المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ابن الزّقاق اللّخمي
22-7-2016
منشآت الأعمال السينمائية
29-5-2022
Detailed phonological descriptions Vowel systems
2024-04-15
Radial Artery
15-1-2017
فـحـص واختـبـار الـرقـابـة الـداخلـيـة
2023-08-21
ماهية الصناعة
1-2-2023


أحوال عدد من رجال الأسانيد / طلحة بن زيد.  
  
950   10:23 صباحاً   التاريخ: 2023-04-06
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 323 ـ 325.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017 2021
التاريخ: 10-9-2016 2173
التاريخ: 26-7-2017 2159
التاريخ: 10-9-2016 2287

طلحة بن زيد (1):

وهو لم يوثق في كتب الرجال، بل ذكر (2) أنّه كان عامّيّاً بتريّاً.

ولكن الشيخ (قدس سره) (3) وصف كتابه بأنّه معتمد، وهذا لا يكون عادة إلا مع كون صاحب الكتاب ثقة، فيمكن الاستدلال بذلك على وثاقته.

هذا مضافاً إلى أن صفوان بن يحيى ــ الذي هو أحد الثلاثة الذين ثبت أنهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة ــ قد روى عنه في بعض المواضع تارة بعنوان طلحة بن زيد (4) وأخرى بعنوان طلحة النهدي (5).

لا يقال: إن الشيخ قد عدَّه في كتاب الرجال (6) من أصحاب الباقر (عليه السلام)، ومثله ممن لا يتيسر لصفوان أن يروي عنه مباشرة، فإن صفوان من الطبقة السادسة وأصحابه (عليه السلام) ممن أدركوا ولده الصادق (عليه السلام) إنما هم من الطبقة الرابعة، فلا بد من وجود واسطة بينهما.

ويؤيد ذلك ورود روايته عنه بواسطة موسى بن بكر أو عبد الله بن المغيرة في بعض المواضع (7).

فإنه يقال: إن الذي يحدد طبقة الراوي هو طبقات من روى عنهم ورووا عنه، والملاحظ أن طلحة بن زيد إنما روى عن الصادق (عليه السلام) وعن بعض أصحابه (عليه السلام) وروى عنه غير واحد من رجال الطبقة السادسة كعبد الله بن المغيرة وعثمان بن عيسى ومحمد بن سنان ومحمد بن يحيى الخزاز مما يقتضي كونه من رجال الطبقة الخامسة دون الرابعة.

وأما عدّ الشيخ إياه في أصحاب الباقر (عليه السلام) فيصعب الاعتماد عليه. مع ما لوحظ من أنه في موارد كثيرة اعتمد (قدس سره) على ما ورد في الأسانيد، فإذا وجد رواية لراوٍ عن الصادق (عليه السلام) عدّه من أصحابه، وإذا وجد رواية له عن الباقر (عليه السلام) عدّه في أصحابه أيضاً، وإذا وجد اسمه في الفهارس والإجازات من غير أن يذكر أنه ممن روى عن أحد من الأئمة (عليهم السلام) أورده في فصل من لم يروِ عنهم (عليهم السلام) وذكر بعض من يروي عنه، ولذلك وقع في كتابه عدد غير قليل من الأخطاء، ولعله لذلك حكي عن السيد العلامة البروجردي (قدس سره) (8) أنّ رجال الشيخ كان بصورة المسودة وكان غرض الشيخ الرجوع إليه ثانياً لنظمه وترتيبه وغير ذلك ولكن لم يتيسّر لكثرة أشغاله.

وبالجملة: عدّ الشيخ (قدس سره) طلحة بن زيد في أصحاب الباقر (عليه السلام) مما لا يمكن الوثوق به، ولا يبعد استناده فيه إلى ما ورد في بعض الأسانيد كما في موضع من التهذيب (9) من أنه روى عن أبي جعفر عن أبيه عن علي (عليه السلام). ولكن هذا السند بعينه مذكور في الاستبصار (10) ولا يشتمل على لفظة (أبي)، وهو الصحيح.

والحاصل: أنه لا إشكال في رواية صفوان عن طلحة بن زيد بلا واسطة. ومجرد ورود روايته عنه مع الواسطة في بعض المواضع لا يقتضي البناء على سقوط الواسطة في المواضع الأخرى بعد اقتضاء الطبقة روايته عنه بلا واسطة أيضاً.

وبذلك يظهر ثبوت وثاقة طلحة بن زيد من حيث كونه من مشايخ صفوان بن يحيى، هذا هو حال الرجل عندنا. وأما عند الجمهور ــ الذي هو منهم ــ فقد ضعّفه غير واحد من أعلامهم (11)، ولعله من جهة اتصاله بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وروايته لهم.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:3 ص:349.
  2. لاحظ رجال النجاشي ص:207، ورجال الطوسي ص:138.
  3.  فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:86.
  4.  تهذيب الأحكام ج:6 ص:255.
  5.  الكافي ج:7 ص:245.
  6.  رجال الطوسي ص:138.
  7.  تهذيب الأحكام ج:3 ص:150.
  8. نهاية التقرير ج:3 ص:231.
  9. تهذيب الأحكام ج:3 ص:46.
  10. الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج:1 ص:437.
  11.  لاحظ المجروحين لابن حبان ج:1 ص:383, والكامل لابن عدي ج:4 ص:108, وتهذيب الكمال ج:13 ص:396.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)