أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-11
1123
التاريخ: 2023-03-04
1234
التاريخ: 9-6-2021
3365
التاريخ: 9-10-2014
1918
|
سعد بن أبي وقّاص
هو أبو إسحاق سعد بن أبي وقّاص ، مالك بن وهيب ، وقيل : أهيب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب القرشي ، الزهري ، المكّي ، المدني ، وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة بنت عمّ أبي سفيان بن حرب .
صحابيّ معروف ، ومن مشاهير القادة والولاة ، وأحد كتّاب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ومن حذّاق الرماة في وقته ، ويعدّه العامّة من العشرة المبشّرة بالجنّة .
أسلم وعمره 17 سنة ، وكتب كتاب النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى يهود خيبر . آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين مصعب بن عمير ، وبينه وبين سعد بن معاذ .
ولّاه عمر بن الخطاب أيّام حكومته قيادة الجيوش التي سيّرها لمحاربة الفرس بالقادسية وجلولاء ، فافتتح المدائن ، وبنى مدينة الكوفة ، ثم ولّاه عمر عليها ، ثم عزله عنها ؛ لكثرة شكوى الناس منه .
لمّا حضرت عمر الوفاة عيّنه من جملة الستة الذين رشّحهم للخلافة من بعده .
ولمّا حكم عثمان بن عفان ولّاه الكوفة ، ثم عزله عنها .
سمع من النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أحاديث كثيرة في فضائل ومناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، فلما قتل عثمان لزم بيته وامتنع عن مبايعة ونصرة الإمام عليه السّلام ، بل ألحّ على خذلانه والقعود عنه .
ولما تولّى الإمام عليه السّلام الخلافة كتب إلى واليه على المدينة بأن لا يعطي المترجم له ولا عبد اللّه بن عمر من الفيء شيئا ؛ لانحرافهما عن جادّة الحق والصواب .
بنى دارا ضخمة بالعقيق قرب المدينة وسكنها .
كان يدّعي بأنّه أول من رمى سهما في سبيل اللّه ، وإليه تنسب الأبيات التالية :
ألا هل أتى رسول اللّه أنّي * حميت صحابتي بصدور نبلي
أذود بها عدوّهم ذيادا * بكلّ حزونة وبكلّ سهل
فما يعتدّ رام من معد * بسهم في سبيل اللّه قبلي
في أواخر أيّامه فقد بصره وعمي ، ولم يزل حتى مات بالعقيق سنة 55 هـ ، وقيل :
سنة 58 هـ ، وقيل : سنة 54 هـ ، وقيل : سنة 51 هـ ، وقيل : سنة 56 هـ ، وقيل :
سنة 57 هـ ، ودفن بالبقيع في المدينة المنوّرة .
ويقال : مات على أثر السّم الذي دسّه إليه معاوية بن أبي سفيان ، وذلك بعد أن حضر مجلسا له ، فأخذ معاوية يسبّ الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، فلما سمعه سعد أخذ يبكي ويذكر بعض الفضائل للإمام عليه السّلام .
وكان عمره يوم مات قد جاوز الثمانين ، وقيل : عاش 73 سنة .
حدّث عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
القرآن المجيد وسعد بن أبي وقاص
كان هو وجماعة من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله يلقون أذى كثيرا من المشركين ، فكانوا يطلبون من النبي صلّى اللّه عليه وآله الانتقام منهم ومقاتلتهم ، فكان صلّى اللّه عليه وآله يقول لهم : كفّوا أيديكم عنهم ، فإنّي لم أؤمر بقتالهم ، فلما هاجر النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة نزل الوحي إلى النبي من السماء بقتالهم ، فطلب النبي صلّى اللّه عليه وآله من المسلمين قتال المشركين ، فكرهه بعضهم ، وشق عليهم ذلك ، ومن بينهم المترجم له ، فنزلت فيهم الآية 77 من سورة النساء :{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ . . . }.
في أحد الأيام شرب هو ورجل من الأنصار الخمر حتى سكرا ، فقام الأنصاريّ وضرب رأس المترجم له بقطعة من العظم فجرحه ، فنزلت الآية 91 من سورة المائدة :
{ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ . . . }.
وشملته الآية 52 من سورة الأنعام : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ . . . .
كان من جملة الذين أرادوا أن يغدروا بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ويدفعوه عن راحلته إلى الوادي بعد منصرفه من تبوك ، فنزلت فيه وفيهم الآية 74 من سورة التوبة : وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا . . . .
ونزلت فيه الآية 23 من سورة الإسراء : { وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً }.
كان من عائلة كلّهم كفّار ومشركون ، فلما أسلم قالت له أمّه - وهي كافرة - :
يا سعد ! ما هذا الدين الذي أحدثت ، لتدعنّ دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعيّر بي ، فأجابها المترجم له : لا تفعلي يا أمّاه ، فإنّي لا أدع ديني ، فمكثت يوما وليلة وهي لا تأكل ولا تشرب ، فأصبحت وقد جهدت من الجوع والعطش ، فقال لها سعد :
واللّه ! لو كانت لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني ، فلما رأت ذلك أكلت وشربت ، فأنزل اللّه تعالى الآية 8 من سورة العنكبوت : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما . . . }.
ولنفس السبب السابق نزلت فيه الآية 15 من سورة لقمان : { وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ . . . }. « 1 ».
____________
( 1 ) . الأخبار الطوال ، ص 119 و 141 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 406 و 425 و 615 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 137 و 283 و 288 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 2 ،ص 18 - 27 ؛ أسد الغابة ، ج 2 ، ص 290 - 293 ؛ أشهر مشاهير الإسلام ، ج 3 ، ص 525 - 567 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 33 و 34 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 87 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 699 ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 84 و 85 ؛ البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 72 - 78 وراجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص 317 و 322 ؛ البيان والتبيين ، ج 1 ، ص 261 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، راجع فهرسته و ( المغازي ) ، راجع فهرسته و ( عهد معاوية بن أبي سفيان ) ، ص 212 - 221 ؛ تاريخ بغداد ، ج 1 ، ص 144 - 146 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 205 ؛ تاريخ الخميس ، ج 1 ، ص 499 ؛ تاريخ الدول الإسلامية ، ص 79 - 81 و 97 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 4 ، ص 43 ؛ تاريخ گزيده ، ص 209 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 وج 2 وراجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 8 ، ص 189 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 218 ؛ تذكرة الحفاظ ، ج 1 ، ص 22 و 23 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 7 ، ص 142 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 244 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 204 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج 7 ، ص 31 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 2 ، ص 85 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 4 ، ص 228 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 406 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 290 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 11 و 12 ؛ تنوير المقباس ، ص 332 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 213 و 214 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 6 ، ص 95 - 110 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 3 ، ص 419 و 420 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 15 و 16 ؛ تهذيب الكمال ، ج 10 ، ص 309 - 314 ؛ الثقات ، ج 2 ، ص 340 و 341 ؛ ثمار القلوب ، ص 346 و 449 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 353 ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 844 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 13 ، ص 328 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 4 ، ص 93 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 157 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 79 و 129 و 167 و 173 و 365 ؛ جمهرة النسب ، ص 77 ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 92 - 95 ؛ حياة الصحابة ، ج 1 ، ص 178 و 182 و 264 و 393 و 496 وج 2 ، ص 505 و 506 ؛ الحيوان ، ج 1 ، ص 178 وج 4 ، ص 287 و 376 ؛ الخصال ، ص 211 و 499 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 135 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 11 ، ص 400 - 402 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 9 ، ص 612 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 5 ، ص 133 ؛ الدر المنثور ، ج 5 ، ص 141 و 142 وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص 34 ؛ ربيع الأبرار ، ج 4 ، ص 250 ؛ رجال ابن داود ، ص 101 ؛ رجال الطوسي ، ص 20 ؛ رجال الكشي ، ص 39 ؛ الروض الأنف ، ج 5 ، ص 61 ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ الرياض النضرة ، ج 2 ، ص 292 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 619 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 92 - 124 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 147 و 328 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 268 و 281 و 282 وج 2 ، ص 336 وج 4 ، ص 7 وراجع فهرسته ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 61 ؛ شواهد التنزيل ، ج 2 ، ص 20 و 21 ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 356 - 361 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 15 و 126 ؛ طبقات القراء ، ج 1 ، ص 304 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 137 - 149 وج 6 ، ص 12 و 13 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 43 و 44 ؛ العقد الثمين ، ج 4 ، ص 537 - 547 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ الغارات ، ج 1 ، ص 54 و 107 وج 2 ، ص 767 ؛ الفتوح ، ج 1 ، ص 156 - 164 ؛ فتوح البلدان ، ص 255 و 262 وغيرها ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 759 و 760 ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 748 - 754 ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 442 و 443 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 7 ، ص 369 وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 93 ؛ اللباب ، ج 2 ، ص 82 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 225 وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج 29 ، ص 517 ؛ مجمع البيان ، ج 8 ، ص 430 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 3 ، ص 100 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص 71 و 72 و 276 و 474 وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 128 ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 320 و 342 و 361 وج 3 ، ص 24 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 8 ؛ المعارف ، ص 140 - 142 ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 75 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 8 ، ص 53 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 556 ؛ منهج المقال ، ص 158 ؛ مواهب الجليل ، ص 521 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 981 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 147 ؛ نسب قريش ، ص 263 و 264 وراجع فهرسته ؛ نقد الرجال ، ص 147 ؛ نكت الهميان ، ص 155 و 156 ؛ نمونه بينات ، ص 315 و 496 و 605 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 254 و 421 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 15 ، ص 144 - 147 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج 1 ، ص 207 وج 2 ، ص 375 وج 6 ، ص 362 .
وديان عبد الحسين احمد
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|