المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اشتراط بقاء النصاب طول الحول.
7-1-2016
Make the Inductive Leap
2024-09-16
التقاوي Seeds
15-3-2016
الحسين بن عبد الله بن يوسف
22-06-2015
القيمة الغذائية للفراولة
25-5-2016
دعهم يتأقلموا مع الموقف بطريقتهم
28-7-2021


العلل والاسباب في سوء الاخلاق لدى الاطفال  
  
1472   11:06 صباحاً   التاريخ: 11/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص40 ــ 43
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-7-2018 2303
التاريخ: 22-5-2020 3020
التاريخ: 16-1-2023 1429
التاريخ: 2024-08-30 340

العلل والاسباب التي تجعل الأطفال من ذوي الأخلاق السيئة، تتباين بحسب نوع القضية وعلتها.

اما إذا أردنا ان نقتفي آثار العلل بالمعنى العام فيجب أن نقول بأن العوامل المساعدة على بروز هذه الظواهر تتلخص بما يلي.

1ـ العوامل الحياتية: في هذا المجال نذكر بعض العوامل المهمة:

ـ احتمال أن يكون الطفل مريضاً ويشكو من مرض داخلي يسبب له آلاماً واذى.

ـ وضع الطفل البدني، واحتمال وجود نقص بدني يجعله مدعاة لمسخرة الآخرين.

ـ مراحل نمو الطفل والتي لها دخل في سلوك الطفل كسن الرابعة أو سن البلوغ.

ـ الجوع، الأرق. التعب من العوامل المؤثرة في السلوك الغير طبيعي للطفل.

ـ الصراع وعوامل أخرى تؤشر على الانحراف الخلقي للطفل.

ـ اضطرابات المزاج والشعور بالآلام المزمنة تؤثر على أخلاق الطفل.

ـ وهناك مسائل اخرى لها هذا التأثير مثل تأخير وقت الغذاء أو النوم أو وجود الديدان أو الطفيليات في الأمعاء أيضاً من العوامل المهمة التي لها دخل في سوء اخلاق الطفل.

2ـ العوامل النفسية: في هذا المجال هناك عوامل وعلل كثيرة يمكن تلخيصها بما يلي:

ـ الشعور بالاستقلال الفكري الذي يرغب توظيفه في خدمة اغراضه.

ـ ابتلاء الطفل بأمراض نفسية وحتى الصرع والاغماء والأنواع الأخرى المختلفة كالاختلالات الدماغية والامراض العصبية.

ـ شعور الطفل بأن حريته واستقلاله قد أنتهكت ويريد الدفاع عنها.

ـ غياب الوالدين أو ابتعاد الطفل عنهما واحساس الطفل بنقص في المحبة.

ـ عجز واحباط الطفل في حل مشاكله يؤثر أحياناً على انحراف وسوء اخلاقه.

ـ جهل الطفل لبعض القضايا وضعف ادراكه يخلق له معاناة تؤثر على اخلاقه.

ـ احساس ضعف لدى الطفل مقابل انجاز بعض الاعمال التي يشعر انه بحاجة اليها مثلاً يريد الحصول على شيء لا تصل يده اليه أو يريد أن يرسم منظرا ولا يستطيع ذلك أو ان تعلق اشياءه التي له علاقة بها في مكان لا يستطيع تخليصها منه و... و..

3ـ العوامل العاطفية: في هذا الحقل نذكر عوامل تستحق تسليط الضوء عليها:

ـ حدوث احباط في ميولات الطفل والإحساس بالفشل في الحياة وكذلك الشعور بالحقارة بسبب استهزاء وتحقير الآخرين له بحيث تبدو شخصيته محل سؤال واستفهام وأيضا القلق وعدم الاستقرار العاطفي يخلق للطفل أرضية للضجر وعدم الراحة.

ومن العوامل الجديرة بالذكر هنا هي التعصب. العناد، العصبية. الرغبة في جلب أنظار الآخرين. حب الانتقام. المحاسبة. الحرمان من العطف والمحبة العائلية وعدم الشعور والاحساس بالموازين والمقاييس الأخلاقية. كذلك فإن أوضاع بعض الأطفال مؤهلة للاضطراب والتهيج وسلوك البعض مع الأطفال يزيد في تحريك الطفل وهيجانه.

وكذلك فقدان الأمل. الفشل وعدم الموفقية لها تأثير على سوء أخلاق الطفل. وأحياناً يكون سوء الخلق ناجماً عن المصاعب الغير قابلة للتحمل بحيث يشعر الطفل بأنه مغلوب على أمره فيعيش أزمة نفسية خانقة.

4ـ العوامل التربوية: هناك عوامل كثيرة في هذا المجال نذكر منها:

ـ مشاهدة الأخلاق السيئة للوالدين أو من يحيط بالطفل من قبل الطفل يعتبر درساً سيئاً للأبناء.

ـ حرمان الطفل من والديه وما يسببه هذا الأمر يخلق عند الطفل نزعة حب جلب نظر الآخرين اليه.

ـ دلال الطفل النابع من الافراط في محبته يؤثر على سوء اخلاقه.

ـ السلوك الخاطئ للأم أو الأب في التعامل مع الطفل مثل الضحك والاستهزاء منه في حالة غضبه.

ـ غفلة الوالدين واهمالهم لوظائفهم ومسؤولياتهم تجاه طفلهم وعدم مقدرتهم على تمريضه.

ـ التساهل واللامبالاة في تعويد الطفل على النظم.

ـ الاستفادة من الخشونة في تربية الطفل. وكذلك فإن للأمر والنهي الزائد عن الحاجة آثار على سلوك الطفل.

ـ هناك ضعف كبير ناتج عن عدم مقدرة الوالدين على تربية اطفالهم بسبب انشغالهم المستمر بالكسب على حساب تربية أطفالهم فيحدث انحراف خلقي وسلوكي لدى الطفل.

5ـ العوامل الاجتماعية: أما الأخلاق السيئة لدى الأطفال والناتجة من علل وعوامل اجتماعية فهي:

ـ النزاع والمشاجرة بين الوالدين وافراد العائلة له تأثير على التربية السيئة للطفل.

ـ وأحيانا سوء الخلق ينتج من التأثر بالأصدقاء والمعاشرون للطفل وكذلك افراد المجتمع.

ـ العيش في محيطات غير ملائمة ومناطق يتصف أهلها بسوء الخلق والفساد.

ـ الأوضاع الغير ملائمة للعائلة من حيث المراقبة والأمر والنهي والانضباط.

ـ وجود نوادي الفساد والمحافل الموبوءة والشغب كلها من عوامل سوء التربية.

ـ الشعور بعدم الأمن والاطمئنان في محيط الحياة الاجتماعية بسبب وجود الضغوط وعدم الاستقرار.

ـ عدم الثبات والاستقرار في المجتمع بسبب الجور والتمييز والمضايقات التي تسببها الأجهزة الامنية والادارية والتنفيذية وكل المتصدّين من علماء وامراء و...

ـ التجاوز والاعتداء الصادر من شخص خشن ومزعج. أو فرض فساد على الطفل من قبل اشخاص يفوقونه بالسن و.... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.