عقد قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية، ندوةً تراثيّة استِعداداً لمؤتمره العلميّ الدولي الثاني، (حراك كربلاء) في القرن العاشر الهجري. وقال الدكتور حيدر العزاوي من مركز تراث كربلاء التابع للقسم، إن "الندوة جاءت ضمن سلسلة ندواتٍ تمهيدية لمؤتمر (حراك كربلاء) الدوليّ العلمي، وخصّصت لقراءة التراث اللغوي لعلماء المدينة في القرن العاشر الهجري". وبين، أن "الندوة شهدت تقديم بحثين تحدّث الأوّل عن الشاعر الكربلائي الفاضل ورجل الدين (فضول البغدادي)، الذي له دواوين مطبوعة بلغاتٍ متعدّدة منها التركية والعربية والفارسية، وتقدّم الباحث بقراءة معرفية في التشكيل البياني في هذا الشعر تحديداً في التوجّه الصوفي منه".

وتابع، "البحث الآخر كان ملخّصاً عن كتاب (رتق الفتوق في معرفة الفروق)، للشيخ الكفعمي أحد أعلام القرن العاشر الهجري، وقدّمت خلاله الباحثة قراءةً في ضوء نظرية العقول الدلالية، وهو عبارة عن تصنيفات للألفاظ ومفاهيمها بحسب توجّهاتها، منها الاجتماعية الدينية والعقائدية واللغوية". وأكّد العزاوي، أن "الهدف من هذه الندوة تحريك الجوّ العلمي والبحث المعرفي لدى الأكاديميّين، فقد جرى الانفتاح على الكلّية التربوية المفتوحة". من جانبها أشادت الأستاذ المساعد في كلّية التربية المفتوحة الدكتورة سحر ناجي، بدور العتبة العباسية المقدّسة التي تعتبر ملتقىً وميداناً رحباً للباحثين.