المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أحكام عقد الأمان للمشركين
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (قفط)
2024-11-27
شروط فتح الأرض صلحاً
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (تل بسطة)
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (سرابة الخادم المعبد)
2024-11-27
معبد عنيبة
2024-11-27



الامة في الفكر العربي والإسلامي الحديث.  
  
1102   09:24 صباحاً   التاريخ: 2023-07-04
المؤلف : محمد علي شريعت زاده خراساني.
الكتاب أو المصدر : الامة في عصر الظهور.
الجزء والصفحة : ص29 ــ 32.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام /

لقد طرأ على مفهوم الامّة تغيير في القرنين الاخيرين، فقد ارتبك لدى العرب والمسلمين الأدراك الجماعي للانتماء للامة القائم على اللغة العربية والدين الاسلامي. وقد ظهر جليا اقتران مفهوم الامة الحديث مع شعارات القومية العربية التي رفعت كرد فعل على محاولات الدولة العثمانية طمس واهانة الشخصية العربية وما رافق فترة السيطرة العثمانية من ظلامية واضطهاد على أكثر من مجال. وهكذا بدء الخطاب العربي يزخر بشعارات الحماسة وبث الروح لكن هذه المرة باتجاه آخر مستوعبا فكرة جديدة عن مفهوم الامة خصوصا وان الثقافة الغربية قد غزت دول المنطقة وبدأت مفاهيمها ومصطلحاتها السياسية والفكرية تأخذ رواجها في طبقة الشباب المتحمس للثورة أو التغيير. ولم يستطع العرب بدعوتهم القومية من توحيد دولهم المختلفة بأمة واحدة يتكلم ابناءها نفس اللغة ويدين غالبية افرادها نفس الدين. اما الدول الاسلامية الاخرى فلم يكن حالها بأفضل من العرب والجميع كان ينتظر مصيره بعد كل حرب كونية يخوضها الكبار والمستعمرون الجدد، فظهرت الحدود القائمة على اساس توازن القوى بين الدول الغربية الكبرى المستعمرة في اتفاقية سايكس بيكو اثناء الحرب العالمية الاولى لاقتسام بلاد الشام والعراق وباقي الاجزاء او على اساس توازن القوى بين حركات التحرر الوطني وجبروت الدول الغربية كما حدث بالنسبة لمصر والسودان. وتقول أ. هبة روؤف عزّت في هذا الصدد (مثلت محاولة المدرسة الحديثة لدراسة العلوم السياسية من رؤية معرفة اسلامية فترة الستينات من القرن العشرين بجامعة القاهرة وابرز رموزها، أ.د حامد ربیع ، أ.د منى ابو الفضل، أ.د سيف الدين عبد الفتاح، أ.د نادية مصطفى وغيرهم، من الاجيال التالية، ومدرسة الاجتهاد ببيروت مثل أ.د رضوان السيد، أ.د الفضل شلق، وغيرهما من رموز الفكر الاسلامي المعاصر في الشام والمغرب وفلسطين، بل والمفكرون من غير العرب مثل أ.د كليم صديقي، وحاولوا الاسهام في هذا الصدد وبلورة مفهوم معاصر ومركب يجمع بين التراث والمستجدات التي طرأت على وضع الامة الاسلامية في القرن العشرين)(1). ويقول د. عصمت سيف الدولة (2) في كتابه "نظرية الثورة العربية" معرفا الامة (هي جماعة من الناس تكونت تاريخيا على اساس ارض محددة ذا نمط حضاري متميّز ممتد وعميق المجالين المادي والمعنوي)، ويناقش د. محمد عبد الشفيع(3) هذا الرأي بإسهاب آثرنا ان نذكر بعض كلامه لما له من اهمية في عرض المفهوم الحضاري المتكامل في الامة والقومية مصححا ومطوّرا المفهوم التقليدي لساطع الحصري والقائم على ثنائية اللغة والتاريخ، يقول هذا التعريف يتكون من شقين اساسين، الشق الأول وهو الخاص بجماعة من الناس تكونت تاريخيا على ارض محددة وهذا الشق بالمعنى اللغوي غير قابل للتجزئة، ونختلف مع من يقولون بتجزئة الجملة فيعرفونها بانها .... بيد انه من المفروض جماعة من الناس... بـ تماما ان يتم فصل عبارة "جماعة من الناس" لكي يتم تمرير الفكرة القائلة بان الاصل المشترك هو من مكونات الامة حيث تكون هذه الجماعة البشرية ذات أصول إثنية او عرقية مشتركة وهذا غير فليست هناك صحيح امة من اصل عرقي واحد، رغم ادعاء الكثير من القوميين بعكس ذلك، ونحن نختلف مع تجزئة الجملة ونرى انها ذات معنى موحد ينصرف الى دلالة مركبة هي "الاستمرار والاستقرار" او "الاستمرار – الاستقرار"، فالجماعة البشرية المقصودة في تعريف الامة هي تلك الجماعة التي تكونت على مدى زمني معين يسمح بأطلاق صفة الاستمرارية عليها . اما الشق الثاني فهو انها ذات طابع نمط حضاري متميز ممتد وعميق في المجالين المادي والمعنوي ويقصد بذلك انها "الامة" ذات نمط حضاري فالأمة كأفراد وجماعات ينبغي ان تكون حياتها مصبوغة بصبغة معينة.... أي تكون لها خصائص مشتركة حضارية....).

..........................................

1- أ. هبة روؤف عزت - نفس المصدر (الدراسة).

2-  د. عصمت سيف الدولة - ولد في محافظة اسيوط في مصر (1923-1996م)، تأثر بفترة التغيرات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية وحركة التحرر العربي وانتشار الافكار القومية بعد ثورة يوليو في مصر، له مؤلفات عديدة منها: اسس الاشتراكية العربية، نظرية الثورة العربية، الطريق الى الوحدة العربية وغيرها كثير.

3- د. محمد عبد الشفيع - كاتب عربي - في مقال له بعنوان " الامة العربية خصوصية التكوين واغتراب الأيدولوجيا.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).