عقد قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، جلسةً حواريةً تخصّصية حول آليات مواجهة التطرّف العنيف في العراق. وأشرف على تنظيم الجلسة المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع للقسم. وقال مدير المركز العراقي الدكتور عباس القريشي: إن "الجلسة أقيمت بالتعاون مع مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية ودائرة مكافحة التطرّف في جهاز الأمن الوطني"، مبيناً أنها "سلطت الضوء على الأسباب المؤدّية إلى التطرّف العنيف وكيفية معالجته وإيقافه، مع بيان المعالجات والتوصيات". وأضاف "شهدت الجلسة حضوراً نخبويّاً بمشاركة عددٍ من الباحثين والمختصين في جرائم التطرّف من داخل العراق وخارجه، متمثّلين بمركز النهرين التابع لمستشارية الأمن القومي ومؤسّسة الأمن الوطني العراقي، بالإضافة إلى باحثين من الاتّحاد الأوربي".

وبين القريشي أن "الجلسة الحوارية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لمنع التطرّف العنيف المفضي إلى الإرهاب، تمثّل رسالةً بأنّ العتبة العباسية مواكبة للمجتمع الإنساني، من خلال المركز العراقي الذي أخذ على عاتقه توثيق جرائم التطرّف، وإظهارها للأجيال وإخضاعها للبحث والدراسة، وإيصال معاناة العراق إلى المجتمعات الدولية والإقليمية". من جانبه قال ممثّل مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد الكريزي "تمّ إشراك المجتمع المدني الذي كان له الدور في مواجهة التطرّف العنيف، وصولاً إلى إعادة تأهيل الأفراد والمؤسّسات ومواجهة الأفكار التكفيرية والأفكار المتطرّفة، من خلال اعتماد أساليب ووسائل متعدّدة منها الدراسات والورش والبحوث والمؤتمرات، فضلاً عن تنظيم الجلسات المباشرة في المناطق التي اجتاحتها عصابات داعش الإرهابية". وأشار الكريزي إلى أن "الجلسة تحمل رسائل اطمئنان من قِبل النخب والمراكز التابعة للعتبة العباسية، بوجود اهتمامٍ كبير في هذا الجانب بهدف مواجهة التطرّف العنيف، وإيجاد آلياتٍ لدحر الأفكار التكفيرية المتطرّفة في العراق".