المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حكم من ترك او نسي الأذان والإقامة حتى دخل في الصلاة
29-9-2016
ابتلاء ابراهيم بذبح ولده
18-11-2014
أسر إلكتروني electron capture
18-12-2018
دورانُ الأرض حول نفسها
27-3-2017
مـهـام وصـلاحيات رئـيـس مجـلــس الـنـواب
26-5-2022
المقصود من قوله : «جاء به»
22-10-2014


الكذب في سن السادسة  
  
1335   08:40 صباحاً   التاريخ: 31-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص100 ــ 101
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2018 2268
التاريخ: 18/10/2022 1244
التاريخ: 11-9-2016 1945
التاريخ: 11-9-2016 2143

من الممكن أن يكون الطفل قد بلغ السادسة من عمره ولكن لا زال يكذب، فعندها يجب أن نعلم بأن الأمر جدياً، وتربوياً يجب أن نتعامل مع المسألة من منظار واقعي دون أي شك بأن الطفل لا يفقه ما يقول فهو في بعض الأحيان يسرق شيئاً ويتهم الآخرين بسرقته. وفي نفس الوقت يجب أن نعلم بان هناك أطفالاً في هذه السن يوصمون بالكذب بسبب ضعف الشخصية والمرض أو عدم القدرة على الكلام. أو عدم درك الموضوع الذي يريدون الكلام عنه، وعدم مقدرتهم على تطبيق ما يرونه ويسمعونه مع الواقع.

الآباء والمربون يستطيعون أن يدركوا الحال الذي يكون فيه الطفل فيقوّموا ما يقوم به الطفل، هل هو من باب إغفال وخداع الآخرين أم لا؟ أو أن نيته سيئة أم لا؟

الأطفال وحسب المتعارف لا يكذبون كثيراً، وذلك بسبب عدم اعتيادهم وتمرنهم على ذلك. أو انهم لا يرون ضرورة لذلك.

عدم امتلاك الطفل لروح الانتقاد والمعلومات الناقصة التي في حوزته وكذلك فان للصفاء والطهر الذي يتمتع به الطفل كل ذلك يجعل من الطفل يعيش على الدوام بسلامة وصفاء لكن في نفس الوقت فان هناك احتمالاً يبقى قائماً وهو ان الطفل وحسب المقاييس التي تم كشفها ومن أجل منافعه يقوم باختلاق الأكاذيب بحيث تكون الحقيقة فداءاً لمنافعه الشخصية المؤقتة. وهنا فان كذب الطفل ناشئ من نية سيئة وذلك لخدعة الآخرين و... وهنا من الضروري أن نقوم بأعمال وقائية لإصلاح هذه الحالة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.