أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-25
1018
التاريخ: 24-3-2021
3517
التاريخ: 2-8-2022
1871
التاريخ: 8-6-2022
1980
|
(إن لمرحلة البلوغ أهميتها الأساسية على مراحل حياة الإنسان ، لذا فإن دراسة مسألة البلوغ وفق قواعد علمية بيئوية ونفسية واجتماعية تثبت أن هذه الفترة غنية من حيث تنوع الإمكانات ، ويمكن حتى ضمان مقدمات عهد الكمال في هذه الفترة بالجد والعمل والنشاط على عكس كل التصورات) .
(إن القواعد التي توضع أيام الشباب يمكنها أن تجعل ما تبقى من سني الحياة مثمرة بشكل واسع أو غير مثمرة).
إن كل ما يدّخره الشباب من معلومات في مختلف المجالات العلمية والفنية يبقى ثروة يستفيد منها الشباب طوال حياتهم فالصفات الحسنة والسيئة والأخلاق المحمودة والمذمومة التي يكسبها الإنسان أيام شبابه تشكل فيما بعد برنامجاً يستند عليه خلال معاشرته ومخالطته للناس. إن كل إنسان استغل فرصة شبابه وتزود بالعلم والمعرفة واكتسب الأخلاق الفاضلة، يكون سعيداً ومحترماً ومقدراً من قبل الناس طيلة حياته. على عكس ذلك الذي أهدر فرصة شبابه وكان كسولاً وخموداً وجاهلاً وغير كفوء ومتصفاً بسيئات الخلق ومذنباً ، فإنه يكون مفضوحاً أمام الناس خجولاً منهم ويشعر دائماً بالحقارة والدناءة .
«تتوفر خلال مرحلة الشباب إمكانيات وامتيازات كثيرة لمواصلة الحياة ، في حين أن هذه الإمكانيات تكون مفقودة في سن الشيخوخة والكهولة ، ولهذا ترى الكثير من الأشخاص يعربون عن ندمهم بسبب عدم استغلال الفرصة التي فاتتهم والتي لا يمكن أن تعود ثانية ، وهذا الندم والحسرة دفعا «ديسرائيلي» إلى القول إن الشباب هفوة والشيخوخة صراع والكهولة حسرة».
إن ما يبعث على الأسف هو أن فرصة الشباب الثمينة هي كسائر فرص الحياة الغالية قصيرة وتمر بسرعة ، إذ لا تمضي سوى فترة قصيرة حتى يتبين الشاب أن الأيام الحلوة قد انطوت وراح عنه النشاط وبدأ هو مسيرته نحو الخمود والذبول. إن الإنسان السعيد هو ذلك الشاب الذي استغل هذه الفرصة واستفاد الكثير في هذه المرحلة القصيرة ، أما الإنسان التعيس فهو ذلك الشاب الذي غاص بجهله وغفلته وجعل الفرصة تفلت من يده دون أن يحقق أدنى استفادة وجلس يجر عليها الحسرات والندم.
«إن مرحلة الشباب هي مرحلة يتحدد فيها مسار الحياة بالنسبة للإنسان . لكن هذه المرحلة المثيرة والمخادعة في نفس الوقت والتي ينتظرها الولد بفارغ الصبر ويتمنى الفتيان والفتيات أن تطول لسنوات أخرى ، هي سريعة الزوال. فمرحلة الشباب ليست سوى بضع سنوات ، وهذا ما يوجب على الإنسان أن يستغلها على أفضل وجه» .
لقد تحدث أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في إحدى خطبه عن هيكلية جسم الإنسان والأعضاء التي منحها الله سبحانه وتعالى إياه والنعم التي أنعم بها عليه والفرص التي أتاحها ويتيحها للبشر، وقال (عليه السلام) عن الأشخاص المتهورين الذين لا يقدرون ما هم عليه والذين جهلوا قيمة مرحلة الشباب وما يتمتع خلالها الإنسان من سلامة وقوة ولم يستغلوا نعم الله خير استغلال، قال : لم يمهّدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في انف الأوان ، فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلاً حواني الهرم(1).
وروي عنه (عليه السلام) أنه قال : ما اقرب الدنيا من الذهاب والشيب من الشباب(2).
_______________________________
(1) نهج البلاغة الفيض، ص 180.
(2) غرر الحكم، ص 24.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|