المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إبراهيم بن عبد الله الغزال اللغوي
9-04-2015
Burning Number
15-5-2022
النكرة والمعرفة
15-10-2014
اهم انواع السفرجل البرية
1-1-2016
اغتيالات في أسبوع واحد
30-10-2019
المـعايـير الـدوليـة للـتدقـيـق ISA
2023-08-28


حديث الذر وخلق الأرواح  
  
1711   04:32 مساءً   التاريخ: 13/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص221-226.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ ... بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }[الأعراف/۱۷۲-۱۷۳]                                                              

الحديث في إخراج الذرية من صلب آدم(عليه السلام) على صورة الذر  ، فقد جاء الحديث بذلك على اختلاف ألفاظه ومعانيه.

والصحيح أنه أخرج الذرية من ظهره كالذر ، فملأ بهم الأفق وجعل على بعضهم نوراً لا يشوبه ظلمة ، وعلى بعضهم ظلمة لا يشوبها نور ، وعلى بعضهم نوراً وظلمة ، فلما رآهم آدم(عليه السلام) عجب من كثرتهم ومن عليهم من النور والظلمة.

فقال: يا رب ما هؤلاء؟ فقال الله(عزوجل): (هؤلاء ذريتك) يريد تعريفه كثرتهم وامتلأ الآفاق بهم ، وأن نسله يكون في الكثرة كالذر الذي رآه ليعرفه قدرته ويبشره بإفضال نسله وكثرتهم.

فقال آدم(عليه السلام): " يا رب مالي أرى على بعضهم نوراً لا يشوبه ظلمة وعلى بعضهم ظلمة لا يشوبها نور ، وعلى بعضهم ظلمة ونوراً."

فقال تبارك وتعالى: أما الذين عليهم النور منهم بلا ظلمة فهم أصفيائي من ولدك ، الذين يطيعوني ولا يعصوني في شيء من أمري ، فأولئك سكان الجنة ، و أما الذين عليهم ظلمة لا يشوبها نور فهم الكفار من ولدك الذين يعصوني ولا يطيعوني في شيء من أمري ، فهؤلاء خطب جهنم.

وأما الذين عليهم نور وظلمة ، فأولئك الذين يطيعوني من ولدك ويعصوني ، فيخلطون أعمال السيئة بأعمال الحسنة فهؤلاء أمرهم إلي إن شئت عذبتهم ، فبعذلي ، وإن شئت عفوت عنهم بتفضلي"(1).

فأنبأه الله تعالى بما يكون من ولده وشبههم بالذر الذي أخرجه من ظهره ، وجعله علامة على كثرة ولده.

ويحتمل أن يكون ما أخرجه من ظهره ، أصول أجسام ذريته دون أرواحهم ، وإنما فعل الله ذلك ليدل آدم(عليه السلام) على العاقبة منه ، ويظهر له من قدرته وسلطانه من عجائب صنعه وأعلمه بالكائن قبل كونه ، ليزداد آدم(عليه السلام) يقيناً بربه ، ويدعوه ذلك التوفر على طاعته ، والتمسك بأوامره ، والاجتناب عن زواجره.

وأما الأخبار التي جاءت بأن ذرية آدم (عليه السلام) استنطقوا في الذر ، فنطقوا فأخذ عليهم العهد فأقروا ، فهي من أخبار التناسخية ، وقد خلطوا فيها ، ومزجوا الحق بالباطل. والمعتمد من إخراج الذرية ما ذكرنا ، دون ما ينطق القول به على الأدلة العقلية والحجج السمعية ، وإنما هو غلط لا يثبت به أثر على ما وصفناه.

فإن تعلق متعلق بقوله تعالى: { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }. وظن بظاهر هذا القول تحقق ما رواه أهل التناسخ والحشوية والعامة في إنطاق الذرية وخطابهم وأنهم كانوا أحياء ناطقين.

فالجواب عنه: أن هذه الآية من المجاز في اللغة ، كنظائرها مما هو مجاز واستعارة. والمعنى فيها: أن الله تبارك وتعالى ، أخذ من كل مكلف يخرج من صلب آدم ، وظهور ذريته ، العهد عليه بربوبيته من حيث أكمل عقله ودله بآثار الصنعة فيه على حدوثه و أن له محدثاً أحدثه لا يشبهه أحد يستحق العبادة منه بنعمته عليه ، فذلك هو أخذ العهد منهم ، وآثار الصنعة فيهم هو الإشهاد لهم على أنفسهم بأن الله تعالى ربهم.

وقوله تعالى: {قالوا بلى} يريد أنه لم يمتنعوا من لزوم آثار الصنعة فيهم ودلائل حدوثهم اللازمة لهم وحجة العقل عليهم في إثبات صانعهم ، فكأن سبحانه ، لما ألزمهم الحجة بعقولهم على حدوثهم ووجود محدثهم ، قال لهم: { ألست بربكم } فلما لم يقدروا على الامتناع من لزوم دلائل الحدوث لهم ، كأنهم قائلون: { بلى شهدنا}.

وقوله تعالى: { أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }.

ألا ترى أنه احتج عليهم بما لا يقدرون يوم القيامة أن يتأولوا في إنكاره ، ولا يستطيعون ، وقد قال سبحانه: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 18]. ولم يرد أن المذكور يسجد كسجود البشر في الصلاة ، وإنما أراد أنه غير ممتنع من فعل الله ، فهو كالمطيع لله ، وهو يعبر عنه بالساجد ، قال الشاعر:

بجمع تظل البلق في حجراته          ترى الاكم فيها سجدا للحوافر

يريد أن (الحوافر) تذل الأكم بوطئها عليها وقال آخر:

سجوداً له غشان يرجون فضله       وترك ورهط الأعجمين وكابل

يريد أنهم مطيعون له ، وعبر عن طاعتهم بالسجود.

وقوله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11].

وهو سبحانه ، لم يخاطب السماء بكلام ، ولا السماء قالت قولاً مسموعاً ، وإنما اراد أنه عهد إلى السماء ، فخلقها فلم يتعذر عليه صنعها. فكأنه لما خلقها ، قال لها وللأرض أنتيا طوعا أو كرها ، فلما انفعلت بقدرته كانتا كالقائل أتينا طائعين ومثله قوله تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30]. والله تعالى يجل عن خطاب النار وهي مما لا تعقل ولا تتكلم ، وإنما عبر عن سعتها و أنها لا تضيق بمن يحلها من المعاقبين.

وذلك كله على مذهب أهل اللغة وعادتهم في المجاز ، ألا ترى قول الشاعر:

وقالت له العينان سمعاً وطاعة        وأسبلتا بالدر لما يثقب

والعينان لم تقل قولاً مسموعاً ، ولكنه أراد منهما بالبكاء ، فكانتا كما أراد من غير تعذر عليه ، ومثله قول عنترة:

فازوز من وقع القنا بلبانه     وشكي إلي بعيرة وتحمحم

 

الفرس لا يشتكي قولاً ، ولكنه ظهر منه علامة الخوف والجزع ذلك فسمي ذلك قولاً.

ومنه قول الآخر:

شكي إلى جملي طول السرى ...

فالجمل لا يتكلم ، لكنه لما ظهر منه النصب والوصب لطول الشرى عبر عن هذه العلامة بالشكوى التي تكون كالنطق والكلام.

ومنه قوله: امتلأ الحوض وقال قطني(2).

والحوض لا يقل قطني ، لكنه امتلأ بالماء فعبر عنه بأنه قال حسبي حسبك مني قد ملأت بطني ولذلك أمثال كثيرة في منظوم كلام العرب ومنثوره وهو من الشواهد على ما ذكرناه في تأويل الآية ، ونسأل الله تعالى التوفيق(3).

[ وقال الشيخ في موضع آخر قريب هذه المضامين في شبة إنطاق الذر:]

المسألة الخامسة والأربعون: وسأل عن قوله تعالى: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى}.

قال: فكيف يصح خطاب أشباح غير مكلفين؟ ومع هذا فلسنا نرى أحداً يذكر ذلك في الدنيا ، ولسنا نعلم ذلك عموماً أم خصوصاً ، فليعرفنا ما عنده في ذلك إن شاء الله.

والجواب: أن الآية تتضمن أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وليست متضمنة أخذها من ظهر آدم ، على ما تخيله فريق من الناس.

والذي أخذه الله من ذرية آدم هو العهد. وأخذ العهد منهم بإكمال عقولهم و إلزام أنفسهم دلالة حدوثهم والحجة عليهم بالربوبية ، وذلك هو الإشهاد لهم على أنفسهم.

وأخباره عنهم بأنهم " قالوا: بلى "  ، مجاز في الكلام يفيد أنهم غير منكرين آثار الصنعة فيهم ، وقيام الحجة عليهم لباريهم بالإلهية والتوحيد والإيجاب والإقرار له ، والاعتراف منهم بنعمته عليهم ، والشكر له على ذلك.

ومثله قوله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]. وهو تعالى لم يقل للسماء والأرض قولاً صريحاً: "انتيا" ، لكنه فعلهما فكان بفعله بهما ، وتيسر ذلك عليه كالقائل لغيره: انت فأتاه من غير تعذر ولا تثبت. ولم تقل السماء والأرض قولاً صريحاً: {أتينا طائعين} ، بل انفعلتا بمشيئة الله تعالى ولم يتعذر صنعهما عليه. فكانتا بذلك كالمجيب لمن دعاه مسرعاً وأطاعه باخعاً ، وقال: سمعا وطاعة ، والعرب تتوسّع بمثل هذا الكلام في نحو ما ذكرناه.

قال الشاعر:

وقالت لي العينان سمعاً و طاعة              وأسبلتا بادر لمّا يثقب

والعينان لم تقل قولاً على الحقيقة ، لكنهما أسرعتا بالدموع على وفاق إرادة صاحبهما فعبر عنهم بالقول الصريح.

وقال آخر: امتلأ الحوض وقال قطني حسبك مني قد ملأت بطني وقال آخر: شکی إليّ جملي طول السرى ...

وهذا كقوله:

شكي إلى بعيرة وتحمحم والمراد في ذلك ، كله الخبر عن الأفعال ووقوعها دون الكلام الحقيقي. وهذا هو الاستعارة في الكلام والتشبيه والمجاز.

فصل

فأما سؤاله عن العموم في ذلك والخصوص ، فهو عندنا عموم في كل مكلف من بني آدم ، وليس بعموم في الجميع ، بدلالة اختصاص الحجة بذوي التكليف دون الأطفال ونواقص العقول(4).

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ... }[الأعراف / ١٩٩]

                                                               

دل الله تعالى نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) على جماعة منهم وأمره بتألفهم ، والإغضاء عمن ظاهره بالنفاق منهم ، ... وقال: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ...}(5).

[انظر: سورة آل عمران ، آية ١٤٤ ، في مسألة نفاق بعض الصحابة ، من الإفصاح: ٦٢.]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الكافي ٢: ٦ ، باب ۳ ح / ١٠ بتفصيل أكثر .

2-  قطني: أي حسبي ، وأصلها قطى ، ثم أدخلت النون ليسلم السكون الذي بني عليه الاسم (قط) و (حسبك مني هي في لسان العرب): ملا رويداً ، في غيره: مهلا رويدا.

3- عدة رسائل (الرسالة السروية ): ٢١٦ - ۲۱۲ .

4- الرسالة العكبرية (الحاجبية ): ١٥٢ ، والمصنفات ٦: ١١۳.

5- الإفصاح: ٦٢.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .