المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7169 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



ادارة الاربــاح فـي الشركـات  
  
1675   11:13 صباحاً   التاريخ: 23/12/2022
المؤلف : د . سالم صلال الحسناوي
الكتاب أو المصدر : الادارة المالية الحديثة
الجزء والصفحة : ص255 - 256
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / الادارة المالية والتحليل المالي /

الفصل الثاني عشر :

ادارة الارباح

المقدمة : 

شهدت بيئة الأعمال في السنوات الأخيرة تحولات جذرية تميزت بظهور العديد من المعاملات المالية والتجارية المعقدة والتي يترتب عليها اتخاذ الإدارة العديد من القرارات التي تتحكم من خلالها في المعلومات المحاسبية التي تعتمد عليها الأطراف المعنية بأداء الوحدة الاقتصادية ، الأمر الذي دعا الى إصدار معايير محاسبية تتضمن العديد من التفصيلات والتفسيرات ، وتعدد البدائل والطرق التي يمكن تطبيقها وتحظى في الوقت نفسه بالقبول العام، مما يتيح للإدارة مجالاً واسعاً للتلاعب بالتقارير عن أدائها المالي وإظهاره أفضل صورة من خلال ما أصبح يعرف بالممارسات الإبداعية للمحاسبة Creative Accouting Practices ، والتي يمكن من خلالها استخدام عدة أساليب لإظهار نتائج الوحدة الاقتصادية ومركزها المالي بصورة مخالفة للواقع الاقتصادي ، وبالتالي إخفاء بعض الأنشطة أو تعديلها بما يلائم أغراض الإدارة ، ويطلق عادة على هذه الأساليب عدة مسميات مثل المحاسبة الاحتيالية Aggressive Accounting ، إدارة الأرباح Earning Management ، المحاسبة الإبداعية Creative Accounting ، تمهيد الدخل Income Smoothing ، وهي جميعها بمعنى واحد ، وتستخدم الثغرات في المبادئ المحاسبية لأجل إظهار المركز المالي بالصورة التي يريدها مديرو الشركات ، ونتيجة لهذه الممارسات ظهرت العديد من الأزمات والفضائح المالية الكبرى في الشركات العالمية التي هزت موثوقية وعدالة القوائم المالية المنشورة ومصداقية معديها ومدققيها ، وكما هو العادة عندما تصل الامور الى حد الفشل وانهيار الشركات يثور السؤال المعتاد وهو أين جهاز الرقابة ؟ ، وما هو دور المدققين ؟ ؛ لذلك بدأ الاهتمام يفرض نفسه على أرض الواقع للبحث عن طبيعة الممارسات التي تقوم بها الإدارة وأثرها على نتائج الأداء المالي التي تعكسها المعلومات المنشورة في التقارير المالية والتي تعتبر المرشد الأساسي للأطراف المستفيدة منها في اتخاذ قراراتها. 

وبالرغم من أن الإدارة تقوم ببعض هذه الممارسات في إطار معايير المحاسبة الدولية والتي تهدف الى سلامة وموضوعية القياس المحاسبي والبعد عن التحيز والعدالة في العرض والإفصاح ، إلا أن هذه المعايير ما تزال تعطي الإدارة مرونة واسعة في الاختيار بين السياسات والإجراءات والطرق المحاسبية البديلة والتي تستغل من قبل المدراء لتحقيق بعض الأغراض الشخصية كالعمل على تحقيق مستويات عالية من الارباح بهدف زيادة مكافآتهم أو الحفاظ على مراكزهم الوظيفية، دون النظر الى تأثيراتها على مستوى دخل الفترة المالية ، مما قد يلحق الضرر بمصالح الأطراف الأخرى. هذا و مع أن هناك تبايناً في الدوافع التي تحرك الإدارة فإن سلوك التأثير على الدخل قد ينطوي على نوعين أحدهما يسمى إدارة الأرباح الجيدة (good earnings management ) و هي التي تحدث عندما تتخذ الإدارة قرارات اختيارية من شأنها المحافظة على أداء مالي مستقر ، أما النوع الثاني فهو إدارة الأرباح السيئة( earnings management bad) وهي التي تنطوي على ممارسات غير مقبولة بهدف إخفاء الربح الحقيقي ؛ و بذلك فإن إدارة الأرباح تتم بهدف التأثير على الأرباح المحاسبية من خلال استغلال بعض المرونة التي تسمح بها السياسات المحاسبية و ممارسة التقديرات الشخصية ، و قد أدى هذا الأمر بدوره الى نشوء ما يسمى بظاهرة إدارة الأرباح ؛ لذلك جاء الاهتمام مجدداً نحو الكشف عن تلك الممارسات مستفيدة من النموذج الذي صممه (جونز Jones ) في دراسته البحثية عام 1991 لقياس إدارة الأرباح والممارسات الاحتيالية التي تنطوي عليها ، والذي تم تطويره من قبل ( ديجو و آخرون ,.Dechow,et.al عام 1995 ) في محاولة للاستفادة منه في الكشف عن ممارسات إدارة الأرباح والبحث في العوامل التي تساهم في الحد من تلك الممارسات واكتشاف أثرها على المركز المالي للمؤسسة.

وتشير وثائق لجنة سوق الأوراق المالية الأمريكية (SEC ) الى أنه حين يصبح سلوك إدارة الأرباح شائعاً داخل المؤسسة ، فإن جزءاً كبيراً من وقت المدراء في المراكز العليا يستنفذ لإيجاد الطرق التي تؤدي الى استمرار الممارسات المخالفة ، مما يبرز معه الحاجة للبحث بعناية عن أي إشارات تحذيرية Warning Signs تشير الى وجود تلك الظاهرة ومن أهمها الآتي:-

* تدفقات نقدية لا ترتبط بالأرباح.

* حسابات عملاء لا ترتبط بالإيرادات.

* مخصصات ديون مشكوك فيها لا ترتبط بحسابات العملاء.

* احتياطات لا ترتبط ببنود الميزانية العمومية .

* أرباح لا تتفق بدقة أو بصفة دائمة مع توقعات المحللين الماليين .

أمام كل ما سبق بدأت تظهر الشكوك حول مدى عدالة وصدق القوائم المالية التي تقوم المنشآت بنشرها ، وما إذا كانت تنطوي على تغييرات ترتبط بممارسات الإدارة وسلوكها في التأثير على الدخل وإظهاره بصورة مخالفة للواقع.  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.