أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017
2021
التاريخ: 10-9-2016
2173
التاريخ: 26-7-2017
2159
التاريخ: 10-9-2016
2287
|
طلحة بن زيد (1):
وهو لم يوثق في كتب الرجال، بل ذكر (2) أنّه كان عامّيّاً بتريّاً.
ولكن الشيخ (قدس سره) (3) وصف كتابه بأنّه معتمد، وهذا لا يكون عادة إلا مع كون صاحب الكتاب ثقة، فيمكن الاستدلال بذلك على وثاقته.
هذا مضافاً إلى أن صفوان بن يحيى ــ الذي هو أحد الثلاثة الذين ثبت أنهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة ــ قد روى عنه في بعض المواضع تارة بعنوان طلحة بن زيد (4) وأخرى بعنوان طلحة النهدي (5).
لا يقال: إن الشيخ قد عدَّه في كتاب الرجال (6) من أصحاب الباقر (عليه السلام)، ومثله ممن لا يتيسر لصفوان أن يروي عنه مباشرة، فإن صفوان من الطبقة السادسة وأصحابه (عليه السلام) ممن أدركوا ولده الصادق (عليه السلام) إنما هم من الطبقة الرابعة، فلا بد من وجود واسطة بينهما.
ويؤيد ذلك ورود روايته عنه بواسطة موسى بن بكر أو عبد الله بن المغيرة في بعض المواضع (7).
فإنه يقال: إن الذي يحدد طبقة الراوي هو طبقات من روى عنهم ورووا عنه، والملاحظ أن طلحة بن زيد إنما روى عن الصادق (عليه السلام) وعن بعض أصحابه (عليه السلام) وروى عنه غير واحد من رجال الطبقة السادسة كعبد الله بن المغيرة وعثمان بن عيسى ومحمد بن سنان ومحمد بن يحيى الخزاز مما يقتضي كونه من رجال الطبقة الخامسة دون الرابعة.
وأما عدّ الشيخ إياه في أصحاب الباقر (عليه السلام) فيصعب الاعتماد عليه. مع ما لوحظ من أنه في موارد كثيرة اعتمد (قدس سره) على ما ورد في الأسانيد، فإذا وجد رواية لراوٍ عن الصادق (عليه السلام) عدّه من أصحابه، وإذا وجد رواية له عن الباقر (عليه السلام) عدّه في أصحابه أيضاً، وإذا وجد اسمه في الفهارس والإجازات من غير أن يذكر أنه ممن روى عن أحد من الأئمة (عليهم السلام) أورده في فصل من لم يروِ عنهم (عليهم السلام) وذكر بعض من يروي عنه، ولذلك وقع في كتابه عدد غير قليل من الأخطاء، ولعله لذلك حكي عن السيد العلامة البروجردي (قدس سره) (8) أنّ رجال الشيخ كان بصورة المسودة وكان غرض الشيخ الرجوع إليه ثانياً لنظمه وترتيبه وغير ذلك ولكن لم يتيسّر لكثرة أشغاله.
وبالجملة: عدّ الشيخ (قدس سره) طلحة بن زيد في أصحاب الباقر (عليه السلام) مما لا يمكن الوثوق به، ولا يبعد استناده فيه إلى ما ورد في بعض الأسانيد كما في موضع من التهذيب (9) من أنه روى عن أبي جعفر عن أبيه عن علي (عليه السلام). ولكن هذا السند بعينه مذكور في الاستبصار (10) ولا يشتمل على لفظة (أبي)، وهو الصحيح.
والحاصل: أنه لا إشكال في رواية صفوان عن طلحة بن زيد بلا واسطة. ومجرد ورود روايته عنه مع الواسطة في بعض المواضع لا يقتضي البناء على سقوط الواسطة في المواضع الأخرى بعد اقتضاء الطبقة روايته عنه بلا واسطة أيضاً.
وبذلك يظهر ثبوت وثاقة طلحة بن زيد من حيث كونه من مشايخ صفوان بن يحيى، هذا هو حال الرجل عندنا. وأما عند الجمهور ــ الذي هو منهم ــ فقد ضعّفه غير واحد من أعلامهم (11)، ولعله من جهة اتصاله بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وروايته لهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|