أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016
2215
التاريخ: 26-11-2018
2434
التاريخ: 26-6-2019
3132
التاريخ: 13-1-2016
2867
|
السمة الرئيسية هي الشكوى المتكررة من أعراض جسمية مثل طلبات مستمرة بإجراء الإستقصاءات الطبية، وذلك بالرغم من النتائج السلبية المتكررة، وطمأنة الأطباء بأن الأعراض ليس لها أساس بدني ويوجد في هذه الاضطرابات عادة درجة من السلوك الجاذب للإنتباه (الهستيري) خاصة في المرضى الذين يضايقهم فشلهم في إقناع الأطباء بالطبيعة البدنية لمرضهم وبالحاجة إلى إجراء المزيد من الإستقصاءات أو الفحوصات. (أحمد عكاشة، 1998).
ولذا فإن من أهم خصائص وسمات هذه الطائفة من الاضطرابات هي وجود شكاوى بدنية أو جسمية دون وجود أسباب عضوية ملموسة تفسر شكاوى الشخص، إضافة إلى عدم توافر أية ألية فسيولوجية توضح علامات الاضطراب. ولذا فإن العوامل النفسية اللاشعورية الكامنة داخل الشخص قد تعد السبب الرئيسي وراء هذه الشكاوى والتي تأخذ شكلا عضويا؛ في حين أن أسبابها تكون نفسية.
مدى الانتشار:
ـ غير معروف بصورة محددة أو تقريبية نسب الإصابة به.
ـ أكثر إنتشاراً في الأماكن التي يكثر فيها الذكور مثل: الثكنات العسكرية، السجون، المصانع، وغيرها من المؤسسات.
ـ قد يظهر هذا الاضطراب أيضا لدى الإناث.
تعريفه:
هو لجوء الفرد إلى الاستحداث الإرادي لإحداث أعراض جسدية أو نفسية، ولتحقيق هدف معين مثل: الحصول على أجازه من الثكنة العسكرية، أو التهرب من حكم بالحبس، أو التهرب من عقاب، أو الحصول على مبلغ من شركة تأمين.
(ولعل أكثر صور إحداث هذا الاضطراب بين كثير من عساكر القوات المسلحة هو تناول الشخص شطة - مواد حريفة - يعقبها تناول حلوى مما يؤدي ذلك إلى إرتفاع في درجة حرارة الشخص وبالتالي يطلب - كارنيه - عيادة وتتخذ باقي الإجراءات حتى يبتعد عن الخدمات والأعمال المكلف بها داخل المعسكر كما لاحظ المؤلف بنفسه ذلك بين بعض المجندين).
التشخيص والعلامات والأعراض:
ـ يبدي الشخص في العادة شكاوى مبهمة وغير محددة ويعرضها بالتفصيل.
ـ يغضب المريض عند إبداء الطبيب تشككه في صدق أعراضه.
ـ يتضح من التاريخ النفسي والاجتماعي وجود حاجة لدى الشخص المعني لتجنب حد المواقف، أو الحصول على المال، أو للهروب من مشاغل قانونية.
ـ إبحث عن هدف محدد لدى المريض يستفيد من خلاله (المكسب الثانوي للمرضى).
أسباب الاضطرابات جسدية الشكل:
تنتمي فئة الاضطرابات الجسدية الشكل إلى الاضطرابات العصابية والمرتبطة بالكرب (المشقة). ومن أسباب الإصابة بهذا الاضطراب.
أولا: العوامل التكوينية الوراثية
ـ وجدت العديد من الدراسات أن العامل الوراثي له أثره في نشأة العديد من الاضطرابات.
ـ قامت عدة دراسات على التوائم المتشابهة، ووجد أنه إذا أصيب أحد التوائم بالعصاب (مثلا)؛ فعادة ما يصاب الآخر بنفس المرض.
ـ دلت دراسات العائلات على أن إستجابات أفراد العائلة الواحدة تتشابه في نوعية المرض، وإذا أصيب أحد أفراد العائلة بالاستجابة لاضطراب معين تجاوبت معه باقي أفراد الأسرة بالاستجابة لهذا العرض.
ـ ولذا نلجأ في علاج بعض هذه الاضطرابات إلى إستخدام الأدوية النفسية خاصة أثناء فترات إصابة المريض بالقلق، أو الإكتئاب الحاد (وفقط) خشية من أن العلاج بالدواء في مختلف الفترات قد يقود إلى إدمان المريض لتعاطي الدواء سواء أكان الشخص في حاجة إلى الدواء أم لا..
ـ وجود خلل في قشرة المخ فعلى سبيل المثال وجد أن أسباب اضطراب التحول البيولوجية تتلخص في: -
ـ يعتمد ظهور الأعراض على تنشيط آليات مثبطة في المخ.
ـ يصحب الاضطراب فرط إثارة قشرة المخ التي تنشط بدورها آليات الجهاز العصبي المركزي المثبطة في المشبك (فجوة تفصل الخلايا العصبية عن بعضها) وسامة المخ، والمنظومة الشبكية التنشيطية.
ـ يتوقع إحتمال حدوث الاضطراب في من يعانون من إصابات الفص الجبهي أو أوجه قصور أخرى في الجهاز العصبي المركزي.
ثانيا: أسباب نفسية - إجتماعية
تتعدد المنطلقات النفسية ما بين نظرية التحليل النفسي والنظرية السلوكية (بمنطلقاتها المختلفة). ولذا نجد العديد من التفسيرات النفسية التي قدمت للاضطرابات جسدية الشكل.
مثلا: الشخص الذي يعاني من اضطراب التبدين، وجد أن الأسباب النفسية تتلخص في:
ـ أن هذا الشخص يميل إلى كبت العدوان.
ـ أن هذا العدوان المفترض أن يوجه إلى الآخر قد تم تحويله إلى الذات.
ـ أنه يتمتع بضمير أو أنا أعلى جد حساس؛ مما يؤدي إلى ارتداد العدوان إلى الذات وعقابها (ليس مجرد عقاب الآخر بل التفكير في ذلك).
ـ إنتشار وشيوع مشاعر الدونية والإنحطاط من قيمة الذات.
ـ توحد غير سوي بأحد الوالدين.
في حين أن التفسير النفسي الذي قدم لاضطراب التحول فهو:
ـ يعد الاضطراب تعبيراً عن صراع نفسي لا شعوري مكبوت.
ـ تتصف شخصية المريض قبل إصابته بالاضطراب بسمات اضطراب الشخصية المتجنبة، وأخرى هستيرية.
ـ التوحد مع فرد من الأسرة يشكو من الأعراض نفسها بسبب مرض فعلي.
ـ وجود دوافع عدوانية لا شعورية ترفضها الأنا وتتكرر في صورة أعراض مرضية.
في حين أن الجانب النفسي الذي يفسر اضطراب توهم المرض كالآتي: -
ـ أن الشخص لديه إستعداداً خلقياً لفرط الحساسية لوظائف الجسم والإحساسات الصادرة منه، وإنخفاض عتبة الإحساس بالألم أو المعاناة الجسمية.
ـ إرتداد النزعات العدوانية إلى الذات بدلاً من الآخر ومن خلال جزء معين من الجسم.
ـ لا بد من التركيز حول احتمالية أن يكون للعضو الجسمي المصاب معنى رمزياً (أو وفقاً لمفهوم التحليل النفسي لا بد من البحث عن عامل الحتمية ـ وليس العشوائية - المقصودة في إصابة هذا العضو من الجسم دون خبرة بهذا الاضطراب. وأن الإصابة تكون محتومة المعن والدلالة ولا بد من البحث عنها).
ونستنتج مما سبق الآتي:
1ـ لا بد من أخذ تاريخ الشخص السابق في الإعتبار.
2ـ لا بد من فهم الدلالة - أو الدلائل النفسية - لأسباب إصابة الشخص وتحديدا في عضو من جسده دون آخر.
3ـ أخذ طريقة التربية في الإعتبار؛ لأن هناك العديد من طرق التنشئة والتي تعمل على (كبت) العدوان (وكف) الرغبات، والتي بدورها تضطر لتحويل مسارها من (الآخر) إلى (الذات).
4ـ التركيز على الهدف أو المكسب الثانوي من وراء العرض. فعلى سبيل المثال وجد أن اضطراب الألم - مثلاً - له علاقة بالآخر حيث يستخدم الفرد الألم كوسيلة للسيطرة على علاقة بآخر والإستفادة منها مثل: إستقرار علاقة زوجية هشة.
5ـ التعرف على نمط الشخصية (اضطرابات أنماط الشخصية) إذ على سبيل المثال وجد أن الشخصية التي تميل إلى التمارض يميل أصحابها إلى نمط الشخصية المناهضة للمجتمع.
6- التركيز على ميكانيزمات الدفاع التي يلجأ إليها الفرد، إذ على سبيل المثال يستخدم مريض اضطراب توهم تشوه الجسم الأساليب الدفاعية الآتية:
ـ الكبت (لصراعات لا شعورية).
ـ تشويه أو ترميز جزء من الجسم.
ـ الإسقاط (الاعتقاد بأن الآخرين يرون أيضاً التشوه المتخيل).
(أحمد عكاشة، 1998) (شيرلي بيرس، جوي مايز، 2000، ص737 -756).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|