المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأطفال المدللون
19-6-2016
من هو المستضعف ؟
21-10-2014
Using Formal Charges to Distinguish Viable Lewis Structures for CO2
9-7-2020
بنرمر.
2024-08-25
امراض الفلفل التي تنتقل عن طريق البذور
17-1-2023
مسائل في إعادة تأهيل الأطفال
18-1-2016


الصبر على المكاره  
  
1239   06:28 مساءً   التاريخ: 2023-05-31
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 267 ــ 269
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2020 2286
التاريخ: 21-4-2016 2639
التاريخ: 19-6-2016 2335
التاريخ: 2024-04-15 859

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين وشيعته المؤمنين قال (عليه السلام): عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنعُمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذِّبُونَ.

قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفيفةٌ، صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةٌ أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةٌ، تِجَارَةٌ (1)، مُربحَةٌ يسرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ، أرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُم فَفدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا (2).

الصبر على المكاره أيام حياتهم

من ترك الملاذ الدنيوية، واحتمال أذى الخلق فإن أذاهم أكبر مكاره الدهر على الإنسان كما ترى أنه لا يوجد نبي أو وصي نبي أو ولي أو مؤمن إلا وقد امتحن بمختلف أنواع الابتلاء وقد صبروا في مواطن لا يمكنهم الدفاع، وقد أكدت الروايات على أهمية الصبر ومثلته بمنزلة الرأس من الجسد فكما لا غنى عن الرأس في الجسد كذلك لا غنى عن الصبر في الإيمان فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ (3) الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ، ذَهَبَ الْجَسَدُ (4)؛ كَذلِكَ (5) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ، ذَهَبَ الْإِيمَانُ (6).

ووردت الرواية بسند آخر عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ (7) الْفُضَيْلِ (8):

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ، كَذَلِكَ (9) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ (10).

صبر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

كان الرسول أكبر الممتحنين وأعظمهم بلاء وقد تحمل ما تحمل من أذى الخلق حتى كسرت رباعيته وسالت الدماء على كريمته وربط حجر المجاعة على بطنه فكان أصبر الصابرين وكان يتحمل ما لا يتحمله نبي غيره.

وكان في نفس الوقت يقابل الأذية من قومه بالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والعطف عليهم وبقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (11) ولا يقابلهم بالانتقام والتشفي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وفي نسختنا الخطية المؤرخة 736 هـ: وتجارة.

2ـ هذا النص متطابق مع النسخة الخطية لنهج البلاغة المؤرخة 494 هـ والتي تعود الدكتور فخر الدين النصيري، شرح نهج البلاغة ج 10، ص 132.

3ـ في نسخة (هـ): (في).

4ـ في نسخة (ز): (البدن).

5ـ في نسخ (ز، ف، هـ، بر): (وكذلك). وفي (ف): (فكذلك).

6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 230، رقم 1694، وفي الطبع القديم ج 2،

ص 89، قرب الإسناد، ص 155، ج 582، والجعفريات، ص 236، بسند آخر

عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) الخصال، ص

315، باب الخمسة، ح 96، بسند آخر عن علي (عليه السلام)، مع زيادة في آخره، في كلها إلى قوله: (بمنزلة الرأس من الجسد) مع زيادة في أوله. مصباح الشريعة

ص 184، الباب 87، عن الصادق، عن علي (عليهم السلام) وتمام الرواية فيه: (الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد)، الوافي، ج 4، ص 333، ح 2051، الوسائل، ج 3، ص 257، ح 3567، البحار، ص 81، ح 17.

7ـ في (ص): (عن). وهو سهو، فقد روى أحمد بن إدريس - وهو أبو علي

الأشعري - عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان كتاب العلاء بن

الفضيل بن يسار وتكررت رواية محمد بن سنان عن العلاء بن الفضيل في

الأسناد. راجع رجال النجاشي، ص 298، الرقم 810، معجم رجال الحديث

ج 16، ص 401 – 402.

8ـ هكذا في نسخ (ج، د، ز، ص، ض، ف، بر، بس) والوسائل والبحار. وفي نسخة (هـ): (الفصل). وفي نسختي (ب، بف) والطبعة الأخيرة من الكافي: (فضيل)، أما الطبعة السابقة عليها، ففيها أيضاً: (الفضيل).

9ـ في نسخة (ف): (وكذلك).

10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص 226، رقم 1691، وفي الطبع القديم ج 2، ص 87، راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 1691، الوافي، ج 4، ص 333، ح 2051، الوسائل، ج 3، ص 257، ح 3567.

11ـ بحار الأنوار، ج 95، ص 167، الإقبال ص 212، الطرائف: ج 2، ص 504، مجموعة ورام ج 1، ص 99، و181، نهج الحق، ص 308. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.