المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التربية الإعلامية (Media Educatio)  
  
838   05:27 مساءً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : سليمان الطعاني
الكتاب أو المصدر : الوجيز في التربية الإعلامية
الجزء والصفحة : ص 43-44
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / التربية الاعلامية /

التربية الإعلامية (Media Educatio)

يجب أن نعد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة، هكذا تقر منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أهمية التربية الإعلامية في مؤتمراتها، كما تعتبرها حقا من الحقوق الأساسية لكل مواطن، ما جعلها توصي دول العالم بإدخال التربية الإعلامية كمادة رسمية في أنظمتها التعليمية، شأنها شأن التربية البدنية أو التربية الفنية.

أصبح الإعلام شئنا أم أبينا جزءًا أساسيًّا من عالمنا اليوم، فنحن محاطون بالأدوات الإعلامية أينما حللنا وارتحلنا، بدءًا من التلفاز والإنترنت والصحف والمذياع واللوحات الإشهارية وغير ذلك ما يعطي بدون شك الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة سلطة مؤثرة على قيم الناس ومعتقداتهم وتوجهاتهم وكذا ممارساتهم في مختلف الجوانب اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.

الفرد في المجتمع يتعرض يومياً إلى كم هائل من الأخبار والمعلومات والإعلانات عن طريق وسائل إعلام عديدة ومختلفة. كما تجب الإشارة هنا إلى أن وسائل الإعلام المختلفة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ما يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات نستقيها من هذه الوسائل، وهذه الصور والمعاني تحدد لنا في غالب الأحيان كيف نتصرف وكيف ننظر إلى الآخر ونتعامل معه. والخطير في الأمر، هو أن ما تقدمه وسائل الإعلام، ليس كله بريئاً وصحيحاً وخالياً من التسيس والتوجيه.

من هنا تأتي أهمية التربية الإعلامية في حياة الناس، وخصوصا للجيل الصاعد كمشروع حماية وتمكين يهدف إلى إعداد أفراد الجمهور والشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم، وحسن الانتقاء والاختيار منها، وتعليمهم كيفية التعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعالة ومؤثرة. ولمواجهة التحديات التي يواجهها المواطن في العالم الرقمي الحديث من خلال نشر مبادئ وضوابط تساعده على التعامل بكفاءة وفعالية مع ما تبثه وسائل الإعلام من رسائل سلبية والانتشار الهائل وغير المسبوق للأخبار والمعلومات والتطبيقات الهائلة التي أصبحت بمتناول الجميع صغيراً وكبيراً، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل ملحوظ على وعي ا الأفراد في القضايا المختلفة خاصة أولئك غير القادرين على تحليل ما وراء نشر هذه الأخبار سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مصوّرة.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.