المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فضائل الصحابي الجليل عمّار بن ياسر (رضي الله عنه وأرضاه).
2023-10-16
إسحاق بن موسى بن جعفر (عليه السلام)
27-9-2020
Stops
2024-06-28
الاقتصاد الحضري
17/9/2022
تأثير كومبتون Compton Effect
2024-08-07
علي بن أحمد بن محمد بن علي ابن أبي جامع (ت / 1005 هـ)
4-7-2016


من غرر كلمات الإمام زين العابدين ( عليه السّلام )  
  
2207   05:41 مساءً   التاريخ: 1/11/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 6، ص189-192
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

من غرر كلماته ( عليه السّلام )[1]:

« الخير كلّه صيانة الإنسان نفسه » .

« الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين » .

« من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا » .

« من قنع بما قسم اللّه له فهو من أغنى الناس » .

« لا يقلّ عمل مع تقوى ، وكيف يقلّ ما يتقبّل » ؟

« قيل له : من أعظم الناس خطرا[2] ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « من لم ير الدنيا خطرا لنفسه » .

وقال بحضرته رجل : اللّهمّ أغنني عن خلقك ، فقال ( عليه السّلام ) : « ليس هكذا ، إنّما الناس بالناس ، ولكن قل : اللّهمّ أغنني عن شرار خلقك » .

« اتّقوا الكذب ، الصغير منه ، والكبير ، في كلّ جدّ وهزل ، فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير » .

« كفى بنصر اللّه لك أن ترى عدوّك يعمل بمعاصي اللّه فيك » .

وقال له رجل : ما الزهد ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « الزهد عشرة أجزاء ، فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا ، وإنّ الزهد في آية من كتاب اللّه : لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ »[3].

« طلب الحوائج إلى الناس مذلّة للحياة ومذهبة للحياء واستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر ، وقلّة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر » .

« إنّ أحبّكم إلى اللّه أحسنكم عملا ، وإنّ أعظمكم عند اللّه عملا أعظمكم فيما عند اللّه رغبة ، وإنّ أنجاكم من عذاب اللّه أشدّكم خشية للّه ، وإنّ أقربكم من اللّه أوسعكم خلقا ، وإنّ أرضاكم عند اللّه أسبغكم[4] على عياله ، وإنّ أكرمكم على اللّه أتقاكم » .

« يا بني ، انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، إيّاك ومصاحبة الكذّاب ، فإنّه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد ويبعّد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق ، فإنّه بايعك بأكلة أو أقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبة البخيل ، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي وجدته ملعونا في كتاب اللّه » .

« إنّ المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه ، وقلة مرائه ، وحلمه ، وصبره ، وحسن خلقه » .

« ابن آدم ، إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك ، وما كانت المحاسبة من همّك ، وما كان الخوف لك شعارا ، والحذر لك دثارا[5] ، ابن آدم إنّك ميّت ومبعوث وموقوف بين يدي اللّه جلّ وعزّ ، فأعدّ له جوابا » .

« لا حسب لقرشيّ ولا لعربيّ إلّا بتواضع ، ولا كرم إلّا بتقوى ، ولا عمل إلّا بنيّة ، ولا عبادة إلّا بالتفقه ، ألا وإنّ أبغض الناس إلى اللّه من يقتدي بسنّة إمام ولا يقتدي بأعماله » .

« المؤمن من دعائه على ثلاث : إمّا أن يدّخر له ، وإمّا أن يعجّل له ، وإمّا أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه » .

« إنّ المنافق ينهى ولا ينتهي ، ويأمر ولا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، يمسي وهمّه العشاء ولم يصم ، ويصبح وهمّه النوم ولم يسهر ، والمؤمن خلط عمله بحلمه ، يجلس ليعلم ، وينصت ليسلم ، لا يحدّث بالأمانة للأصدقاء ، ولا يكتم الشهادة للبعداء ، ولا يعمل شيئا من الحقّ رياءا ولا يتركه حياءا ، إن زكّي خاف ممّا يقولون ، ويستغفر اللّه لما لا يعلمون ، ولا يضرّه جهل من جهله » .

« كم من مفتون بحسن القول فيه ، وكم من مغرور بحسن الستر عليه » ؟

« ربّ مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا ، يأكل ويشرب وهو لا يدري لعلّه قد سبقت له من اللّه سخطة يصلى بها نار جهنم » .

« إنّ من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار ، والتوسّع على قدر التوسّع ، وإنصاف الناس من نفسه ، وابتداؤه إيّاهم بالسلام » .

« ثلاث منجيات للمؤمن : كفّ لسانه عن الناس واغتيابهم ، وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه ، وطول بكائه على خطيئته » .

« نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودّة والمحبة له عبادة » .

« ثلاث من كنّ فيه من المؤمنين كان في كنف اللّه[6] ، وأظلّه اللّه يوم القيامة في ظلّ عرشه ، وآمنه من فزع اليوم الأكبر : من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه ، ورجل لم يقدّم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنّه في طاعة اللّه قدّمها أو في معصيته ، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه ، وكفى بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس » .

« ما من شيء أحبّ إلى اللّه بعد معرفته من عفّة بطن وفرج ، وما [ من ] شيء أحبّ إلى اللّه من أن يسأل » .

« افعل الخير إلى كلّ من طلبه منك ، فإن كان أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحوّل إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره » .

« مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح ، وآداب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة الأمر تمام العزّ ، واستنماء المال تمام المروّة ، وإرشاد المستشير قضاء لحقّ النعمة ، وكفّ الأذى من كمال العقل وفيه راحة للبدن عاجلا أو آجلا » .

وكان عليّ بن الحسين ( عليهما السّلام ) إذا قرأ الآية : وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها[7] يقول : « سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلّا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنّه لا يدركه ، فشكر عزّ وجلّ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفته ، وجعل معرفتهم بالتقصير شكرا ، كما جعل علم العالمين أنّهم لا يدركونه إيمانا ، علما منه أنّه قدّر وسع العباد فلا يجاوزون ذلك » .

« سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمدا ، سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكرا » .

 

[1] كل ما جاء تحت هذا العنوان نقلناه عن تحف العقول 200 - 205 .

[2] خطرا : قدرا وشرفا .

[3] الحديد ( 57 ) : 23 .

[4] أسبغكم : أوسعكم .

[5] الدثار : ما يتغطّى به النائم .

[6] في كنف اللّه : في حرزه ورحمته .

[7] إبراهيم ( 14 ) : 34 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.