المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند توماس براون (القرن 17م)  
  
865   12:34 صباحاً   التاريخ: 2023-05-22
المؤلف : سائر بصمه جي
الكتاب أو المصدر : تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة : ص419–421
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الكلاسيكية / الديناميكا الحرارية /

حتى عهد السير توماس براون Sir T. Browne (1605-1682م) كانت لا تزال الأفكار الأرسطية حاضرة، خصوصًا فكرة أنَّ الطبيعة تُوظّف الأعضاء نفسها من أجل التغذية، والتي يحتاجها كل حيوان من أجل الحياة، كما يحتاج كل حيوان للتنفس لينجو بنفسه من الموت. التنفس متعلّق بالهضم وذلك تشريحيا وعضويًّا. وكان على براون أن يُصارع لدرجة الإيمان بأن المري والقصبة الهوائية كلاهما معبر من أجل الطعام والشراب، في سلسلة أحداث عضوية، فإن الدم الذي قد نشأ من هضم الغذاء يُقدَّم مع روح الطبيعة في الكبد، ويتغيَّر بطريقةٍ ما في القلب والرئتين من اللون الداكن إلى الفاتح ومن الوريدي إلى الشرياني، وقد تمَّ وهب ذلك للأرواح الحية، كيف تحدث هذه العملية كانت مشكلة التنفس الرئيسة بالنسبة لعلماء القرن السابع عشر. وكان السؤال الكبير: لماذا يحدث التغير بين الدم الوريدي والشرياني؟ ولماذا نحن نتنفس؟

على نحو بالغ الأهمية، قدم براون ملاحظاته عن التنفس بشكل مترابط مع ملاحظاته عن الهضم. لقد اكتشف معاصروه العلاقة العميقة بين التنفس والاحتراق، وكان لهذا تأثيره على خياله العلمي بشكل كبير فعلا. بواعث براون أمام القيم الغذائية في الهواء إبداع وتنوع؛ فهي مختارة بشكل كبير من أرسطو الهواء شيء غير ملموس «إنه هضم خالٍ من كل لذة ومذاق»، في حين يجب على الغذاء أن يتفق مع التذوق وهو نوع من اللمس، ويُوجَد الهواء فينا فقط لكونه «أحد المبادئ المشتركة البعيدة جدا عن الحياة»، أي تجاهل العنصر اللاعضوي بدلا من الطعام المادي العضوي الذي يجب أن يكون وفق الشرط الأساسي للعادة بين الطعام والجسم. تقوم الحرارة بتمديد الهواء وتجهيزه تمامًا للانطلاق، بينما يتلقى الطعام «اكتنازا» أو تكثيفًا، يتم حفظ الهواء فقط بشكل مؤقت، في حين يجب أن يتم حفظ الطعام لوقت كبير وهذا حسب أبقراط، أما الهواء فليس بالوسع استيعابه وقد لا يكون حتى عنصرًا أو مقوما للأجسام، حسب رأي الكيميائي باراسيلسوس، لكن يتقبل هذا بحد ذاته تحوُّل العناصر سؤال محير؛ فهو يظهر بأنه «ليس سهلا البرهان بأن الهواء كثير التحول ماء» وهذا حسب فرضية فان هلمونت الأساسية؛ ولذا فإن تحول الهواء إلى لحم فيه «شكٍّ عميق»؛ فالهواء ليس طعامًا أبدًا حتى يقوم باحتراق خفي لتزويد الحياة، إنه بلا ريب ذلك الطعام الذي يكون طبيعيًّا للنار، وأخيرًا «عنصر الهواء بعيد جدًّا عن تغذية الجسم، وهو ما استفسر عنه البعض بشأن قوة الماء، والكثير يرونه بأنه لا يدخل الجسم في قوة التغذية.» مع هذه المجموعة من الحُجَج، إلا أن براون فسح مجالا للتناظر الأساسي بين الهواء والطعام عندما يتم طرحهما مع بعض النظريات الجديدة في أيامه؛ لهذا يُمكن للهواء وكما وضَعَه براون، بأن يكون محفوظا «بشكل مؤقت ... في أجسامنا، وطويلا بما يكفي لتبريد الحرارة، التي تمت تأديتُها لمرّة واحدة، خشية أن يتم تسخينها ثانية، والتي ينبغي أن تخنق ذلك الجزء الذي يفصلها ولا يجعلها باقية، لكن سرعان ما تعود الطريق نفسه الذي عبرت منه. »96

فكرة النترات التي أشار إليها مايو، أثارت الكثير من الصخب في الفلسفة وكذلك في الحرب؛ إن الأمر يتعلق بطبيعتها الكيميائية، ويتفق براون مع مايو في ذلك، كما يتعلَّق دورها في التنفس والاحتراق، لكنهما يختلفان بأنَّ النترات حامضية. بالنسبة لمايو تُوجد جسيمات النترات الهوائية في «الروح الحامضية» وهي تُشَكِّل جزءًا من النترات، والتي هي «في الدرجة الأعلى». يُلاحظ براون بأنَّ الحديد في «الماء القوي أو حمض النتريك Aqua fortis سينتفخ مثل الخميرة ويُطلق ضجيجًا ودخانًا، كل ذلك بسبب الكبريت الذي يجتمع مع «الحمض وروح نترات Aqua fortis». النترات هي أيضًا ملح الأرض، يدعوها مايو: «ملح الكون الراسخ» نظرا إلى «طبيعة النترات الملحية». 97 إنه ذلك «الملح الهوائي» الذي تغذَّى منه جُسيمات نار مايو، ويدعوها براون بـ «الملح المتطاير». يقبع هذا المفهوم في مبدأ باراسيلسيوس الكيميائي للعناصر الثلاثة؛ الملح والكبريت والزئبق والذي كما ذكرنا سبقه إليه جابر بن حيان؛ حيث نظر براون إلى هذا المفهوم على أنه تحسين للمبدأ القديم ذي العناصر الأربعة، الملح هو أرضي أو ذو منشأ ثابت، والكبريت القابل للاحتراق أو ذو منشأ قابل للاشتعال، والزئبق ذو منشأ متطاير.98

إذن فقد فشل براون مع كل الجهود التي بذلها في تفسير ظاهرتي الاحتراق والتنفس؛ وذلك بسبب اعتماده على الأسس الأرسطية القديمة، وعدم تمكنه من الربط بين المغطيات الحديثة والقديمة.

____________________________________________________
هوامش

96-  .Merton, E. S., Sir Thomas Browne's Theories of Respiration and Combustion, p. 207-208

97- اقتبس ذلك مايو من فوستر في كتابه (النابض ووزن الهواء) عام 1660م، والذي وصَفَه أيضًا بتأثير الماء القوي على برادة الحديد؛ حيث إن هذا التأثير يُولَّد «الهواء» وهذا حسب رأيه.

98-  .Merton, E. S., Sir Thomas Browne's Theories of Respiration and Combustion, p. 212

 




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.