أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-08
2135
التاريخ: 1-7-2022
1621
التاريخ: 9-11-2014
2790
التاريخ: 2023-05-19
1175
|
ما من أمر يحدث في عالم الدنيا يكون بعيداً عن الاختبار الإلهي، وهو دوماً مصحوب بتكليف خاص، ويُذكر بعنوان البلاء الذي هو بمعنى الامتحان؛ وذلك لأنه ما من نعمة أو منحة تكون منفصلة عن تكليف الشكر، وما من نقمة أو محنة هي من دون الأمر بالصبر، وقد بين هذا الموضوع في شرح مفردات الآية.
والذي نتطرق إليه هنا هو أنه بانقراض منطقة التكليف وتبدلها إلى نشأة الثواب المحض والعقاب الصرف لن يعود هناك مجال للابتلاء والامتحان. من أجل ذلك فإنّه لم يُطلق على نعمة ومنحة الجنّة عنوان "البلاء الحسن" ولم يُطبّق على نقمة ومحنة جهنم اسم "البلاء"، أو "البلية"، أو "الابتلاء" وما شابه (1) وما ذلك إلا لأن نشأة الآخرة ليست امتحان، وكلمة البلية تعطي معنى الامتحان. وإذا أطلق على عذاب الآخرة عنوان البلية في موطن من المواطن فهو حتماً مجرد من معنى الامتحان.
وعلى أساس القاعدة ذاتها وهي أن عنوان البلاء يستعمل للمنحة والمحنة في آن معاً، فإنّه من الممكن أن يكون المشار إليه في قوله: (ذلكم) هو النجاة من آل فرعون التي هي نعمة، أو العذاب بالذبح نقمة، أو الإثنين معاً؛ وذلك لأن البلاء في الحالتين هو وأمثاله الذي هو بمعنى الامتحان، وأن الامتحان جار في كل من الشر والخير: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]، وليس بمعنى العقاب وحده ولا النعمة خاصة (2)، لأنَّ العقاب والنعمة هما من مصاديق البلاء والامتحان وأسبابه وليسا هما المعنى المطابقي له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع رحمة من الرحمن، ج 1، ص 134.
2. اختار تفسير الصافي معنى النعمة للبلاء، وذكر صاحب تفسير جوامع الجامع (ج1، ص 50). ما نصه: والبلاء "المحنة"، إن أشير ب (قوله) وذلكم إلى صنيع فرعون، و"النعمة"، إن أشير به إلى الإنجاء.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|