أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
![]()
التاريخ: 2025-02-16
![]()
التاريخ: 2023-03-31
![]()
التاريخ: 24-10-2014
![]() |
عن مقاتل في قوله: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43] قال: أمرهم أن يركعوا مع أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: كونوا منهم ومعهم (1).
إشارة:
أ- الإسلام هو دين الحاضر والبادي من ناحية، وهو دين الحاضر والغابر من ناحية أخرى؛ أي إنّه دين شامل لكل مكان وذو ديمومة في كل زمان. من هذا المنطلق فإنّ بني إسرائيل قد أمروا أولاً أن يركعوا، وثانياً أن يكون ركوعهم شبيهاً بركوع المسلمين؛ أي أن يقبلوا الاسلام بجميع احكامه، وثالثاً أن يركعوا مع الأمة الإسلامية؛ بمعنى ان يشاركوا في صلاة الجماعة.
ب- بما أن الركوع لم تكن له سابقة وأن التعظيم بالانحناء كان ثقيلاً على بعض من تعوّدوا على تقاليد الجاهليّة، فقد قال البعض (يبدو أنه عمران بن حصين) لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): "على ألا أخر إلا قائماً" (2)؛ أي أُصلي بشرط أن لا أخرّ إلى السجود إلّا من حالة الوقوف وأن لا أركع. بالطبع إنّ مثل هذا الطلب النابع من السجيّة الجاهلية مرفوض.
ج- إنّ حفظ الانسجام في الجماعة هو على جانب من الأهمية بحيث أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) كان ينظم وينضد مناكب المصلين بنفسه وبيده ويقول: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ..." (3)؛ ذلك لأن المعيّة الظاهرية والتشابه والتساوي في صفوف الصلاة تشكل أرضية لتطبيق العدالة، فهي تؤمّن المواساة والمساواة الاجتماعية، وأن الاختلاف الظاهري يكون سبباً في الحقد والحسد والقهر وانعدام الرأفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدر المنثور، ج1، ص 155.
(2) الجامع لأحكام القرآن، مج 1، ج1، ص323.
(3) الجامع لأحكام القرآن، مج1، ج1، ص338؛ وتنبيه الخواطر ونزهة النواظر، ج2، ص266.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|