مرض العناد على الحمضيات

Citrus Stubborn Disease

لوحظ المرض سنة 1915 في كاليفورنيا لكن إثبات كونه مرضا معديا لم يتم إلا في سنة 1942. ينتشر المرض في الولايات الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأوسط ومنها العراق الذي يوجد في معظم بساتينه تقريبا وشمال أفريقيا وفي البيرو والبرازيل وأستراليا وهو يكون خطيرا في المناطق الدافئة الجافة بينما لا يكون كذلك في المناطق الباردة أو الدافئة الرطبة (1988 Bove, 1995; Whiteside et al).

أعراض المرض بطيئة التطور والشجرة المصابة تبقى حية لفترة طويلة مما يجعل ملاحظة المرض صعبا وانتشاره مستمرا يؤدي المرض إلى تخفيض كبير جدا في إنتاج الثمار كما ان الثمار تصبح مشوهة (1997,Agrios).

المرض يصيب معظم أنواع الحمضيات بما فيها البرتقال والكريب فروت والطرنج (Tangelos) واليوسفي وهجنه والتي تكون شديدة الحساسية بغض النظر عن نوع الشجرة المطعم عليها بينما يمكن إصابة الليمون الحامض والبرتقال ثلاثي الورقة وهجنه بالتطعيم تحت ظروف التجربة علما ان الأعراض تكون خفيفة. كما يصيب مسبب المرض العديد من نباتات ذوات الفلقتين مثل الأشجار ذات النوى الحجرية والتفاحيات وبعض ذوات الفلقة الواحدة ونباتات Catharanthus roseus وSisymbrium irio و Armoracia rusticana وانواع اللهانة .Brassica spp والفجل البري Raphanus raphanistrum.

الأعراض (Symptoms)

تتميز اعراض المرض على الأشجار الحديثة بتقزم شديد للنبات حيث تقصر السلاميات وتتكثف الأوراق التي تكون قائمة بشكل غير طبيعي كذلك يحصل إفراط في تكوين الأفرع القائمة مما يعطي الشجرة منظرا عنقوديا. يمكن أن تظهر بعض الأفرع موتا تراجعيا. كما قد تصبح الأوراق كأسية ومثخنة وتظهر انماط اصفرار متغايرة تشبه اعراض نقص العناصر وكذلك اصفرار العروق ومن الشائع حصول تساقط للأوراق في الشتاء. الإزهار في الأشجار المصابة يحصل في كل المواسم والشجرة المصابة تكوّن القليل من الثمار التي تكون مفصصه أو منحرفة التناظر شبيهة بشكل البلوط وقشرة هذه الثمار تكون رقيقة في النصف المتجه نحو النهاية الساقية. كما أن بعض الثمار لا تظهر التلون الطبيعي في منطقة النهاية الساقية عند نضجها بينما البذور غالبا ما تكون مجهضة وتكون قشرة الثمرة كثيفة جبنية القوام. طعم الثمار المتأثرة يكون حامضا أو مرا ونكهتها غير جيدة وتنحو إلى السقوط قبل الأوان، اما على الأشجار الناضجة فإن الأعراض تكون اقل وضوحا (1997,Whiteside et al..1988 : Agrios).

في العراق تظهر الإصابة بالسبايروبلازما Spiroplasma citri على البرتقال 3 أنواع من الأعراض وهي صغر وتشوه أو عدم تشوه الثمار مع البذور المجهضة وتكوين نموات هوائية ذات اوراق غير طبيعية كفية أو حبلية الشكل وذات حواف ونهايات صفراء منكفئة وتبرقش الأوراق (1995,&Bov).

شكل يبين ثمرة برتقال من شجرة مصابة بمرض العناد حيث يلاحظ التشوه بانحراف محور الثمرة.

عن: (2000 ,.Olsen et al)

الممرض (Pathogen):

يتسبب المرض عن الإصابة بالسبايروبلازما Spiroplasma citri التي تكون خيطية حلزونية متحركة خالية من الجدار ويمكن زراعتها على الأوساط الزرعية. السبايروبلازما تنتقل بواسطة التطعيم وحشرات نطاطات الأوراق Scaphytopius nitridius ونطاط البنجر Circulifer tenedhus ويمكن أن يكون Neoaliturus haematoceps ناقل للمسبب في العراق ومنطقة الشرق الأوسط (1988 ,.Whiteside et al).

شكل يبين: صورة للمسبب Spiroplasma citri

عن: (Olsen et al., 2000)

تظهر السبايروبلازما في خلايا اللحاء بشكل خلايا كروية أو بيضوية أو متطاولة أحيانا لولبية. الممرض موجب لصبغة كرام يظهر طبقة خارجية من النتوءات على غشاء الخلية وغالبا ما تكون هذه السبايروبلازما مصابة بأحد الفايروسات تنمو السبايروبلازما في درجة حرارة 30 إلى 32 م بينما يحصل القليل من النمو في 20 م ولا يحصل أي نمو في 37 م. وكما هو الحال مع بقية أنواع Mollicutes فإن هذه السبايروبلازما مقاومة للبنسيلينات وحساسة جدا للتتراسايكلينات (1997,Agrios).

يمكن تشخيص السبايروبلازما المسببة للمرض بزراعتها على الوسط الزرعي حيث تعطي مستعمرات تشبه البيضة المقلية على الأوساط الصلبة بينما تكون بشكل خلايا خيطية لولبية متصلة بأجسام قاعدية قطرها 1 - 2 مكم في المزرعة السائلة وإجراء التشخيص المجهري باستخدام المجال المظلم أو الحالة المتقابلة وكذلك الاختبارات المصولية والجزيئية (1988 ,.Whiteside et al).

السيطرة على المرض (Control)

1- إزالة الأشجار المصابة.

2- استخدام الطعوم الخالية من المسبب.

3- الأشجار الفتية تستجيب للمعاملة بالتتراسايكلين لكن هذه الطريقة غير عملية تجاريا.