أكّد مسؤول معتمدي المرجعية الدينية العليا السيد محمد حسين العميدي، أنّ المشروع القرآنيّ لطلبة العلوم الدينية يُعتبَر من المشاريع الرائدة في خدمة المجتمع. جاء ذلك عبر كلمته التي ألقاها في ختام المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية بتخرج 350 طالبًا، الذي نظّمه معهد القرآن الكريم في النجف الاشرف التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة. وقال السيد العميدي، إنّ "المشروع يرتبط بالقران الكريم والمجتمع وطلبة العلوم الدينية، لذلك يعتبر من المشاريع الرائدة والمبكرة والاستثنائية لحاجة المجتمع له من جهة، وما يهم شؤون الطلبة من جهة أخرى". وأضاف، أنّ "من جهة المجتمع من المعلوم أنّ الناس في هذا الزمان انفتحت على الأجواء الثقافية والتعليمية، ولاشك أنّهم بحاجة إلى الاقتراب أكثر من كتاب الله العزيز وإلى ما يرشدهم إلى ذلك، أمّا من جهة الطلبة فلا بد من فسح المجال لهم للتواصل مع الناس، ونشر المعرفة وثقافة القرآن الكريم، لتزداد مهاراتهم وإمكاناتهم في هذا المجال، وليمثّل المشروع خدمة لفئات المجتمع كافّة". واشار الى أنّ "المطلوب من الطلبة لنشر علوم القرآن الكريم وثقافته، أن يطالعوا أكثر في علومه وأن يكتسبوا شيئًا من الحكمة والخبرة والمعرفة، لأنّ الذهنية العامة لكتاب الله العزيز تحتاج إلى مواكبة ما يطرح من بحوث ومقالات وأطاريح متعلقة بعلوم كتاب الله المجيد، كما يحتاج طالب العلوم الدينية أن يتعمق أكثر بدراسة العلوم القرآنية ليقوم بدوه في المجتمع ونشر ما تعلمه خلال هذا المشروع المبارك وعلى يد أفضل الأساتذة الأكفاء في هذا المجال".

وأُقيم حفل الختام في مصلى دار العلم للسيد الخوئي، بحضور معتمدي مكتب المرجعية الدينية العليا، وعدد كبير من الفضلاء وطلبة العلوم الدينية والمهتمّين بالشأن القرآنيّ.