أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2019
1267
التاريخ: 14-8-2019
912
التاريخ: 26-8-2019
1382
التاريخ: 13-9-2019
1904
|
نشأة الإعلام المتخصص
مع بداية الحضارة البشرية، لم يكن ثمة حدود فاصلة بين العلم والفلسفة، بل كان هناك نوع واحد من المعرفة، قد تختلف وسائله ولكنه يمثل في النهاية - نشاطا عقليا وبشريا واحدا، لذلك كانت الفلسفة أم العلوم.
وقامت الحضارة الإغريقية التي تعتبر أساس الحضارة الغربية الحديثة على مزيج من فلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو، ورياضيات فيثاغورث، وأشعار هوميروس، ووضع العلماء وقتها أسس التقدم الحضاري من خلال التناغم والتكامل بين العلوم والتقنية والعلوم الإنسانية.
وتميز علماء المسلمين الأوائل في عصور الازدهار بالجمع بين التخصصات العلمية المختلفة دون حدود فاصلة فكان أبن سينا فيلسوفاً وطبيباً وشاعراً، وكان أبن الهيثم عالماً في البصريات والفلك والرياضيات إلى جانب إتقانه للفلسفة، وكان البيروني عالما في الفلك والجغرافيا والرياضيات والصيدلة والدين والفلسفة.
ولقد أخذت مجالات المعرفة البشرية تتسع؛ حيث حققت تراكم ضخم، أصبح (التخصص) السمة البارزة، وأنقسم الكل المعرفية إلى جزيئات دقيقة متخصصة، وبدأت معالم ما سمى بالعزلة الفكرية حيث أخذ كل علم يحدد معالمه وحدوده بشكل دقيق، وأصبحت المعارف جزراً متباعدة ومعزولة في محيط واسع.
ولم يقف التخصص عند هذا الحد، بل سرعان ما اتجه إلى التخصص الدقيق والأكثر عمقاً، فمثلاً في السابق كان يدرس علم الطب بشكل عام ولكن الآن أصبحت هناك تخصصات لطب القلب وطب الأذن والأنف والحنجرة، وطب الأسنان والعيون، والجدير لذكر أن هذه التخصصات الأكثر عمقاً لم تكن حكراً على مجالات الطب أول مجال واحد بل حدث ذلك في مختلف أنواع العلوم والمعارف وانعكس ذلك بإيجابيات أبرزها أصبحت النتائج العلمية أكثر دقة ومصداقية وهو ما يعد أمراً ضروريا وهاما في تقدم العلوم وازدهارها.
ولم يكن مجال الإعلام بعيد عن المجالات والتخصصات الأخرى فمنذ بداية الدراسات والأبحاث الإعلامية كانت تهتم بجمهور محدد . أي قطاع محدد وتجمعه خصائص وسمات محدده كالطفل أو النشء أو الشباب أو كبار السن أو المرأة، في المقابل كانت تهتم دراسات إعلامية أخرى بدراسة مضمون محدد كالمواد الدرامية أو الوثائقية أو الإخبارية أو السياحية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|