المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



السفر السلوكي الأول  
  
1060   05:29 مساءً   التاريخ: 2023-06-01
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص549-551.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

السفر السلوكي الأول

إن الله سبحانه هو البداية والنهاية للصراط المستقيم، وسورة الحمد المباركة تعلمنا أن سفر السالك يجب أن يكون من (رب العالمين) إلى (مالك يوم الدين) وهذا السفر من الله إلى الله، لأنه ليس بداية الطريق سوى رب العالمين وليس نهايته سوى مالك يوم الدين، وعليه فإن السفر الأول من الأسفار الأربعة في سلوك السالكين إلى الله، هو السفر من (الحق) إلى (الحق)، لا من الخلق) إلى (الحق).

وحقيقة الوجود في المجيء من الله والذهاب إليه: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] وبين هذا المبدأ والمنتهى ليس هناك من فاصلة سوى صراط  العزيز الحميد.  والصالحون والطالحون جميعهم يبدأون من رب العالمين، ويرجعون إلى مالك يوم الدين، غاية الأمر أن المحسنين يحشرون مع الأسماء الجمالية لله، والمفسدون مع الأسماء الجلالية لله ويرون قهره وانتقامه: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].

وطريق الناس من رب العالمين إلى مالك يوم الدين مختلف، ومن بين هذه الطرق طريق واحد هو الصراط المستقيم، وأما الطرق الأخرى . فهي طرق معوجة ومضللة، ومن عرف الصراط المستقيم فقد وجد أقرب وأفضل طريق، ومن لم يعرفه أيضا فإنه في النتيجة أيضا سيصل إلى مالك يوم الدين وعندها يقول: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} [السجدة: 12] ، لأن الله سبحانه وجود لاحد له، والانقطاع عنه والالتحاق بغيره يعني تكوينا الخروج من الوجود غير المتناهي وهو محال بالبداهة.

تنويه: اتضح من خلال البحوث السابقة أنه ليس هناك موجود يخرج من الصراط المستقيم من حيث المسير التكويني، لأن الله هو القائد والآخذ بناصية وزمام الجميع وفعل الله أيضا على الصراط المستقيم. وهذان الموضوعان يستنبطان من قوله تعالى: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: 56] ، ومن هذه الناحية ليس هناك فرق بين الإنسان والحيوان، وبين الموحد والملحد، ولكن من حيث المسير التشريعي فإن ج البعض على الصراط المستقيم والبعض الآخر خارجون عنه.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .