المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اخذ المشركون لمال المسلم
2024-11-24
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24

مبدأ المسؤولية العامة
13-6-2017
الحُسين الخَليع بن الضَحَّاك
29-12-2015
الفيروسات التي تصيب التفاح
26-6-2018
مرض جدري الدجاج Fowl Pox
1-10-2018
استحباب الزوجة الصالحة المُطيعة
2024-10-29
معاملات ميلر للشبكات السداسية
14-6-2019


طريق من القلب إلى الله تعالى.  
  
924   11:42 صباحاً   التاريخ: 2023-07-10
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : 2 ـ 4 (مقدّمة الكتاب).
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2020 1684
التاريخ: 7-5-2019 1963
التاريخ: 21-5-2019 1538
التاريخ: 29-4-2022 1825

بقلم الشيخ مرتضى المطهّري (رحمه الله):

في قلب كلّ أحد طريق لله، وباب توصله إليه، حتّى أكثر البشر شقاء وانحطاطاً وعصياناً، فإنه في ساعات المحن والشدائد حين تضيق بوجهه الدنيا، وتغلق جميع الابواب، وتسد كل الدروب، يهتز كل وجوده ثُمّ يلتجئ إلى الله، وهذه الحالة من الميول الفطرية الطبيعية المودعة في كيان الانسان، ولكن تسترها احياناً حجب المعاصي وركام الذنوب، ولكن في المحن والازمات تتكشف هذه الحجب والستائر، قليلاً، ويتحرك ذلك الميل الفطري ويتدفق.

سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الله تعالى، فقال للسائل: "يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال: بلى، قال: فهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟ قال: بلى، قال: فهل تعلّق قلبك هناك ان شيئاً من الاشياء قادر ان يخلصك من ورطتك؟ قال: بلى، قال (عليه السلام): فذلك الشيء هو الله القادر على الانجاء حيث لا منجٍ وعلى الاغاثة حيث لا مغيث".

أجل لقد عرّفه الامام (عليه السلام) على الله تعالى بواسطة قلبه {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} هذا الميل والدافع الكامن في فطرة الانسان والذي يدفعه، حين تغلق بوجهه أبواب الدنيا إلى تلك القدرة الغالية القاهرة، التي هي فوق الاسباب والقوى الظاهرية، دليل على وجود هذه القدرة، وإذا لم يكن لهذه القدرة وجود، لم يكن لهذا الميل الفطري وجود أيضاً. وبالطبع هناك فرق بين وجود هذا الميل في الانسان، وبين تعرّف الانسان على ذلك الميل، واهدافه بصورة كاملة. فالميل والرغبة لشرب الحليب، موجود في الطفل منذ ولادته، وحين يجوع، ويلح عليه هذا الاحتياج، يتحرك هذا الميل ويهيج، ويوجه الطفل إلى البحث عن الثدي الذي لم يشاهده ولم يعرفه، ولم يأنس به، وذلك الميل هو الذي يهديه، ويدفعه، ليفتح فمه، ويفحص وإذا لم يعثر على ضالته، فإنه يبكي، والبكاء بنفسه يعني طلب المعونة من الأم، تلك الأم لم يعرفها بعد، ولكن الطفل هل يعرف هدف الميل هذا، وهدف البكاء، ولماذا وجد هذا الميل والدافع فيه، لا يعلم بأنه يملك الجهاز الهضمي، وبأن هذا الجهاز يطالب بالمواد الغذائية. هو لا يريد لماذا يريد ويطالب؟ ولا يعلم بأنّ فلسفة البكاء اخبار الام بحالته، تلك الام التي لم يكن قد عرفها بعد، والتي سيتعرّف عليها بالتدريج، ومن جملة ميولنا ونزعاتنا الانسانية السامية، الرغبة في معرفة الله الميل للدعاء، والالتجاء لله، الذي لم نشاهده تماماً، كذلك الطفل، الذي خرج جديداً للحياة بالنسبة للثدي الذي لم يشاهده ولم يعرفه، والأم التي لم يشاهدها ولم يعرفها. وبطبيعة الحال، لو لم يوجد الثدي والحليب الملائم لذلك الطفل. فإنّ الغريزة لا توجّه الطفل باتجاه ذلك، فهناك علاقة وثيقة بين ذلك الميل وبين الغذاء وكذلك الامر في سائر الميول البشرية، فلم يودع أي ميل عبثاً في وجود الانسان، بل إنّ كلّ الرغبات والميول خلقت، وفق الحاجات، ولأجل اشباع الحاجات.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.