المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العجب.  
  
1132   10:10 صباحاً   التاريخ: 10/12/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 107 ـ 113.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1298
التاريخ: 20-8-2022 1428
التاريخ: 30-9-2016 1315
التاريخ: 1-4-2022 1748

العجب في اللغة: "بالضم: الزهو والكبر"(1) "وهو أن يتكبّر الإنسان في نفسه تقول هو معجب بنفسه"(2) وبالفتح أي العجب هو "إنكار ما يرد عليه"(3) "وذلك إذا استكبر واستعظم فيقال أمر عجيب والاستعجاب شدة العجب"(4) فحين يشعر الإنسان بعظمة نفسه فهو العجب بالضم وحين يستعظم شيئا غير نفسه وينكره فهو العجب کما لو أعجبته قصة أو بناء دار أو منظر ما. فيقول أعجبني كذا وهذا المعنى اللغوي يلقي بظلاله على المعنى الاصطلاحي للعجب.

العجب في اصطلاح علماء الأخلاق:

 عرّف علاء الأخلاق العجب الحاصل في الإنسان بأنه "هو استعظام نفسه؛ لأجل ما يرى لها من صفة كال سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا وسواء كانت صفة كمال في نفس الأمر أم لا"(5) فالإنسان قد يتوهم أنّ الصفة التي فيه هي صفة كمال له مع أنّها ليست كذلك في الواقع وقد يتوهّم أنّه يملك صفة كمال مع أنّه فاقد لها وفي الأخلاق لشبّر عرّفه بأنّه: "اعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم"(6) وحينئذ لابد أن تكون هناك نعمة ويعظّمها ولا ينسبها إلى المنعم وهو الله تعالى المنعم الحقيقي.

الإدلال:

هناك حالة تصاحب العجب وهي أن يغلب على نفسه أنّ له عند الله تعالى منزلة وحقا وأنّ له كرامة عنده تعالى فيستبعد جریان المكروه عليه باعتبار أنّ له مكانة عند الله تعالى فهو كأنّه يرى لنفسه على الله تعالى دالّة ومنّة فالإدلال عجب مع شيء زائد وقد يكون الإدلال على غير الله تعالى كما لو أعطى الإنسان المعجب للغير شيئا ويستعظمه ويمن عليه ويتوقع المبادرة إلى قضاء حقوقه وعدم التأخر وينتج العجب الكبر إذا كان هناك من يتكبر عليه فالمعجب يستعظم نفسه ويرى لها مزيّة على الغير في صفة ما.

 وأمّا إذا كان مجرّد استعظام للنفس فهو العجب فقط (7) وسبب العجب

"ظنٌّ كاذب بالنفس في استحقاق مرتبة هي غير مستحقّة لها"(8).

العجب في القرآن الكريم:

 ذمَّ القرآن الكريم العجب في مواطن كثيرة منها:

قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].

فالمسلمون أخذهم الغرور يوم حنين وأعجبوا بكثرتهم فتصوروا أنّهم ينتصرون بكثرتهم وأنّ النصر من صفتهم فهم استعظموا كثرتهم وتصوّروا أنّها تكون السبب الوحيد في نصرهم فلم ينسبوا النصر إلى الله تعالى ولم يأخذوا العبرة من النصر في المواطن الكثيرة السابقة التي كان النصر من صنع الله تعالى وكانوا هم السبب الظاهري لإحراز النصر.

 قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104].

وأراد القرآن لنا أن نأخذ العبرة من الأخسرين أعمالا الذين كانوا يستعظمون أعمالهم ويرون أنّها سبب نجاحهم ونجاتهم في الآخرة مع أنّها كانت تلك الأعمال سيئة ولم تكن صفة كان لهم ولذا كان مصيرهم النار كما أشار إليه قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} [الكهف: 105، 106] "والحبط يعني بطلان العمل عند الله تعالى (9) "فكانت النار مصيرهم؛ لأنّهم كفروا بالله تعالى ولم ينسبوا نعمه إليه تعالى، فالعجب يؤدي إلى الكفر بنعم الله من خلال عدم نسبتها إليه (عزّ وجل).

العجب في السنة المباركة:

 لم تفترق السنّة المباركة عن القرآن الكريم في اعتبار العجب من الأخلاق الذميمة وأنّه يهلك الإنسان في دنياه وآخرته.

وقد عرّفته السنة المباركة بتعاريف وبنت أسبابه وثمرته نتعرف عليها من خلال [میزان الحكمة ج6، ص 41 - 54] :

حقيقة العجب:

قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من لا يعرف لأحد الفضل فهو

المعجب برأيه".

 فالإمام (عليه السلام) بيّن حقيقة العجب الذي يصيب الإنسان حين يستعظم رأيه فلا يرى المزيّة لآراء الآخرين.

وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): "العجب درجات: فيها أن يُزيَّن للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب أنّه يحسن صنعا ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمنُّ على الله (عزّ وجل) ولله عليه فيه المنّ".

من درجات العجب تزيين الإنسان عمله السيئ إظهاره كصفة كمال له ويبقى مصرّاً عليه باعتبار أنّه يراه حسنة ثم ترقى درجة العجب إلى مرحلة الإدلال على الله تعالى بأعماله الحسنة فيرى له منزلة وكرامة لا تكون لغيره فيعمل العمل مع المن على الله (عزّ وجل) مع أنّ المنّة لله تعالى أن وفّقه للطاعات.

سبب العجب:

أمّا سبب العجب فهو الجهل وفساد العقل کما قال الإمام الصادق (عليه السلام): "لا جهل أضرّ من العجب" وذلك لأنّ الإنسان حين يجهل عظمة الله تعالى ويغفل عن نعمه (عزّ وجل) فيحصل له العجب ويعظم عمله بينما حين يعلم بعظمة الله تعالى وأنّ النعم التي يتنعّم فيها الإنسان هي من صنع الله تعالى ومنسوبة إليه (عزّ وجل) فسيرى أنّ عمله لا يسوى شيئا مقابل نعم الله التي لا تعد ولا تحصى قال تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].

وقال الامام علي (عليه السلام): "رضاك عن نفسك من فساد عقلك".

ومن المعلوم أنّ فساد العقل يعني الجهل؛ لأنّ العقل هو قابلية يميّز بها الإنسان الأشياء ويعرف بها الحقائق فإذا فسد عقله ولم يعمل العقل بحسب وظيفته في تمييز الأشياء أبتلي الإنسان بالجهل ورضا الإنسان عن نفسه يغطي على عيوبه فلا يبصرها حتى يعالجها فيكون في الجهل وهذا ما يؤكده قول الإمام علي (عليه السلام): "العجب رأس الجهل".

وبناء على هذا لا يصحّ اعتبار رضا الإنسان عن نفسه سبب مستقلا للعجب مقابل الجهل كما هو الملاحظ في كتاب البرنامج التعليمي للأخلاق والآداب الإسلامية (10).

ثمرات العجب:

من ثمرات العجب:

1 ـ منع الكمال الديني والتقدم العلمي للإنسان، كما يقول الإمام علي (عليه السلام): "الإعجاب يمنع من الازدياد".

فالإنسان حين يستعظم عبادته فلا يستزيد منها وحين يستعظم علمه فلا يواصل البحث العلمي وحين يستعظم نفسه فلا يعمل اعتمادا على ما يشعر به من عظمة النفس فيمرّ العمر وهو في مكانه وهذا أمر محسوس في حياتنا اليومية.

2 - السقوط والهلاك :

يقول الإمام علي (عليه السلام): "العجب يوجب العِثار" [والعثار ما يؤدّي إلى السقوط حين يصطدم به الإنسان (11)].

فالعجب يشكل للإنسان مطبّات يعثر بها فيسقط وهذا السقط نتيجة تعظیم نفسه وقد يكون السقوط مهلكة للإنسان كما في قول الإمام الصادق (عليه السلام): "من دخله العجب هلك".

ج - البغضاء والوحدة، كما يقول الإمام علي (عليه السلام): "ثمرة العجب البغضاء"؛ لأنّ الإنسان المعجب برأيه يحتقر الآخرين ويتكبّر فيولد في نفوسهم الحقد والبغضاء كما أنه يعيش الوحدة في نفسه وهذه الوحدة وحشة کما في قول الإمام علي (عليه السلام): "لا وحدة أوحش من العجب".

علاج العجب:

 بعد أن يبتلى الإنسان بالعجب كيف يتخلص منه؟ والجواب أن ينظر إلى نفسه نظرة صحيحة فيعرفها على حقيقتها ولا يستعظمها ويبحث عن نقاط الضعف لديه ولا يتجاهلها ثم يتعرّف على بداياتها وأنّه مفتقر إلى الله تعالى في جميع أحواله وهذا ما قاله الإمام علي (عليه السلام): "إذا زاد عجبك بما أنت فيه من سلطانك فحدثت لك أبّهة أو مخيلة فانظر إلى عظيم ملك الله وقدرته ممّا لا تقدر فيه من نفسك فإنّ ذلك يلين من جناحك ويكفّ من غربك ويفيء إليك ما غرب عنك من عقلك".

 فالإمام (عليه السلام) أراد للإنسان المعجب برأيه وبنفسه أن يتذكر عظمة الله وقدرته في الوقت الذي يعجز الإنسان عن فعل شيء فحينئذ يلين جناحه الذي كان به يطير فيهوى إلى الأرض ويكفّ عن الذهاب بعيدا ويعود ما ذهب من عقل المعجب بنفسه.

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): سدّ سبيل العجب بمعرفة النفس".

 فحين يتعرّف الإنسان على أخطائه ويسعى إلى تصحيحها يكون قد سدّ طريق العجب وهو استعظام نفسه ولا سيما أنّ الإنسان كما قال الإمام علي (عليه السلام): "ما لابن آدم وللعجب أوله نطفة مَذرَة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يحمل العذرة" والمذرة: القذرة (12).

فهو في كل أحواله لا يبتعد عن القذارة من مبدئه ومنتهاه وفي حياته.

فعلى ما هذا الغرور والإعجاب بالنفس؟! وإذا كان المعجب بنفسه لا يعود إلى صوابه فعليه أن يتذكّر الآخرة وحسابها كما يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "إن كان الممرّ على الصراط حقا فالعجب لماذا؟".

 فمن يعتقد بيوم القيامة وإنّ هناك صراط يمرّ عليه الإنسان فلماذا يغترّ بنفسه؟! بل عليه أن يحتقر نفسه ويستقلّ العمل الذي قام به ويستزيد من طاعة ربّه ليمرّ على الصراط وينجو من العقاب، فإنّ الصراط "جسر على جهنّم أحدّ من السيف وأدقّ من الشعرة وعليه عقبات كثيرة"(13) ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القاموس المحيط: ص 117.

(2) مقاييس اللغة: ص 717.

(3) القاموس المحيط: ص 117.

(4) مقاييس اللغة: ص717.

(5) جامع السعادات: ج 1، ص256.

(6) الأخلاق: ص164.

(7) جامع السعادات: ج 1، ص357، (بتصرّف).

(8) تهذيب الأخلاق: ص166.

(9) القاموس المحيط: ص609.

(10) البرنامج التعليمي للأخلاق والآداب الإسلامية: هيئة محمد الأمين، دار المحجة البيضاء، بيروت، ط1، 1422هـ/ 2001م، ص222.

(11) القاموس المحيط: ص406.

(12) القاموس المحيط: ص 441.

(13) للتفصيل يراجع: كتاب حق اليقين في معرفة أصول الدين: شبر، عبد الله (ت1242هـ)، منشورات الأعلمي، مط. العرفان، صيدا، 1352هـ، ج2، ص140-145.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.