المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18004 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Hadamard Factorization Theorem
22-11-2018
عزم القصور الهندسي geometric moment of inertia
18-10-2019
رسم منحنیات معایرة الحموضة والقلویة
16-2-2016
جزم الفعل المضارع
14-10-2014
Heads and modifiers
27-1-2022
وظائف هرمونات الفص الامامي للغدة النخامية
13-8-2021


تبديل النعمة الى النقمة  
  
1865   06:56 مساءً   التاريخ: 2023-03-19
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 49 - 50
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قد تبدل النعمة جراء كفرانها إلى نقمة وعذاب، يقول تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [التوبة: 55] وإن نفس جوارح الإنسان تلك التي هي من نعم الله تعالى عليه توظف كجنود من جنود الله على الإنسان المجرم المنحرف: (أعضاؤكم شهوده وجوارحكم جنوده ((1).

وعوضاً عن أن يحلّ بالإنسان الخاطئ الكافر بالنعمة عذاب خارجي كالصاعقة فإنّه تبدل يده، ورجله ولسانه وماله وولده إلى وسائل لابتلائه بالعذاب، وهو في هذه الحالة إذا أمهل وأملي له فذلك لتعذيبه عذاباً شديداً: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178]

ويُستفاد من بعض الآيات أن تبديل النعمة إلى نقمة هذا يأتي تدريجياً؛ أي إن الله عز وجل في بادئ الأمر يجعل الضالين المتمردين والمنفلتين من كل قيد في ضيق كي يؤوبوا صوب الحق، وإذا لم يتوجهوا - نتيجة هذا الامتحان - إلى الابتهال والتضرع، ولم يتذكروا الحق، فإنّه يغرقهم في نعمة وافرة، حتى إذا انغمسوا في الفرح والسرور الكاملين أخذهم بغتة، فتصبح نفس هذه النعم الوافرة جنوداً للحق عليهم {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة، الخطبة ١٩٩، المقطع ١٤.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .