22-9-2020
2014
|
تاريخ النقل وصناعة وسائطه: لقد سبق القرآن الكريم كثير من علماء الجغرافيا منذ أربعة عشر قرناً من الزمان في الحديث عن النقل، حيث تضمن آياته الكريمة في مواضع كثيرة أنماط النقل المختلفة نذكر منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغية إلا بشق الأنفس أن ربكم لرؤف رحيم )) الآية (7) من سورة النحل
((والخيل والبغال والحمير لتركبها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)) الآية (8) من سورة النحل.
((الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل فيها سبلاً )) الآية (10) من سورة الزخرف.
((وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار)) الآية (32) من سورة إبراهيم.
((ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر)) الآية (73) من سورة الإسراء.
((ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام)) الآية (32) من سورة الشورى.
((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقربين)) الآية (13) من سورة الزخرف.
ان التطور الذي حصل الآن في وسائط النقل وعملية انتقال الانسان من والى اماكن مختلفة ولأغراض متنوعة لم يكن يسيرا ولم يقطع فترة وجيزة بل لاقى العديد من الصعوبات حتى وصل الى اخر الابتكارات التقنية بكل ما تتضمنه صناعة النقل من وسائط أو طرق او قوى محركة ابتداء من حركة الانسان البرية بحثاً عن الغذاء والماء حتى جولاته الاخيرة لدراسة الفضاء.
لقد اصبح النقل أمرا ضروريا للإنسان منذ نشأته من اجل ديمومة العيش واستمرار الحياة لابد من الانتقال والحركة من مكان لآخر وهو الهدف الرئيس من انتقاله عبر الاراضي الوعرة وفي المرتفعات والسهول والهضاب وعبر الصحاري الجرداء بسبب ندرة الغذاء، وتعد عملية الانتقال والحركة جزء من التكوين البايلوجي للإنسان، وهذا ما دعا الانسان ان يعتمد على طاقاته العضلية وحمل ما يستطع من اغراضه باليد او على الاكتاف والظهر.
الا ان توسع حركة الانسان وعدم بقاءه او اعتماده على نوع معين من الطعام دعاه الى الابتعاد أكثر فبدأ البحث في اعماق الطبيعة من اجل الحصول على اكمال احتياجاته وهذا الأمر تحد منه عوامل عديدة منها عوامل مناخية والتضاريس ووعورتها والمسطحات المائية بمختلف انواعها ووجود الغابات والمناخ وتقلباته واخرى عوامل بايولوجية منها محدودية الطاقة العضلية للإنسان وعدم امكانيته على نقل الأوزان الثقيلة، وهذا ما دعاه من تطوير قدرته على النقل باستخدام الألواح الخشبية في عملية نقل اغراضه عن طريق السحب, ومع ذلك فان فاعلية هذه الواسطة التي تشبه الزلاجة ظلت محدودة بارتباطها بطبيعة سطح الأرض، اذ تزداد فاعليتها في المناطق المغطاة بالجليد الا انها لا تستخدم المناطق المتضرسة، وبعد ان اكتشف الانسان الزراعة كانت هناك انتقاله كبيرة في، استقراره واستئناسه للحيوانات وتفكير بالواسطة التي يستطيع بها من استخدام بعض تلك الحيوانات لأغراض النقل، وهذا الاكتشاف جعل عليه عملية الانتقال للمسافات الطويلة وساعده على اتساع الرقعة الجغرافية المكتشفة وزاد من التبادل التجاري وذلك لمل تمتاز به حيوانات النقل من قدرة على نقل كميات أكبر من البضائع ولمسافات أبعد مع قدرتها على الانتقال في البيئات المختلفة.
وقد أدى تباين خصائص البيئة الى تباين حيوانات النقل المستخدمة، ففي نطاق الاستبس وحيث المساحات الواسعة والمستوية والمكشوفة والملائمة لاستخدام حيوانات الجر والحمل، وحيث تقل العقبات الطبيعية التي تعترض النقل البري كالغابات الكثيفة والجبال المرتفعة والمستنقعات أصبح الحصان من أهم وسائط النقل، في حين أصبح الجمل أهم وسائط النقل في المناطق الصحراوية وذلك لقدرته البايولوجية التي تمكنه من قطع مسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالماء والغذاء هذا فضلا عن مقدرته على التحرك على رمال الصحراء لنقل أوزان ثقيلة تصل الى 270 كغم، أما في المناطق المضرسة فقد استخدم الإنسان البغال لقدرتها على الانتقال في مثل تلك المناطق، أما في المناطق المدارية الرطبة والمناطق الزراعية المدارية عامة فقد استخدم الإنسان القديم الأبقار والجاموس، في حين استخدم سكان مناطق جنوب شرق أسيا الفيل المستأنس في حمل الأشخاص وجر أو دفع الأشياء الثقيلة كجذوع الأشجار.
اكتشف العراقيين العجلة في حدود الألف الرابع قبل الميلاد وكان ذلك الحدث ثورة في تاريخ النقل وتم استخدامها في صناعة العربات التي تجرها الحيوانات مما وفر الوقت وقلل من جهد الانسان في الانتقال للمسافات البعيدة. ومع زيادة متطلبات الانسان ازدادت احتياجاته العامة والخاصة وتطورت عملية الانتقال والحركة من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا أذ نجد عملية النقل تتطور بشكل سريع جداً من حيث التقنيات الحديثة المتطورة، كما نجد انواع مختلفة من وسائط النقل البري والمائي والجوي وبمختلف الاحجام والوظائف التي توديها ولا يقتصر على نقل الانسان واحماله بل هناك من الوسائط التي استخدمت للخدمات ومنها للبناء والانشاءات ومنها لنقل المواد الغازية والسائلة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|