المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية النفسية للشباب  
  
933   11:22 صباحاً   التاريخ: 2023-03-08
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص321ــ326
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

ان عدم النمو في الجانب النفسي يؤدي بالإنسان والى حد ما، الى الحماقة او البله وكذلك الى الهبوط نحو مستوى الحياة الحيوانية. ولهذا فان عدم الاهتمام بالجانب النفسي يعد احد اهم العلل في نشوء المشاكل الاجتماعية.

ان النفس تشكل مجالاً لواقعيات الحياة المادية الخارجية والموجدة لظروفها البناءة أو الهدامة، ومن هنا فان قسماً من برامج التنمية يجب ان يوجه لمعالجة هذه القضايا، كما يتحتم على الوالدين والمربين وضع كل ذلك في دائرة الاهتمام، وما يجب علينا التعرض له هنا يتعلق بقضايا الفكر والعاطفة والمواهب، بدءاً بالذاكرة وتداعي المعاني والذكاء وسرعة التنقل في هذا المجال، وهذه كلها تشكل أرضية لإدراك القيم الرفيعة والانسانية والشعور والرغبة في الوصول الى الكمال، وبعبارة أخرى السعي نحو تربية الشباب على طريقة تكامل النفس لا طريق الاضمحلال والتراجع.

• تربية الذكاء والتعقل:

ان امتلاك العقل والذكاء الكافي لأداء فعاليات ذهنية من قبيل التحليل الصحيح والقدرة على حل المعضلات والمطالعة والادراك وامكانية التفكر وابداء الرأي... الخ يعد من الضروريات وهذا لا يتأتى الا من خلال تنمية العقل بواسطة السلوكيات السليمة ومنع التقليد الاعمى وعدم الخضوع للنزوات والميول النفسانية.

فالعقل وسيلة للوصول الى الله ومعرفة الحق. وادراك المحسوسات الذي يشكل مقدمة لإدراك الحقيقة، ولا بد من توفير ارضية لكل ذلك. فيمكن بالتدريج ووضع البرامج المدروسة ايصال الشباب الى امتلاك الاخلاق السليمة والسلوك الاعتيادي وتجنب المشاكل في السنين اللاحقة.

ولأجل تنمية الذهن، هناك عدة عوامل مؤثرة في منحه القوة والقدرة لابد من توفيرها، من جملتها الممارسات العملية واستنشاق الهواء الطلق. وتناول الاغذية الملائمة وسلامة المحيط وممارسات النشاطات العقلية والاستنتاجية، وتنمية المواهب وتوفير فرص الاكتشافات العلمية واجتناب الظنون غير المبنية على اسس علمية، والاهتمام بعلاقات العلة والمعلول واجتناب التقليد الاعمى والاتباع غير المحسوب و... الخ.

• تنمية الفكر:

لابد للآباء والمربين من السعي لتوفير ظروف واوضاع نفسية مناسبة لتنمية افكار واخلاق الشباب ومنحهم فرص ملائمة لممارسة التفكير بحرية ولتجريب آثار ذلك على اوضاعهم.

وقد اكدت الروايات الاسلامية على ضرورة مشاورة الاباء لأبنائهم في السبعة الثالثة من العمر. ربما لأجل هذا الغرض لابد من توفير محفزات الذهن لهم بصورة مستمرة. لتعرض امامهم مسائل بطلب منهم معالجتها بكافة ابعادها ثم استعراض النتائج.

هناك حالات يحصل فيها التلوث بسبب الافتقار الى الإشراف ولا بد لنا من القيام بغسل الذهن لأجل اصلاح الانحرافات وازالة التلوث، فالبداية تمر من اصلاح الفكر، وكل ذلك من خلال السير العملي المضبوط بالفكر الصحيح.

• تنمية القدرة على اصدار الاحكام:

لابد من منح الشباب فرص اصدار احكام صحيحة لأنهم سرعان ما يلجؤون الى عالم الحياة الاجتماعية ويواجهون القبيح والحسن والخير والشر، وبالتالي لابد لهم من اصدار الاحكام واتخاذ المواقع. ثم رسم اسلوب انجاز ذلك؛ فهم يحتاجون في مسار الحياة الى اصدار احكام على مساحة واسعة من الاشياء؛ وابداء الرأي ازاءها ومن الضروري ان نسألهم لكن علينا ان لا نقبل منهم كل ما يبدونه من احكام ونكتفي احياناً بسماعها وسماع تفاسيرها وعللها وسبب اصدار تلك الاحكام. وبديهي فإننا سنسعى لإصلاح الاشتباهات ورفع الخلل والاخطاء. وحتماً في النهاية فإننا سنلاحظ الموفقيات المتكررة بمرور الزمن، ثم لابد أن نطلب من الشاب اصدار احكام حول تصرفاته، اذ أن الكثير من المنزلقات تصادفه في مسار حياته، وربما فارق بعضها ولهذا علينا أن نطلب منه اصدار احكام دقيقة. الامر الذي يساهم في دفعهم لإصلاح تلك الاخطاء، ثم نسأله لو أن شخصاً ارتكب نفس الاخطاء فما الذي يصدرونه ضده من أحكام وأي تصرف يتصرفون تجاهه. 

• تنمية الارادة:

كلنا نعلم أن الارادة عبارة عن تبديل قوة العقل الى افعال، أي تحويل الامور التي يرتضيها العقل الى افعال.

فبعد ان نحلل قضية ما ونبدي حولها وجهات نظر مختلفة فإننا نتخذ قرارا ازاءها ثم يتبلور بالفعل فيما بعد.

تقوية ارادة الشاب والمراهق حتى نمنحهم فرصة اتخاذ قرارات جادة وانقاذهم من التردد والقلق وكي لا تهزهم اي ريح ولا أن يتوقفوا عند أول اشارة للتوقف وطبعاً ان هذا يرتبط بالعقل.

ولكي تتقوى ارادة الشباب لابد من ان نحررهم من الضغوط الداخلية والخارجية لابد من ازالة ثم الجواب العديدة التي تفرض ضغوط بدون مبرر على افكارهم والاكتفاء بمراعاة اوامر الله فقط والسعي لكسب رضاه. ولغرض الانسجام مع الاهداف والغايات لابد من مراعاة التعاليم الدينية وقواعد العقل.

وضروري ايضاً أن يتحرر الشاب من الخوف او اللوم المتوقع من سلوك طريق الحق فاذا علم ان امراً ما صحيح فعليه ان ينفذه، وان علم بأن امراً ما غير صحيح تخلى عنه حتى لو سمعت الاوساط المحيطة للتأثير بطريق معاكس.

يجب ان يلزم الحق وان لا يخرج عنه فان خرج فمن الضروري ان يتم تنبيهه.

توجيه العواطف:

من الضروري أن نحتفظ بالعواطف لنجعل الحياة جميلة وجذابة. فهي التي تحرك عجلات الحياة وتمنع توقفها وتحول دون تيبّسها وجمودها. وتضفي عليها تنوعاً وتضيّق دائرة الملل.

لهذا لابد من أن يلتفت المربين ويبذلوا جهودا قصوى بخصوص العواطف وأن يصار الى تقييدها لكي تتسامى وهنا سنحتاج الى تقديم توجيهات مستمرة بالمشورة والتحكم في العواطف المتأججة اذ أن كل ذلك مفيد.

في تربية الشباب، يجب الحذر من جرح مشاعرهم والاقتصار على موارد الضرورة وبصورة محدودة جداً. فيجب أن لا تؤدي الاوامر والنواهي بهم الى العناد، وعندما يراد تنفيذ برامج توجيهية فلابد من أن تكون خالية من اساليب الاهانة والتحقير لأنها قد تجر الى مواقف رافضة تعوق اي اصلاح لاحق.

ولتوجيه العواطف يجب السعي لتحديد العداوة والصداقة مع مراعاة قضية التولي والتبري الدينية كل ذلك وكما قال الامام الصادق (عليه السلام): «ان يحب في الله، يبغض في الله، يرضي في الله ويسخط في الله».

نمو الابعاد الاخرى للشخصية:

تعد التربية هي العامل الاساس في النمو الذي يشمل كل الابعاد الحياتية، ولأجل بناء الانسان لابد من الانتباه لمسائل ست: المعرفة والجهل، الرضا والسخط، النوم واليقظة وهذه المسائل تحتاج الى توجيه وتحديد كل منها بدقة، فالشاب يحتاج الى المحبة والامان والاحساس برضا الاخرين وحمايتهم والى الغضب والقوة والقدرة على الاستدلال والمقارنة والاكتشاف وتحمل الحزن والعذاب والسعادة والتعاسة والفرح والسرور والوصال والانقطاع ومعرفة الخطأ والصواب والاطمئنان بالله. والثقة بالنفس وامكانية وزن الامور، الارضية الروحية المتينة.. الخ وكل ذلك لابد من أن نهيئه لهم نحن بأنفسنا ورعايتنا.

والشاب يحتاج ايضا الى بناء نفسه وتربيتها وتنشيطها، كذلك حفظ نفسه من اخطار عديدة والانتباه الى مظاهر شخصيته، فمتابعة الميول الروحية والجسمية، تعلم الحقائق والاستقلال. العزم والارادة. الجرأة والشجاعة، القابلية على المقارنة والاضطلاع بتنفيذ الاوامر، والتفكير المستقيم والنظرة الواقعية والاهداف الخيرة هي كلها مهمات يؤديها الاباء.

ويحتاج الشاب كذلك الى التفكير بالتناقضات والصراعات. واتخاذ القرارات الصحيحة. وبذل الجهد لإصلاح الاوضاع من حولها وطبعاً يحتاج الى تشخيص الصواب من الخطأ. ولابد في كل عمليات النمو والتربية ابعاده عن مناطق الانزلاق والانحراف بصورة تلقائية فان كل الجهود المبذولة في هذا الصعيد لن تذهب هدراً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع