المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلات البحوث الإعلامية
2024-12-21
الصعوبات التي تواجه إجراء البحوث الإعلامية
2024-12-21
أنواع بحوث الوسائل المطبوعة
2024-12-21
الحديث الغريب والعزيز
2024-12-21
أهداف البحث الإعلامي
2024-12-21
الحديث الشاذ والنادر والمنكر
2024-12-21

الاشتغال بالذكر والدعاء بين الطلوعين
14-4-2016
كيف تطلق أو تنتج ذكور جدجد الأشجار الثلجي صريرها؟
11-2-2021
John Jackson
9-6-2017
ابن قُسيم الحموي
26-1-2016
الزاوية الحرجة والانعكاس الكلي الداخلي Critical Angle & Total Internal Reflection
1-12-2019
معنى الخزي
2024-04-28


الاتحاد الفكري والتشابه القلبي لبني اسرائيل  
  
1124   06:22 مساءً   التاريخ: 2023-05-10
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 560 - 565
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

فيما يتعلق بالآيات المرتبطة ببني إسرائيل فإنّه يتبادر إلى الذهن سؤال وهو: كيف يمكن أن يكون يهود زمان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعصر نزول القرآن هم المخاطبين في هذه الآيات في حين أن الحقبة الزمنية التي تفصلهم عن يهود زمان وقوع هذه الأحداث تقدر بقرون؟ هل المعيار هنا هو الوحدة القومية أم الوحدة الفكرية؟

لقد أماط القرآن اللثام عن هذا الموضوع وأجاب عن هذا التساؤل بما يلي: إن هؤلاء متحدون فكرياً مع أسلافهم، فقد كان منطقهم ونمط تفكيرهم واحداً. يقول القرآن في هذا الصدد: أهل الكتاب يريدون أن تأتيهم بكتاب محسوس وذلك لأن القرآن كان قد نزل على قلب النبي بشكل تدريجي على مدى عدة سنوات وإن مجموعه حاله حال ألواح توراة نبي الله موسى لم يكن كتاباً يوصله الله سبحانه وتعالى بواسطة جبرئيل إلى يد النبي مع أنه لو نزل القرآن على النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) على هيئة كتاب من ورق فلمسوه هم بأيديهم لرفضوه أيضاً كما رفضه المشركون متذرعين بالقول: إن هذا سحر مبين: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ [الأنعام: 7] ويقول القرآن أيضاً إذا كان هؤلاء قد طلبوا منك "كتاباً مرئياً" فإنهم قد سألوا موسى "إلهاً مرئيّاً". وعلى فرض أن الكتاب النازل على قلب النبي الأكرم كان قابلاً للمس قبل أن يدونه البشر، فإن الله سبحانه غير قابل للحس واللمس من هذا المنطلق فإن شعار رؤية الله أخطر وأكبر وأشد من شعار رؤية الكتاب، وإن اليهود في زمان النبي الكريم كانوا قد ابتلوا برؤية مادية وطالبوا عن نزعة حسية: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ} [النساء: 153] كما ويقول في نفس هذه السورة (البقرة): يقول الجهلة المنكرون للوحي والرسالة: إذا كان الله يحدثك فلماذا لا يكلمنا نحن؟ (ومع كل ما جاء به النبي من معجزات لا سيما القرآن الكريم الذي هو أكبر المعجزات فإنهم يقولون: لماذا لا تأتينا بمعجزة: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ} [البقرة: 118] ثم يقول: كلام هؤلاء يشبه كلام ذلك أسلافهم والسر في هو تشابه قلوبهم وتماثلهم في نمط التفكير: {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} [البقرة: 118] يُستشف من هذا النوع من الآيات أن ما يصحح مثل هذا الخطاب التشابه في الفكر والنزعة الحسية والرؤية المادية، وليس مجرد الارتباط القومي والعرقي الذي يمنح وحدة اعتبارية، مع أن مراعاته في التخاطب والمحاورة ملحوظة؛ لأنه وإن وجد التأثير المتبادل بين الآباء والأبناء في الحسنات والأعمال الصالحة وإنّه من هذا المنطلق يقوم الخضر وموسى بترميم الجدار المتعلق باليتيمين لأن أباهما كان صالحاً: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82] بل إن هذا الأب حسب بعض الروايات - كان الجد السبعين لهم (1)، كما وجاء في موضع آخر: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الطور:21] لكنه لم يثبت مثل هذا التأثير فيما يخص السيئات وإن الله لا يبتلي الخلف بما اقترفه السلف الطالح من سيئات، ومثلما يقول عز وجل في القيامة: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164] فإن رحمته في الدنيا تغلب وتسبق غضبه أيضاً.

الشائع في ثقافة الحوار من تذكير المعاصرين بالتاريخ الأسود الأسلافهم هو إما لدفع خطر أو لرفعه، وإذا ذكر التاريخ المشرق للماضين فهو في سبيل ترغيب الأبناء والأحفاد باكتساب مثل هذه المفاخر. إن أثام السلف وسيئاتهم لا تُكتب أبداً في ديوان أعمال أحفادهم وإذا قيل: لا تُسيئوا إلى أيتام الآخرين كي لا يُساء إلى ايتامكم من بعدكم {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } [النساء: 9] فهو من باب أن صدى هذه السيئة سوف ينعكس  حقيقة  على نفس الشخص المسيء؛ لأن الميت يشرف على أبنائه وأهل بيته بعد موته، وكما جاء في الخبر فإنّه يلتذ بحسناتهم وأفراحهم المشروعة ويتألم لآلامهم ومعاناتهم إلا أن يحول الباري سبحانه بلطفه ورحمته دون اطلاعه على معاناة ذويه وشدائدهم.

ومن الممكن أن يُقال: إن انعكاس الآثار السيئة للمعصية بعد الموت على الإنسان الظالم لا يتنافى مع تأثير ظلمه على أبنائه، بل هو ملازم له؛ وذلك لأن ظلم الظالم بحق أيتام الآخرين سيؤدي إلى تعرض أولاد الظالم للظلم بعد موته وتبعاً لذلك ستهيّأ الأسباب لمعاناة الأولاد ومتاعبهم مما سينعكس ذلك على روح هذا الظالم أيضاً.

والجواب هو أولاً: لا يشكل أي ذنب سبباً لعقاب الذرية، لأن السيئات الشخصية والآثام الفرديّة لا تتعدى حدود وجود المذنب، وإذا دار الحديث عن تعقب أحفاد الشخص العاصي فذلك راجع إلى خصوص سيّئة الظلم وما شابهها؛ كما أن الآية المذكورة تصب في هذا الوادي، وثانياً: أي مقدار يعود إلى الآثار الوضعية والتكوينية فهو محط قبول. كما أن الجد الظالم أيضاً يُعذِّب بعد الموت لسببين: الأول: هو إن الأثر القابل للبقاء لظلمه ومعصيته هو أن يتعرض أحفاده للظلم ومن المنطلق فهو يُعد شريكاً في الجرم بالنسبة لظلم أحفاده الذين لا ملاذ لهم، وعلى أساس قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس:12] فَإِن ذلك في صحيفة أعماله والثاني: إن محرومية نسله وتعرضهم للظلم سوف يكون مدعاة لمعاناته وعذابه. أما من ناحية التشريع فإن إثم أيّ شخص لن يُكتب في ديوان أي أحد غيره.

إن المصحح المهم والأساسي لهذا النمط من الخطابات هو الفكري بين المتقدمين والمتأخرين ليس إلا والشاهد على ذلك التشابه طبقاً لما مر، فإن السائلين للمشاهدة الحسية كانوا فقط أولئك السبعين رجلاً الذين صحبوا موسى إلى الميقات، في حين أن الخطاب: {وَإِذْ قُلْتُمْ} [البقرة: 55] في الآية محط البحث  كما هو الحال في خطاب: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ} [البقرة: 49] وغيره من الخطابات - موجه ليهود ذلك الزمان كافة، مع أن بين هؤلاء السبعين والباقين لم تكن قطعاً علاقة أبوة وبنوة. بالطبع إن العلاقات القومية والعرقية ورضى قوم يهود بأقوال منتخبيهم وأعمالهم يمثل مصححاً آخر لهذا الأمر.

إذن فإن ما يحوز على الدور المهم والمفتاحي في هذا النوع من هو الاتحاد في الرؤى والتوجهات القلبية؛ كما قد أشير إلى في غير واحد من الأحاديث، وقد جاء في الخبر المعروف عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب قوماً حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم" (2).

إن ما يؤدي إلى تلاحم الأمة إلى درجة بحيث تقود سعادة جماعة أو جيل من هذه الأمة إلى سعادة جماعة أخرى منها أو أجيالها في المستقبل وبالعكس فإن شقاء وتعاسة تلك الجماعة أو الجيل تجر إلى سقوط الآخرين وانحدارهم وتؤدي بجميع (الظالمين منهم وغير الظالمين) إلى حافة هاوية الفتنة والعذاب {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]، نقول إن ما يؤدي إلى تلاحم كهذا هو الوحدة القلبية والاتحاد الفكري، وليس مجرد الاتحاد العرقي والقبائلي، على الرغم من أن الوحدة القومية توطئ الأرضيّة القابلية وإن التعصب العنصري سوف يؤمن الوسيلة للميل والرغبة أو النفور والتنصل على نحو يشكل بيئة خصبة للوحدة السنخية للفكر أو الاتحاد الصنفي للحافز.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. علل الشرائع، ج 1، ص80؛ وتفسير نور الثقلين، ج 3، ص 284.

2. بشارة المصطفى، ص 126؛ وبحار الأنوار، ج 65، ص 131.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .