تشوهات ثمار الفلفل

يصاحب تكوين الثمار البكرية - عادة - ظهور تشوهات مختلفة في شكل الثمرة، ولكن لا يشترط غياب البذور لكي تظهر تلك التشوهات؛ ذلك لأن العوامل البيئية التي تؤدي إلى عدم الخصوبة وتكوين الثمار البكرية هي ذاتها التي تسبب حدوث تشوهات في مبيض الثمرة يترتب عليها ظهور تشوهات الثمار.

ومن أمثلة تشوهات الثمار، مايلي:

1- الثمرة المسطحة Flat Fruit .. ينتجها مبيض كبير ولكنه يكون مسطح هو كذلك.

2- الثمرة ذات القلم .. ينتجها مبيض ازداد فيه سمك القلم بصورة غير طبيعية.

3- الثمرة المركبة .. تظهر على صورة ثمار صغيرة مشوهة على جوانب الثمرة الأصلية .. وتنتج من نمو تكوينات غير طبيعية تشبه الكرابل تكون حول المبيض. تكون هذه الثمار الصغيرة دائما مشوهة وعديمة البذور.

4- تكوين ثمار داخلية .. تظهر على صورة تكوينات تشبه الثمار داخل الثمرة الأصلية، ولكنها تكون دائما غير طبيعية (عن Rylski  1986).

وبينما لم تؤثر الحرارة المرتفعة ليلا (18م) على عقد ونمو الثمار في أصناف الفلفل ذات الثمار الكبيرة، فإن تلك الظروف أدت إلى إنتاج ثمار غير صالحة للتسويق في أصناف الفلفل ذات الثمار الصغيرة؛ بسبب تأخيرها لتفتح المتوك، وما ترتب على ذلك من ضعف في الإخصاب (عن Kanahama  1994).

وفي مصر .. أدت تدفئة الصوبات البلاستيكية شتاء أثناء الليل حتى 16 م إلى نقص نسبة الثمار المشوهة، وزيادة محتوى الثمار من فيتامين ج، مقارنة بعدم التدفئة، إلا أن التدفئة لم تؤثر معنويا على محتوى الثمار من الكلوروفيل أو الصبغات الكاروتينية ( El-Saeid وآخرون 1996).

وقد أدت إزالة جميع الثمار التي يحملها النبات، أو إزالة أوراقه جزئيا (توريقه)، أو خفض درجة الحرارة ليلا إلى 12م (مقارنة بحرارة 18م) إلى تكوين أزهار مشوهة deformed. كما أدت إزالة جميع ثمار النبات وتوريقه إلى نمو ثمار مشوهة من البراعم الزهرية التي كان عمرها - وقت إجراء المعاملة - ثلاثة أيام قبل تفتح الزهرة. وقد أدت معاملة إزالة الثمار إلى زيادة محتوى البراعم الزهرية (التي ظهرت بعد 15 يوما من المعاملة من السكريات المختزلة والنشا. ويعتقد بأن معاملة إزالة الثمار تؤدي إلى توجيه الغذاء المجهز - الذي كان يتجه طبيعيا إلى الثمار النامية - توجيهه إلى البراعم الزهرية؛ مما يؤدي إلى انتفاخها وتشوهها؛ ومن ثم تكوين ثمار مشوهة (Aloni وآخرون 1999).