سلّط الأكاديمي في جامعة ماكماستر الدكتور فيناي خيتيا، الضوء على مفهوم الإمام الناطق لدى الشيعة الاثني عشرية. جاء ذلك عبر مشاركته ببحثٍ في جلسة اللغة الإنجليزية ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدوليّ الأوّل، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في مجموعة العميد التعليمية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأوّل تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وذكر في مقدّمة بحثه "لقد تمّت مناقشة ودراسة فكرة السلطة والكاريزما الروحية لدى الشيعة، من قبل العديد من العلماء من داخل الطائفة وخارجها على مدار العقود الماضية، على الرغم من طبيعتها المتنازع عليها، ما تزال الولاية جزءاً أساسياً من عقيدة الإمام منذ وفاة النبي(صلّى الله عليه وآله) وحتّى يومنا هذا".

وأشار الباحث إلى أن "تقديم تحليلٍ مفصّل للتعريفات المختلفة، ومجال الدلالات المحيطة بكلمة (ولاية) يتجاوز نطاق هذه الدراسة، ومع ذلك من الضروري بناء فكرة يستخدم فيها المصطلح لغرض هذه الدراسة، وإن الولاية موضوع جدّاً مهمّ، وعند تحليل الأدبيات حول موضوع الولاية، يمكن التأكّد من أن هناك تعريفاً واسعاً للمصطلح، لأنه ينطبق بشكلٍ مباشر على ما يمكن أن يُعرَف باسم الشيعة الاثني عشرية". وأوضح الباحث أنه "نظراً لوجود عددٍ لا حدود له على ما يبدو من التعريفات والأوصاف للولاية، فقد اخترت تسوية الوصف الذي طرحه لياقات تاكيم (إن الإيمان الشيعي بالسلطة الروحية للأئمّة يرمز إليه في الإيمان بالسلطة الشاملة "ولاية المطلق" للإمام، وبصورة مختلفة يمتلك الإمام ولاية ليس فقط من حيث السلطة الزمنية، ولكن أيضاً من جهة السلطة الروحية على حياة المؤمنين، الولاية التي يعتقد أنّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) نقلها إلى الإمام علي ومن ثمّ إلى بقيّة الأئمة (عليه وعليهم السلام)، والولاية تمكّن الإمام من توفير الخلاص لأتباعه وتوجيههم بالمعنى الباطني والظاهري".