المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Blending
15-1-2022
Formula
24-1-2022
الظروف المشددة الشخصية لعقوبة جريمة تزيف العملة
20-3-2016
delta (adj./n.)
2023-08-07
أهـداف الإدارة الإلكـترونـية
12-7-2022
الأُصول العملية
2-9-2016


إثبات إمامة أبي بكر من الآية وردّه  
  
1402   10:29 صباحاً   التاريخ: 29/11/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص177-181.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ ...}[المائدة / ٥٤]

إن قال: قد قطعتم عذري في الجواب عما تعلق به خصماؤكم من تأويل هذه الآية ، وأزلتم  بحمد الله. ما اشتبه علي من مقالهم فيها ، ولكن كيف يمكنكم تأويل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } وقد علمتم أنه لم يقاتل المرتدين بعد النبي(صلى الله عليه واله وسلم) إلا أبوبكر ، فوجب أن يكون إماماً ولياً لله تعالى بما ضمنه التنزيل ، وهذا ما لا نرى لكم عنه . عنه محيصاً؟!

قيل له: قد بينا فيما سلف وجه التأويل لهذه الآية ، وذكرنا(1) عن خيار الصحابة أنها نزلت في أهل البصرة ، بما رويناه عن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر ، وقد جاءت الأخبار بمثل ذلك عن أمير المؤمنين ، ووردت بمعناه عن عبدالله بن مسعود ، ودللنا أيضاً على كفر محاربي أمير المؤمنين(عليه السلام) بما لا يخفى الصواب فيه على ذوي الإنصاف ، وذلك موجب لردتهم عن الدين الذي دعا الله تعالى إليه العباد ، فبطل صرف تأويلها عن هذا الوجه إلى ما سواه.

فصل

مع أن متضمن الآية وفوائدها وما يتصل بها مما بعدها يقضي بتوجهها إلى أمير المؤمنين ، فإنه المعني بالمدحة فيها ، والمشار إليه في جهاد المرتدين ، دون من ظنوه بغير بصيرة وتوهموه.

وذلك أن الله سبحانه توعد المرتدين عن دينه بالانتقام منهم بذي صفات مخصوصة بينها في كتابه ، وعرفها كافة عباده ، بما يوجب لهم العلم بحقائقها ، وكانت بالاعتبار الصحيح خاصة لأمير المؤمنين(عليه السلام) دون المدعى له ذلك بما لا يمكن دفعه إلا بالعناد:

فأولها : وصفهم بأنهم يحبون الله تعالى ويحبهم الله.

وقد علم كل من سمع الأخبار اختصاص أمير المؤمنين بهذا الوصف من الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وشهادته له به يوم خيبر حيث يقول: " لأعطين الراية غداً رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كراراً غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه}(2).

 فأعطاها علياً(عليه السلام) ولم يرد خبر ولا جاء أثر بأنه (صلى الله عليه واله وسلم) وصف أبا بكر ولا عمر ولا عثمان بمثل ذلك في حال من الأحوال ، بل مجيء هذا الخبر بوصف أمير المؤمنين(عليه السلام) بذلك عقيب ما كان من أبي بكر و ر وعمر في ذلك اليوم من الانهزام ، واتباعه بوصف الكرار دون الفرار ، موجب لسلب الرجلين معنى هذه المدحة كما سلبهما مدحة الكر ، وألزمهما ذم الفرار.

وثانيها: وصف المشار إليه في الآية باللين على المؤمنين والشدة على الكافرين ، حيث يقول جل اسمه: { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}.

وهذا وصف لا يمكن أحداً دفع أمير المؤمنين(عليه السلام) عن استحقاقه بظاهر ما كان عليه من شدته على الكافرين ، ونكايته في المشركين ، وغلظته على الفاسقين ، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين ، ورأفته بالمؤمنين ، ورحمته للصالحين.

ولا يمكن أحداً ادعاءه لأبي بكر إلا بالعصبية ، أو الظن دون اليقين ، لأنه لم يعرف له قتيل في الإسلام ، ولا بارز قرناً ، ولم ير له موقف عنى فيه بين يدي النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، ولا نازل بطلاً ، ولا سفك بيده لأحد المشركين دماً ، ولا كان له فيهم جريح ، ولم يزل من قتالهم هارباً ، ومن حربهم ناكلا ، وكان على المؤمنين غليظاً ، ولم يكن بهم رحيما.

ألا ترى ما فعله بفاطمة سيدة نساء العالمين(عليه السلام) وما أدخله من الذل على ولدها ، وما صنع بشيعتها(3)  ، وما كان من شدته على صاحب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وعامله على الصدقات ، ومن كان في حيزه من المسلمين حتى سفك دماءهم بيد المنافق الرجيم ، واستباح حريمهم بما لا ي يوجب ذلك في الشرع والدين.

فثبت أنه كان من الأوصاف على ضد ما أوجبه الله تعالى في حكمه لمن أخبر عن الانتقام به من المرتدين.

ثم صرح تعالى فيما أوصله بالآية من الذكر الحكيم بنعت أمير المؤمنين(عليه السلام) ، وأقام البرهان الجلي على أنه عناه بذلك وأراده خاصة ، بما أشار به من صفاته التي تحقق بالانفراد بها من العالمين.

فقال جل اسمه: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 55 ، 56].

فصارت الآية متوجهة إلى أمير المؤمنين بدلالة متضمنها ، وما اتصل بها على حسب ما شرحناه ، وسقط توهم المخالف فيما ادعاه لأبي بكر على ما بيناه.

فصل

ويؤيد ذلك إنذار رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قريشاً بقتال أمير المؤمنين لهم من بعده ، حيث جاءه سهيل بن عمرو(4) في جماعة منهم ، فقالوا: يا محمد ، إن أرقائنا لحقوا بك فأرددهم علينا.

فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): " لتنتهن  يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ".

فقال له بعض أصحابه: من هو  يا رسول الله  أبوبكر ؟! فقال: "لا" فقال: فعمر؟! فقال: "لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة" وكان علي (عليه السلام) ، يخصف نعل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في الحجرة.

وقوله لأمير المؤمنين(عليه السلام): " تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين"(٥)

وقول الله (عزوجل): { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ } [الزخرف: 41].

وهي في قراءة عبدالله بن مسعود: منهم بعلي منتقمون ، وبذلك جاء التفسير عن علماء التأويل(6).

وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، ولم يجر لأبي بكر وعمر في حياة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) ما ذكرناه ، فقد صح أن المراد بمن ذكرناه أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة على ما بيناه.

وقد صحح أنه المراد بقوله تعالى: { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] على ما فصلنا القول به من انتظام الكلام ودلالة معانيه ، وما في السنة مما بينا الغرض فيه وشرحناه.

فصل

على أنا متى حققنا النظر في متضمن هذه الآية  ولم نتجاوز المستفاد من ظاهرها ، وتأويله على مقتضى اللسان إلى القرائن من الأخبار على نحو ما ذكرناه آنفاً  لم نجد في ذلك أكثر من الأخبار بوجود بدل من المرتدين في جهاد من فرض الله جهاده من الكافرين ، على غير تعيين لطائفة دون طائفة من مستحقي القتال ، ولا عموم الجماعة بما يوجب استغراق الجنس في المقال(7).

[انظر: سورة آل عمران ، آية ١٤٤ ، من الإفصاح: ٥۳  ، حول نفس الموضوع.]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أمالي الطوسي ١: ۱۳۰ ، تفسير العياشي ۲: ۷۹/۲۷ ، مناقب ابن شهر آشوب ۳: ١٤٨ ، شواهد التنزيل ۱: ۲۰۹/۲۸۰ ، وتفسير التبيان ۳: ٥٥٥ ، مجمع البيان ۳: ۳۲۱.

2- أمالي الطوسي ١: ۳١۳؛ الإرشاد: ۳٦؛ أعلام الورى: ٩٩؛ مسند أحمد ١: ١٨٥؛ صحيح مسلم ٤: ۱۸۷۱/۳۱؛ صحيح الترمذي ٥: ٦۳٩؛ المناقب لابن المغازلي: ۱۷۷؛ مناقب الخوارزمي: ١٠٥؛ ذخائر العقبی: ۷۲؛ الرياض النفرة ۳: ١٤٨ و ١٥١.

3- للتوسع في هذا البحث راجع الشافي ٤: ٥٧ - ١٢٣ ، تقريب المعارف: ١٦۳  ١٦٨. الصراط المستقيم ۲: ۲۸۲ - ۳۰۲ ، نهج الحق: ٢٦٥  ۲۷۲.

4- سهيل بن عمرو بن عبد شمس ، القرشي العامري من لؤي ، خطيب قريش وأحد ساداتها في الجاهلية ، أسلم يوم الفتح بمكة ، وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية. توفي بالشام في ١٨هـ(سير أعلام النبلاء ١: ٢٥/١٩٤ ، الجرح والتعديل ٤: ١٠٥٨/٢٤٥؛ صفوة الصفوة ١: ۱۱۲/۷۳۱ ، الإصابة ٣: ٣٥٦٦/١٤٦).

٥- مستدرك الحاكم ۳: ١۳٩ ، أسد الغابة ٤: ۳۳؛ تاريخ بغداد ۱۳: ۱۸۷؛ مجمع الزوائد ٦: ٢٣٥؛ مناقب الخوارزمي: ۱۲۲ و ١٢٥؛ الطرائف: ١٥٤/١٠٤ ، فرائد السمطين ۱: ۲۲۱/۲۸۳.

6- انظر الفردوس ۳: ١٥٤/٤٤١٧؛ شواهد التنزيل ٢: ١٥١ - ١٥٥؛ الدر المنثور ۷: ۳۸۰.

7- الإفصاح: ١۳.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .