أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-09-2015
6193
التاريخ: 29-09-2015
2046
التاريخ: 29-09-2015
16550
التاريخ: 30-09-2015
2416
|
هو من
أبرز ممثلي المذهب الطبيعي في الأدب. نشأ في باريس وكان منذ يفاعه صديقاً للفنان
سيزان ومعجباً متحمساً بأعمال هوغو وموسيّه عاش حياة فاقة اضطرته إلى العمل في سن
مبكرة موظفاً في الجمارك ثم عاملاً في الطباعة والنشر مما أتاح له معرفة كثير من
الأدباء وخبرة عملية في أمور الطباعة والنشر. ثم عمل في الصحافة، ودافع في مقالاته
عن الفنانين رينوار ومونيه وبيسّارو، كما دافع عن بلزاك وأثنى على الأخوين غونكور.
ثم كون حوله جماعة من الأدباء مثل تورغينيف وفلوبير وغونكور ودوديه وهو يسمّان
وموباسّان وكلهم من الواقعيين والطبيعيين.
درس
نظريات الفيلسوف تين في العلم الوصفي ونظرية الوراثة الطبيعية فأدخلها في الرواية
وتعقب دورها في أفراد عائلة روغون ماكار وغيرها عبر الأجيال. وكتب روايات كثيرة
مثل: معدة باريس (سوق الهال) وغلطة الأب موريه وأوجين روغون والحانة (وهي حول حياة
العمال وإدمانهم الخمرة) وصفحة حب، ونانا، وأمسيات ميدان Médan
وسعادة السيدات، وفرح الحياة، وجيرمنال (وهي حول عمال المناجم) والأرض (حول حياة
الفلاحين) والحلم، والوحش البشري، والمال، والانهيار، ودكتور باسكال، والمدن
الثلاث (روما-لندن-باريس).. الخ وفي عام 1898 دافع عن الضابط اليهودي دريفوس الذي
اتهم بالخيانة دفاعاً قوياً في الصحافة. وبعد أن أدين وسجن وغُرِّمَ عادت المحكمة
فبرّأته فكان ذلك انتصاراً لزولا شبيهاً بانتصار فولتير الذي دافع عن كالاس(1)
وهوغو الذي دافع عن البؤساء ومن الطريف أن جثمانه نقل إلى البانتيون عام 1908
ليدفن إلى جانب هذين الأديبين العظيمين. كان زولا أميناً في تصوير الحياة الواقعية
وصعود البورجوازية الفرنسية في أثناء الامبراطورية الثانية وكتب عن الحياة
التجارية والمنافسة والمال والأعمال الحرة وهاجم الكاثوليكية ووضع العلم بديلاً
عنها، وكان يقحم قناعاته في رواياته، بخلاف بلزاك وفلوبير الحياديين. وكان أقرب
منهما إلى الرومانسية. وهو يعرّف الفنّ بأنه الطبيعة من خلال مزاج. وهو
ذو منهج علميّ طبيعيّ تنعشه موهبة فذة وروح شاعريّة. وقد أخذ عليه الكلام الهابط
المكشوف والأوصاف الجنسيّة.
__________
(1)
اتهم بقتل ابنه بالسمّ لأسباب دينيّة وحكم عليه بالموت على دولاب العذاب 1792
ودافع عنه فولتير دفاعاً مجيداً، ثم ظهرت براءته عام 1795 بعد موته.