تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
أنظمة التبريد
المؤلف:
فريدريك بوش ، دافيد جيرد
المصدر:
اساسيات الفيزياء
الجزء والصفحة:
ص 486
30-6-2016
6579
أنظمة التبريد
هناك حالات كثيرة يكون المطلوب فيها تبريد مادة ما بدون خلطها مع مادة أخرى أبرد منها، وليس استخلاص الشغل من الطاقة الحرارية. والقانون الثاني لا يسمح بحدوث ذلك تلقائياً لأن هذه العملية تتطلب أن يصبح الجسم البارد أكثر برودة من الوسط المحيط به. ومع أن القانون الثاني يجرم انسياب الحرارة من الجسم البارد إلى الساخن، يمكننا بذل شغل على النظام لإجبار الحرارة على "صعود تل" درجات الحرارة، وهو ما يشبه إلى حد كبير ضخ الماء إلى أعلى ضد الجاذبية وتسمى العملية التي يستخدم فيها الشغل لخفض درجة حرارة المادة بدورة التبريد، وهذه في الحقيقة هي أساس عمل العديد من أنظمة التبريد كالمبردات ( الثلاجات) وأجهزة تكييف الهواء والمضخات الحرارية.
الشكل 1)): (أ) انسياب الحرارة في نظام تبريد. (ب) رسم تخطيطي لمبرد (ثلاجة).
وفي دورة التبريد يتم انسياب الطاقة أساسياً في عكس اتجاه انسيابها في المحرك الحراري، كما هو مبين بالشكل 1)أ). فإذا كانت دورة التبريد تتم بين درجتي الحرارة العالية Th والمنخفضة Tc سنجد أن دخل الشغل W سوف يسمح للجهاز بانتزاع كمية من الحرارة Qc عند درجة الحرارة العالية. ومرة ثانية فإن القانون الأول للديناميكا الحراري يتطلب أن تتساوى كمية الطاقة الداخلة مع كمية الطاقة الخارجة، أو:
(1)
يمثل الشكل 1)ب) رسماً تخطيطياً لثلاجة منزلية. ويتم التبريد في مثل هذا النوع من الأجهزة باستخدام سائل ذي نقطة غليان منخفضة كالفريون الذي يغلى عند درجة -30oC عند الضغط الجوي. لنتبع الآن دورة التبريد في هذه الثلاجة. في بداية الدورة يقوم الضاغط الموجودة بالجزء السفلي من وحدة التبريد بضغط غاز الفريون إلى ضغط عال بدرجة تكفى لإسالته عند تبريده قليلاً. وأثناء هذا الانضغاط الأدياباتي تقريباً يسبب الشغل W المبذول على الغاز تسخينه بدرجة كبيرة. وبعدئذ يمر الفريون الساخن في ملفات المكثف، حيث يفقد بعضاً من حرارته عند درجة الحرارة العالية إلى الهواء المحيط. (عندما تقترب من ظهر الثلاجة يمكنك الإحساس بسخونة الهواء قرب الملفات). وتؤذي عملية تبريد الفريون هذه إلى تحوله إلى الطور السائل نتيجة فقده لحرارة تبخيره إلى الهواء المحيط. لاحظ أن الحرارة المفقودة أثناء التبريد وأثناء التحول الطوري تمثل جزءاً من Qh. وبعد انخفاض درجة حرارة الفريون السائل إلى ما يقرب من درجة الغرفة يمر هذا الفريون السائل خلال ملف الخنق حيث يتبخر لتمدده في منطقة منخفضة الضغط تسمى المبخر. وبمرور الفريون الغازي، الذي أصبح الآن بارداً جداً، في الانابيب الملتوية للمبخر سوف تنساب كمية من الحرارة Qc من محتويات المبرد الدافئة إلى الفريون، مما يؤدي إلى تبريد داخل الثلاجة. وأخيراً يترك الفريون الغازي (بعد أن أصبح دافئاً)، أنابيب المبخر عائداً مرة أخرى إلى الضاغط حيث تتكرر دورة التبريد مرة أخرى.
وتعمل أجهزة تكييف الهواء بنفس هذه الطريقة. ولكن ملفات التبريد توجد في هذه الحالة داخل المنزل. بينما توجد ملفات التكثيف في الخارج. وبذلك تنتقل الحرارة من دخل المنزل إلى خارجه، وهذا يؤدي إلى تبريد الداخل وتسخين الخارج. ( ضع يدك بالقرب من جهاز التكييف خارج المنزل وسوف تشعر بالحرارة المنصرفة Qh)
تبين المعادلة (1) أن Qh > Qc بمكية تساوي الشغل المبذول بواسطة الضاغط:
Qc - W = Qh
ولقياس فاعلية المبرد سوف نعرف معامل الأداء COP بأنه النسبة بين كمية الحرارة المنتزعة عند درجة الحرارة المنخفضة ودخل الشغل اللازم:
(2)
لحذف W نحصل على:
(3)
لاحظ من المعادلة (3) أن قيمة COP ــ نسبة الحرارة المنتزعة إلى دخل الشغل ــ أكبر دائماً من 1. هذا يوضح أن كمية صغيرة من الشغل يمكنها انتزاع كمية أكبر من الحرارة.
وكما فعلنا في حالة المحرك الحراري، يمكننا استخدام اعتبارات الأنتروبيا بالقانون الثاني للتعبير عن كميتي الحرارة المتنقلتين بدلالة درجتي حرارة الخزانين الحراريين اللتين يتم عندها التبادل الحراري. وعندئذ سنجد أن معامل الأداء الأقصى لمبرد يعطي بالعلاقة:
(4)
لاحظ أن أفضل أداء ( أعلى COP) يتحقق عندما يكون الفرق بين درجتي الحرارة صغيراً. وهذا معقول لأن الشغل اللازم لإجبار الحرارة على الأنسياب إلى خزان حراري ذي درجة حرارة أعلى قليلاً سيكون أصفر مما في حالة انتقال الحرارة إلى خزان حراري ذي درجة حرارة أعلى بكثير.
تعتبر المضخات الحرارية مثالاً آخر لاستخدام دورة التبريد. وتصنع هذه بحيث تحتوي على مجموعتين من ملفات التبريد، مما يسمح باستخدام المضحة الحرارية كمكيف للهواء، حيث توجد ملفات المبخر داخل المنزل، أو كوحدة تدفئة حيث توجد ملفات المكثف داخل المنزل وبالتالي يصرف العادم الحراري داخل الغرفة. وفي الحالة الأخيرة يتم تسخين المبنى بواسطة الطاقة الحرارية المنتزعة من الجو الخارجي البارد بعد رفع درجة حرارتها تحت تأثير الشغل المبذول بواسطة الضاغط.
ويختلف الغرض من استخدام المضخات الحرارية للتدفئة اختلافاً بسيطاً عن جهاز تكييف الهواء. ذلك أن وظيفة المضحة الحرارية هي نقل الحرارة Qh إلى المنزل بدلاً من انتزاع الحرارة .Qc وحيث أن COP مؤشر ومقياس لفاعلية اداء الجهاز للوظيفة المطلوبة منه، يجب تعريف COP للمضخة الحرارية بالطريقة الآتية:
(5)
وبذلك يأخذ COP الأقصى للمضخة الحرارية الصورة:
(6)
لاحظ الفرق البسيط بين المعادلتين (5) و (6) للمضخة الحرارية والمعادلتين (3) و (4) للمبرد.