المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأحاسيس والنمو التدريجي  
  
651   10:04 صباحاً   التاريخ: 2023-04-16
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص213 ــ 218
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 3821
التاريخ: 24-6-2016 3250
التاريخ: 29-3-2022 1892
التاريخ: 2023-11-27 593

أول ما يشعر به الطفل هو الجوع والألم، وبعد فترة يبدأ بالتبسم ويأنس بمن حوله، يفرح لدى رؤية البعض ويمتعض لدى رؤية آخرين، يسره الغنج والدلال , يؤلمه الغضب، والحدة في التعامل مما يدفعه باكياً إلى أحضان أمه.

ولا تمضي سوى فترة وجيزة حتى تولد لديه حالات الغضب والخوف ، كذلك الحسد من بعض الأطفال والتعلق ببعضهم الآخر، ويبرز فيه دافع التملك وحس الجمال شيئاً فشيئاً، وتبدأ الأشياء الملونة والملابس الجميلة تثير اهتمامه وفرحه، ثم يتملكه حس الظهور والتظاهر والميل إلى العراك والمشاجرة في محيط الأسرة أو وسط رفاقه في اللهو واللعب، وخلاصة القول ، كلما ازداد نموه وقوة إدراكه كلما تضاعفت أحاسيسه وعواطفه.

نمو الغرائز:

تستمر الميول العاطفية والرغبات النفسية لدى الطفل بالنمو حتى مرحلة البلوغ والشباب، عندها تتفتح الغرائز الطبيعية بشكل جيد وتتبلور جميع الاستعدادات العاطفية، حتى يغرق الشاب في الأحاسيس غير العقلانية التي تأخذ بالازدياد والتوسع بشكل سريع.

تجديد الأجهزة :

«تبدأ الحساسية بالارتفاع لدى الشباب بشكل عام نتيجة صحوة قوة الحب في سني البلوغ، وهنا تكمن المشكلة، إذ ينبغي أن لا نتصور أن قلب الشاب هو ذاته قلب الطفل أضيف إليه الحب، فولادة روح الحب لدى الشاب ناجمة عن تجديد في أجهزة تتعلق بقضاياهم النفسية والعاطفية أخذت تتكامل شيئاً فشيئاً(1).

لقد أودع الخالق سبحانه وتعالى في نفس الإنسان غرائز ورغبات من شأنها صيانة ذات الإنسان وتأمين متطلبات حياته والحفاظ على حياته الفردية والنوعية، ووجود كل من هذه الغرائز والرغبات في موقعه المناسب ضرورة لا بد منها.

طغيان الغرائز:

إذا ما جرى تعديل مناسب للغرائز بشكل يمنع طغيانها وتمردها، وإذا ما استخدمت الأحاسيس والعواطف بمواقعها المناسبة ومعاييرها الصحيحة ، فإن ذلك سيساهم في سعادة الإنسان فرداً ومجتمعاً وبلوغه مراحل متقدمة من الكمال. أما إذا لم يكبح جماح الغرائز والأحاسيس واطلق لجامها دون قيد أو شرط أو رادع ، وسمح لها بالطغيان والتمرد ، فإنها ستدفع بالمرء إلى ارتكاب جرائم كبرى، ليصبح أكثر وحشية من أي حيوان وحشي وأكثر ضررا من أي حيوان ضار. وقد أشار أولياء الله (عليهم السلام) قبل أربعة عشر قرناً إلى هذه الحقيقة النفسية المهمة ، واعترف بها علماء النفس المعاصر واليوم صراحة.

طبيعة المعتدي :

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : الشر كائن في طبيعة كل أحد فإن غلبه صاحبه بطن وإن لم يغلبه ظهر(2).

وعنه (عليه السلام): أكره نفسك على الفضائل ، فإن الرذائل أنت مطبوع عليها(3).

«يعتقد العالم الفرنسي «ديدرو» أن كل الأطفال هم جناة في الأساس، ولحسن حظنا أن قواهم الجسمية ضعيفة إلى الحد الذي لا تسمح لهم باستخدام قواهم المدمرة ضد الآخرين وضدنا»(4).

النفس المتمردة :

«ويقول الدكتور «اوستاس جسر» : إن في باطن كل منا نفساً سيئة وشريرة نستطيع من خلال اكتساب العلم والتربية الصحيحة قيادتها وهدايتها، لكنها أحياناً وفي ظروف غير عادية كالحرب أو القحط مثلا تتحرر ثانية وتتمرد من جديد)(5).

إن أولئك الذين يتحكمون بأهوائهم وميولهم الغريزية والذين يمسكون بزمام عواطفهم وأحاسيسهم ليطلقوها بالمقدار والمكان المناسبين، هم ممن يتمتعون بإنسانية حقيقية ويحظون بسعادة بشرية.

تسخير الأهواء

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اشجع اناس من غلب هواه(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما منكم من احد إلا وله شيطان، قالوا وانت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله عز وجل أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير(7).

تمرد الغرائز:

إن مما لا شك فيه أن الحرية المطلقة للعواطف والأحاسيس تشكل سداً منيعاً في وجه سعادة الإنسان ، فتمرد الغرائز والرغبات النفسية وإطلاقها في العنان يتنافى والنظام الاجتماعي والمدنية الإنسانية ويسوق الإنسان نحو الانحراف والسقوط.

«إن الحياة لاسيما الجانب الاجتماعي منها تستوجب أن يعمل الإنسان منذ البداية على هداية غرائزه نحو تحقيق الأهداف الاجتماعية، وينبغي على المدنية أن تعارض حرية إطلاق الغرائز، وبعبارة اخرى نقول: مثلما يتم إقامة سد أمام مجرى للماء لتشغيل مولد ما ينبغي على المدنية أن تسيطر على الغرائز في سبيل رقي الإنسان وتحول دون التظاهر بطغيانها»(8) .

إطاعة هوى النفس:

قال الإمام الجواد (عليه السلام): من اطاع هواه أعطى عدوه مناه(9).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من غلب هواه على عقله ظهرت عليه الفضائح(10).

كلنا نعلم أنه ما من يوم يمر إلا ومئات الجرائم تحدث هنا وهناك من الكرة الأرضية، لتشوه سمعة الإنسان بضلوعه في هذه الجرائم كالقتل والسرقة والرشوة والفساد والظلم والجور، وتزيد آثارها ونتائجها المشؤومة من معاناة شعوب العالم بنسب أو بأخرى.

مصدر الجرائم:

إن الأحاسيس غير المعدلة والرغبات المتمردة التي تسيطر دائماً على ضمير الإنسان وتدفعه نحو الرذيلة والانحراف، هي التي تحرك الإنسان وتشوقه لارتكاب الجريمة.

دافع المجرمين :

«إن دوافع ارتكاب الجريمة يمكن أن تختلف بين أربعة مجرمين مثلاً ، فأحدهم يقتل انتقاماً من منافسه، والآخر يقتل أحد أقاربه الذي كان يحول دون حصوله على الإرث ، والثالث امرأة تخنق طفلها لتريح نفسها من عذاب تربيته، والرابع يسطو على منزل شيخ هرم ليسرق أثاثه دون إحداث ضجة فيقدم على قتل صاحب المنزل.

إذن لكل مجرم دافع خاص نحو الجريمة، وهنا لا بد من التساؤل إن لم يكن هذا الدافع نابعاً من الإحساسات فمن أين يمكنه أن يكون؟.

إن الرغبة بالثأر لإهانة لحقت بكرامة إنسان أو بعزة نفسه، أو الإقدام على القتل طمعاً في الحصول على ثروة أو مال، وكذلك الاعتداء على شرف امرأة، كل ذلك نابع من الإحساس بحب السيطرة والتسلط . وتخمد نار الشهوة بمجرد أن يحاول رجل أن يثبت رجولته لامرأة ضعيفة بإجبارها على التضحية بشرفها وعفتها، أما الحريق المتعمد فغالباً ما ينجم عن الإحساس بحب الانتقام، وكذلك السرقة فإنها تنجم في كثير من الأحيان عن الاحساس بالحرص».

«إذن ، كما لاحظنا، إن حب التسلط والغرور واستعراض القوة والحرص والتملك وغيرها من الأحاسيس المختلفة كلها تشكل دوافع لارتكاب الجريمة»(11).

____________________________________

(1) ماذا أعرف؟، البلوغ،  ص42.

(2) غرر الحكم، ص105.

(3) مستدرك الوسائل ج2 ، ص310.

(4) العقل الكامل، ص13.

(5) النمو والحياة، ص 136.

(6) مستدرك الوسائل ج2، ص345.

(7) المحجة البيضاء ج5 ، ص 49 .

(8) أفكار فرويد، ص 51.

(9) سفينة البحار ج2 (هوى) ، ص 728 .

(10) غرر الحكم ، ص675.

(11) جه ميدانم؟ ماذا أعرف، الجناية، ص 16. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد