- التربة: التربة هي العنصر الأساسي في النظام البيئي، فهي الطبقة الرقيقة التي تُغلف سطح القشرة الأرضية بِغلاف يستطيع النبات غرس جذوره فيه، وتؤدي زراعة التربة باستمرار بالمحاصيل إلى إجهادها وتناقص خصوبتها، الأمر الذي يتطلب تجديد خصوبة التربة إما بالتسميد أو تريحها لعدة سنوات، ولمعرفة طبيعة التربة الزراعية يجب دراستها من النواحي التالية:

الخصائص الطبيعية أو الميكانيكية للتربة: يُقصد بذلك نسيج التربة  هل هي تربة صلصالية غير مسامية حبيباتها دقيقة منخفضة النفاذية رديئة التهوية ثقيلة القوام فهي  تصلح للزراعة الأرز وقصب السكر. أما إذا كانت طمية بفعل عوامل التعرية فإنها تصلح لكثير من الزراعات مثل القمح والقطن، أما إذا كانت التربة رملية مسامية فإنها تصلح لزراعة الخضروات والفول السوداني والسمسم والبطيخ. أما لون التربة فيحدده المعدن السائد في التربة، فهناك تربة حمراء وتربة بيضاء وتربة صفراء وتربة بنية .....إلخ

الخصائص الكيمائية للتربة: يقصد بذلك نسبة المعادن التي تحتويها التربة والتي تكون نسبتها ما بين 40- 60% من حجم التربة، أي احتوائها على 14 عنصراً كيماوياً أهمها كلوردات الكالسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والسلكا، والفوسفات، والبوتاس، والنترات، غير أن هذه العناصر متوفرة بالتربة بنسب متفاوتة، ويؤثر ارتفاع نسبها في التربة إلى سوء حال التربة، مثال ذلك أن ارتفاع نسبة كلوريد الصوديوم في التربة تصبح تربة قلوية أي مالحة، عندها تحتاج إلى مياه عذبة لغسيلها كما هي الحال في تربة شمال الدلتا بمصر.  أما عن ارتفاع نسبة السلكا في التربة تصبح تربة رملية. والتربة الغنية بالكالسيوم تصلح لزراعة قصب السكر أو البنجر، والتربة الغنية بالنترات تصلح لزراعة القمح والقطن.