 
					
					
						من أين تأتي الصور النمطية؟					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						سليمان الطعاني
						 المؤلف:  
						سليمان الطعاني					
					
						 المصدر:  
						الوجيز في التربية الإعلامية
						 المصدر:  
						الوجيز في التربية الإعلامية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 154-156
						 الجزء والصفحة:  
						ص 154-156 					
					
					
						 31-1-2023
						31-1-2023
					
					
						 1945
						1945					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				من أين تأتي الصور النمطية؟
هناك تفسيرات عدة لمنشأ الصور النمطية لدينا، التفسير المباشر السهل هو أننا نتعلم بينما نمضي في الحياة، نتعلم من آبائنا ومعلمينا من التجارب التي نمر بها كل لحظة، نتعلم من الرسائل التي تصلنا من الآخرين ومن وسائل الإعلام المختلفة.
مع كل خبرة جديدة نتعلمها نبحث عن أنماط في كيفية حدوث الأشياء وكيف يتصرف الآخرون في شتى المواقف ونستخدم تلك الأنماط لنطلق أحكامًا ونتخذ قرارات بشأن كل شيء.
يُشبع تصنيف الأشخاص رغبة متأصلة فينا لفهم العالم، فأنت الآن لست بحاجة إلى أن تتساءل بشأن كل فرد كيف يفكر؟
علماء النفس بالطبع لن يكتفوا بهذا التفسير، ولقد عرفنا من قبل كيف يميل هؤلاء إلى تضخيم الأشياء ويجعلون من الحبة قبة.
يخبرنا علم النفس أن الناس يحبون ويرغبون ويحتاجون إلى تصنيف العالم (المادي والاجتماعي) إلى مجموعات صغيرة لطيفة يحمل كلُّ منها مجموعة من الخصائص، وذلك لأسباب ثلاثة:
1.  لأننا بخلاء معرفيا مواردنا العقلية شحيحة والعالم معقد ويزداد تعقيدًا مع كل لحظة، فما أن نصنف مجموعة معينة ونسمهم بعدة سمات لا نحتاج إلى التفكير المستمر بشأن كل فرد ينتمي إلى تلك المجموعة يكفي تطبيق النمط الذي كوَّنَّاه سابقًا بشأن أمثاله من الناس لنحكم بسرعة عليه ونقرر الطريقة الأمثل للتعامل معه. لا يبدو هذا صائبًا، لكنها الطريقة الأكثر كفاءةً وتوفيرا للوقت والمجهود.
2. تلك التصنيفات تُشبع الرغبة المتأصلة فينا لفهم وتوقع العالم المحيط، فأنت الآن لست بحاجة إلى أن تتساءل بشأن كل فرد وحيد كيف يفكر؟ وماذا قد يفعل في موقف ما؟
3. كي يخالجنا شعور أفضل تجاه أنفسنا، تجاه مجموعتنا فمجموعتنا، هي الأفضل بالضرورة مقارنةً بالمجموعات الاخرى التي تحمل صفات سيئة كثيرة نحن أفضل من أن نحملها. إنه "انحياز المجموعة".
تبدو هذه الأسباب سلبية كلها ربما الأمر كذلك، لكن تذكر مثال الطفل والسيجارة، فلو لم تكن لديك صورة نمطية عن أن الأطفال لا يجب أن يدخنوا لربما كنت فعلتها عدة مرات معتقدًا أنه من حسن الأدب ألا تدخن وحيدًا دون أن تدعو الرضيع إلى واحدة، أو كنت ستستغرق وقتًا ومجهودًا في التفكير العميق المطول والاستدلال المنطقي كل مرة تقابل فيها طفلًا وأنت ترغب في تدخين سيجارة حتى تصل إلى فكرة أن هذا الطفل بالذات لا يجب أن يدخن.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  التربية الاعلامية
					 الاكثر قراءة في  التربية الاعلامية					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة