طرائق توثيق الرواة / الطريقة الثانية / معاشرة الراوي للمعصوم (عليه السلام) |
1322
11:46 صباحاً
التاريخ: 30/10/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
1460
التاريخ: 21-4-2016
1921
التاريخ: 21-4-2016
1537
التاريخ: 2024-02-29
1068
|
ذكر بعض مشايخنا أنّ من الطرق المصحِّحة للرواة مصاحبتهم المعصوم (عليهم السلام) الأعمّ من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أو الأئمة الأطهار، وليس المقصود من المصاحبة مجرّد الرواية عن الإمامة وذلك لعدم انطباق العنوان عليه حينئذ، بل لا بد من معاشرته طويلاً بحيث يعلم تأثّره بالمعصوم قليلا، إذ من الصعب كون الراوي معاشراً للإمام وراوياً عنه مع ما يلزم منه من الخطورة عليه من قبل السلطان ويكون بنفس الوقت ضعيفاً كذاباً.
وهذا ما قد يستفاد من قوله (عليه السلام): ((فإذا سئل عنه في قبيلته ومحلته قالوا: ما رأينا منه إلا خيراً))، أنّه ثقة عدل، إذ محل الكلام غير معلوم الكذب من جهة، ومعلوم الحسن بالمعاشرة من جهة أخرى، ولذا يقال بوثاقته لذلك، بل يقال: إن نفي المعصية بقوله «ما رأينا منه إلا خيراً» لازمها الوثاقة بخلاف ما نحن فيه، فإن مجرد المعاشرة للإمام (عليه السلام) وإن كانت طويلة فإنّها لا تفيد توثيقا، لأنّها قرينة حدسيّة كما هو واضح.
بل قد يقال: إنّ كثيراً من الرواة ممّن عاشروا الإمام (عليه السلام) نصّ الأصحاب على ضعفهم كابن أبي حمزة البطائنيّ وجمع من الواقفية والفطحية ما يفهم منه عدم صحة الادّعاء المذكور.
لكنّه يقال في جوابه: إنّ خروج البعض بالنص عليه لا يخرق القاعدة القاضية بوثاقة من يعاشر الإماميّة مدة تعلم معها وثاقته.
أقول: إنّ مجرد المصاحبة للإمام (عليه السلام) لا يكفي للقول بالوثاقة، فكم من أصحاب الإمام (عليه السلام) من أفشى سره وسرق ماله ودس في أحاديثه بل وادعى ربوبيته، وغيرها من المفاسد التي لا تخفى على المتتبع.
بل الحق يقال: إنّ هذا البحث لا طائل تحته وذلك لأن صاحب الإمام (عليه السلام) إن كان مشهوراً لطول معاشرته للإمام (عليه السلام) فأمره معروف من جهة وثاقته - وهو الغالب -أو ضعفه، وإن لم يعاشره طويلاً، فإن قلة الصحبة لا تفيد توثيقاً ولا حتى حسناً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|