المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهمية مرحلة البلوغ  
  
744   12:41 صباحاً   التاريخ: 2023-05-03
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص60 ــ 62
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

(إن لمرحلة البلوغ أهميتها الأساسية على مراحل حياة الإنسان ، لذا فإن دراسة مسألة البلوغ وفق قواعد علمية بيئوية ونفسية واجتماعية تثبت أن هذه الفترة غنية من حيث تنوع الإمكانات ، ويمكن حتى ضمان مقدمات عهد الكمال في هذه الفترة بالجد والعمل والنشاط على عكس كل التصورات) .

(إن القواعد التي توضع أيام الشباب يمكنها أن تجعل ما تبقى من سني الحياة مثمرة بشكل واسع أو غير مثمرة).

إن كل ما يدّخره الشباب من معلومات في مختلف المجالات العلمية والفنية يبقى ثروة يستفيد منها الشباب طوال حياتهم فالصفات الحسنة والسيئة والأخلاق المحمودة والمذمومة التي يكسبها الإنسان أيام شبابه تشكل فيما بعد برنامجاً يستند عليه خلال معاشرته ومخالطته للناس. إن كل إنسان استغل فرصة شبابه وتزود بالعلم والمعرفة واكتسب الأخلاق الفاضلة، يكون سعيداً ومحترماً ومقدراً من قبل الناس طيلة حياته. على عكس ذلك الذي أهدر فرصة شبابه وكان كسولاً وخموداً وجاهلاً وغير كفوء ومتصفاً بسيئات الخلق ومذنباً ، فإنه يكون مفضوحاً أمام الناس خجولاً منهم ويشعر دائماً بالحقارة والدناءة .

الشباب الضائع :

«تتوفر خلال مرحلة الشباب إمكانيات وامتيازات كثيرة لمواصلة الحياة ، في حين أن هذه الإمكانيات تكون مفقودة في سن الشيخوخة والكهولة ، ولهذا ترى الكثير من الأشخاص يعربون عن ندمهم بسبب عدم استغلال الفرصة التي فاتتهم والتي لا يمكن أن تعود ثانية ، وهذا الندم والحسرة دفعا «ديسرائيلي» إلى القول إن الشباب هفوة والشيخوخة صراع والكهولة حسرة».

فرصة قصيرة :

إن ما يبعث على الأسف هو أن فرصة الشباب الثمينة هي كسائر فرص الحياة الغالية قصيرة وتمر بسرعة ، إذ لا تمضي سوى فترة قصيرة حتى يتبين الشاب أن الأيام الحلوة قد انطوت وراح عنه النشاط وبدأ هو مسيرته نحو الخمود والذبول. إن الإنسان السعيد هو ذلك الشاب الذي استغل هذه الفرصة واستفاد الكثير في هذه المرحلة القصيرة ، أما الإنسان التعيس فهو ذلك الشاب الذي غاص بجهله وغفلته وجعل الفرصة تفلت من يده دون أن يحقق أدنى استفادة وجلس يجر عليها الحسرات والندم.

«إن مرحلة الشباب هي مرحلة يتحدد فيها مسار الحياة بالنسبة للإنسان . لكن هذه المرحلة المثيرة والمخادعة في نفس الوقت والتي ينتظرها الولد بفارغ الصبر ويتمنى الفتيان والفتيات أن تطول لسنوات أخرى ، هي سريعة الزوال. فمرحلة الشباب ليست سوى بضع سنوات ، وهذا ما يوجب على الإنسان أن يستغلها على أفضل وجه» .

أشخاص لا يقدّرون

لقد تحدث أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في إحدى خطبه عن هيكلية جسم الإنسان والأعضاء التي منحها الله سبحانه وتعالى إياه والنعم التي أنعم بها عليه والفرص التي أتاحها ويتيحها للبشر، وقال (عليه السلام) عن الأشخاص المتهورين الذين لا يقدرون ما هم عليه والذين جهلوا قيمة مرحلة الشباب وما يتمتع خلالها الإنسان من سلامة وقوة ولم يستغلوا نعم الله خير استغلال، قال : لم يمهّدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في انف الأوان ، فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلاً حواني الهرم(1).

وروي عنه (عليه السلام) أنه قال : ما اقرب الدنيا من الذهاب والشيب من الشباب(2).

_______________________________

(1) نهج البلاغة الفيض، ص 180.

(2) غرر الحكم، ص 24. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة