المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المؤمن والقضاء والقدر  
  
1181   10:28 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص469 - 472
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

من سمات المؤمن أن يسلم نفسه لقضاء الله وقدره، ولأنه تعالى أعرف بمصالح عباده، وإن جهل الناس الحكمة الإلهية، فلابد للمؤمن الحقيقي أن يعتقد بقضاء الله وقدره، من الأحاديث التي وردت في ذلك:

عن الباقر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): إن الله جل ثناؤه يقول: وعزني وجلالي اما خلقت من خلقي خلقاً أحب إلي من عبدي المؤمن، ولذلك سميته باسمي مؤمناً، لأحرمه ما بين المشرق والمغرب وهي خيرة له مني، وإني لأملكه ما بين المشرق والمغرب وهي خيرة له مني، فليرض بقضائي وليصبر على بلائي وليشكر نعمائي، أكتبه يا محمد من الصديقين عندي)(1).

عن عمرو بن نهيك الهروي قال: قال: أبو عبد الله (عليه السلام): قال الله عز وجل: عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلا جعلته خيراً له، فليرض بقضائي وليصبر على بلائي وليشكر نعمائي، أكتبه يا محمد من الصديقين عندي)(2).

عن ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: بأي شيء يعلم المؤمن بأنه مؤمن؟ قال: (بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط )(3).

عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران (عليه السلام): يا موسى بن عمران ما خلقت خلقاً أحب إلي من عبدي المؤمن، فإني إنما ابتليته لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، وأزوي عنهما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرض بقضائي، أكتبه في الصديقين عندي، إذا عمل برضائي وأطاع أمري)(4).

قال أبو عبد الله (عليه السلام) لأصحابه: (إن أردتم أن تكونوا أصحابي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداواة والبغضاء من الناس، وإلا فلستم لي بأصحاب، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا أهل صفوته، وإن الله يقول: لا أصرف عبدي المؤمن عن شيء إلا جعلت ذلك خيراً له، فليرض بقضائي وليصبر على بلائي وليشكر نعمائي، اكتبه في الصديقين عندي)(5).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج68، ص158، مشكاة الأنوار: ص33 الفصل7.

(2) بحار الانوار: ج69، ص330، ح3، الكافي: ج2، ص61، ح6، وسائل الشيعة: ج3، ص250، ح3545.

(3) بحار الأنوار: ج69، ص336، ح24، الكافي: ج2، ص62، ح12، وسائل الشيعة: ج3، ص252، ح3550.

(4) بحار الأنوار: ج68، ص94، ح49، التمحيص: ص5، ح108 ، الكافي: ج2، ص61، ح7، وسائل الشيعة: ج3، ص252، ح3552.

(5) أعلام الدين: ص436.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.