أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2017
4065
التاريخ: 2024-08-29
323
التاريخ: 30-04-2015
2247
التاريخ: 10-10-2014
1624
|
ينقسم قراءة القرآن وتدوينه في العصر المكي إلى ما يخصّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وما يعمّ المسلمين كالاتي :
1 ـ ما يخصّ الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) :
إن أول ما أقرأ اللّه ـ جلّ جلاله ـ رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) من القرآن الكريم الايات الخمس الاولى من سورة اقرأ حيث قال سبحانه :
أ ـ في سورة العلق :
{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الانسان مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الاَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الانسان مَا لَمْ يَعْلَمْ}
ب ـ في سورة الاعلى :
{سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}
ج ـ في سورة القيامة :
(لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
وفي صحيحي مسلم والبخاري واللفظ للأول (1) : بسندهما عن فاطمة إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها ـ في مرض وفاته ـ : إن جبريل كان يعارضه بالقرآن كلّ عام مرّة وأنّه عارضه به في هذا العام مرّتين ، ولا أراني إلاّ قد حضر أجلي.
كان ذلكم أمر إقراء اللّه ـ جلّ اسمه ـ نبيّه الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) القرآن سواء كان في مكّة أو في المدينة.
2 ـ ما يعمّ المسلمين بمكة :
من خبر إقراء خباب بن الارت فاطمة أخت عمر بن الخطاب وزوجها علمنا انّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد نظّم خلايا سريّة لإقراء المسلمين القرآن بمكة. وفي ما يأتي بعض أخبار القرآن لدى المهاجرين من مكّة إلى الحبشة.
المسلمون والقرآن في الحبشة :
في سيرة ابن هشام وطبقات ابن سعد وغيرهما ما موجزه :
لما اشتدّ اذى قريش للمؤمنين الذين أظهروا اسلامهم أمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة فهاجر زهاء ثمانين رجلاً وامرأة من المسلمين فأجارهم النجاشي ملك الحبشة فبعثت قريش بهدايا إلى مع عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وطلبت منه أن يعيدهم إلى مكّة فجمع النجاشي بين المسلمين وعمرو وعمارة فقرأ جعفر عليه صدر سورة كهيعص ـ سورة مريم ـ فبكى النجاشي حتّى اخضلت لحيته وأبى أن يعيد المسلمين إلى قومهم قريش (2).
لم يعيّن ابن هشام وغيره إلى أيّة آية قرأ جعفر من سورة مريم ولابدّ أنه قرأ صدر السورة إلى الآية 34 منها والّتي جاء فيها ذكر زكريا ويحيى وعيسى ومريم (عليهم السلام) .
إن خبر ابن مسعود وخبر جعفر يدلاّن على أن المسلمين كانوا يحفظون ما نزل من القران ما يساعدهم أن يقرأوا في كل مكان ما يناسبهم ، كما أن خبر خليّة بيت فاطمة ابنة الخطاب كان يدل على وجود القرآن مكتوبا عند المسلمين بمكّة.
_______________________
1- صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة (عليها السلام) الحديث رقم 98 و 99 ، 4/ 1905 ، وصحيح البخاري 3 / 151 ، كتاب فضائل القرآن باب كان جبرئيل يعرض القرآن على النبيّ (ص) ، ومسند أحمد 6 / 282 ، وسنن ابن ماجة كتاب الجنائز باب ما جاء في ذكر مرض رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ص 518 الحديث 1621.
2- سيرة ابن هشام 1 / 359 ـ 360؛ وطبقات ابن سعد ، 1 / 207؛ وسيرة ابن اسحاق ص 194.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|