أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
4742
التاريخ: 2023-04-13
1492
التاريخ: 9-11-2014
4373
التاريخ: 3-10-2014
4852
|
قال تعالى : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } [الذاريات : 20 ، 21].
من تأمل في أيّ كائن من الكائنات ونظر إليه نظرة الفاحص المدقق لا بد أن ينتهي إلى التساؤل :
من الذي دبّر وأحكم هذا الصنع ؟ . ولا يجد جوابا مقنعا وتفسيرا صحيحا إلا وجود قوة عالمة هادية . وإذا لم يقتنع بهذا الجواب فلا يجد أمامه إلا الصدفة والطبيعة العمياء ، وليس من شك انها تزيده جهلا وعمى .
وقال الماديون : لا طريق إلى المعرفة إلا الحس والتجربة ، واللَّه لا يقع تحت الحس ولا هو موضوع للتجربة ، فالإيمان به - إذن - لا يستند إلى دليل ، بل هو جهل وضلال .
الجواب أولا : لا نسلم ان أسباب المعرفة تنحصر بالحس والتجربة ، بل هناك أيضا معرفة عقلية نصل إليها عن طريق القوى الذهنية ، ومن أسقط العقل عن الاعتبار ونفى الحجة عنه فقد نفى الإنسانية من الأساس ، إذ لا إنسانية بلا عقل حاسم قاطع . . يضاف إلى ذلك إلى ان من نفى المعرفة عن العقل فقد ناقض نفسه بنفسه حيث نفى معرفة العقل بالعقل ، واستدل على عدم الشيء بوجوده .
ثانيا : لو سلمنا - جدلا - بأنه لا طريق إلى المعرفة إلا الحس والمشاهدة فإننا نثبت وجود اللَّه ونؤمن به عن هذا الطريق بالذات . . وهو موجود في كل مشهد من مشاهد الطبيعة ، وقد بلغت هذه المشاهد النهاية من البداهة والوضوح ، وأوصلتنا إلى العلم بالمبدع المصور بمجرد النظر إليها والتأمل فيها بدون الرجوع إلى المختبرات والمصانع . . ولو توقف العلم باللَّه على التحليل في المختبرات لا نحصر وجوب الايمان بالمتخصصين بهذا الفن وحدهم ، ولما صح منه تعالى علوا كبيرا أن يخاطب العموم بقوله : « يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ » مع العلم بأنه ، جلت عظمته، أوجب الايمان به على جميع عباده . . ولكن بعد أن قدم لهم الدليل القاطع لكل معذرة على وجوده ، أقام سبحانه هذا الدليل من الفطرة والعقل ومن الحس أيضا عملا بالمبدأ العادل القائل : « البينة على من ادعى » .
وليس في قولنا هذا جرأة وسوء أدب لأنه جل جلاله هو القائل : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت : 53]. ونفس الإنسان وما في الآفاق من الكائنات هي من المشاهد المحسوسة الدالة على وجوده تعالى ، وبها يظهر الحق الذي لا ريب فيه ، ومن تتبع آي الذكر الحكيم يجد نفسه أمام العديد من هذه الآيات الكونية التي تدعو إلى الايمان باللَّه عن طريق المعرفة التي هي ثمرة الحس والعقل ، من ذلك قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [الأعراف: 185]أي شيء محسوس وملموس .
ان الايمان باللَّه ايمان بما لا تراه العين ولا تلمسه اليد ، ولكن هذا الايمان تفرضه وتحتمه المرئيات والملموسات ، تماما كما يؤمن الطبيب العارف بوجود نوع من المرض في الجسم السقيم ، ويحدد ماهيته بمجرد أن يلمس الجسم أو ينظر إليه دون أن يرى الميكروب الذي تولد منه المرض . . وما من أحد مؤمنا كان أو ملحدا إلا وهو يؤمن ايمانا قاطعا بأشياء كثيرة لا تقع تحت الحس لأن هذا الايمان يحتمه الحس بالذات ، والذين يعتمدون على التجربة يعنون بها الاستدلال من شيء تدركه الحواس .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|