أكّد مدير مكتب المتولّي الشرعي للعتبة العباسية الدكتور أفضل الشامي، على ضرورة تفعيل النشاطات الزراعيّة والصناعيّة للقضاء على البطالة في المجتمع. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في ختام فعاليات المؤتمر العلمي ال 16 لجامعة كربلاء والذي احتضنته قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة. وقال الشامي إن "العتبات المقدّسة في العراق وبالخصوص العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، عملت على تفعيل النشاطات المجتمعية الضرورية والمهملة، التي تمثّلت بالقطاع الصناعي والزراعي والطبّي والتعليمي، وعندما يتمّ تفعيل هذه النشاطات نستطيع أن نقضي على نسبةٍ عالية من البطالة في المجتمع". وأضاف أن "الخدمات التي تقدّمها المؤسّسات ومنها العتبة العباسية تصنّف إلى جزئين، الأوّل منها الخدمات الجوهرية التي تشتمل على توفير كلّ ما يخصّ أداء الزيارة والأجواء الروحانية، وهذا من صلب عمل العتبات المقدّسة في العراق، والجزء الآخر الخاصّ بالخدمات الثانوية والنشاطات التي تتعلّق بالخدمات المجتمعية، مثل الصناعية والزراعية والطبّية والتعليمية".

وبين الشامي أن "المراكز الطبية والمستشفيات التي أنشأتها العتبات المقدّسة ومنها العتبة العبّاسية، وُجِدت لتعالج مشكلةً مهمّة ألا وهي مشكلة السفر للعلاج خارج العراق، مؤكداً ان الكثير من المواطنين لا يمتلك إمكانية السفر خارج البلد لغرض العلاج، وهذا ما وفرته العتبات المقدّسة من خلال تهيئة الأجواء المناسبة لاستقطاب أفضل وأمهر الأطباء لأداء العمليات داخل العراق".