أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/11/2022
1287
التاريخ: 26-7-2022
1759
التاريخ: 21-6-2022
1674
التاريخ: 21-4-2016
2836
|
هناك شيئان يدفعان المرأة للعودة إلى العمل في الوقت الذي تفضل فيه أن تبقى في بيتها.أولاً: الاعتماد المادي. إن اعتماد المرأة مادياً على شخص آخر يمكن أن يشعرها بالضعف والإحباط، كما يمكن أن يوحي إليها الآخرون بأنها عديمة النفع؛ بما أنها (تكتفي برعاية الأطفال)، ولا تجلب أي عائد مادي.
ثانياً: الخوف من (الشعور بالعزلة)، أي البقاء مع أطفال صغار طوال اليوم. إنها مشكلة حقيقة؛ ولكنها ليست خطأ الطفل. إن المشكلة تكمن في الطريقة التي نحيا بها بصفة عامة. إن ضواحينا وأبنيتنا السكنية قد تبدو غاية في الجاذبية، غير أنها في واقع الأمر موحشة. نحن نحيا محاطين بالغرباء، وهكذا تقتصر الحياة الاجتماعية على رحلة الذهاب إلى المتجر. من الممكن أن يتواصل الناس مع بعضهم البعض من خلال التزاور بين الجيران، والملاعب، ودور العبادة، وأندية السباحة وغيرها من المؤسسات، حيث يحدث بعض التغير الاجتماعي. غير أن هذا يتطلب تمتع الشخص بالثقة بالنفس والمهارات الاجتماعية.
وهنا يجدر الإشارة إلى أن المزارعين في أثيوبيا وكلكتا يحظون بحياة أفضل من الغربيين فيما يتعلق بالمساندة الاجتماعية ومشاركة الأصدقاء على أساس يومي.
إعادة إحياء الضواحي
لو كان هناك مزيد من الآباء والأمهات يمكثون في منازلهم نهاراً لتغيرت الأوضاع داخل الضواحي. يمكنك أن تشهد بالفعل هذه التغيرات وهي تحدث داخل الملاعب وبيوت الجيران والعديد من العلاقات الاجتماعية، سوف توجه بعض هذه الأنشطة إلى الأطفال، أما البعض الآخر فسوف يكون خالصا للتنمية الذاتية أو تحركات الجماعات لخدمة القضايا الهامة، مثل البيئة أو توفير مزيد من الموارد الخاصة بالأسرة.
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يضعون الأسرة على قمة أولوياتهم، وتزايد عدد الأشخاص الذين يعملون في بيوتهم (بفضل أجهزة الحاسوب)، وكذلك الحد من عدد ساعات العمل. فقد تتغير الضواحي من أماكن مهجورة إلى أماكن أكثر حيوية وأمناً تسير فيها الحياة على خير وجه.
هل هذه هي الطريقة المثلى للعيش؟
على حافة ضاحية خشبية مطلة على ميناء (هوبارت)، بتسمانيا يقف في شموخ صف من المنازل لا يبعد كثيراً عن المنازل التقليدية القريبة منه، حيث تتمتع هذه المنازل بلون طبيعي دافئ وتتميز بأعمال خشبية ذات طابع تسماني. أما ما هو مثير للانتباه فعلا أن المنطقة خالية من الطرق، حيث لا ترى فيها إلا طرقاً - ممتدة على مرمى البصر وأماكن هادئة لانتظار السيارات على حافة الموقع الذي تصل مساحته إلى ثلاثة أكرات.
إنه منزل كاسكاد المشترك أو Cascade Cohouse؛ وهو شكل من أشكال الحياة الذي يضم الناس من مختلف الأعمار والذي حقق نجاحاً مذهلاً في أوروبا الشمالية وبدأ الآن يرسي دعائمه في استراليا. قد تكون هذه هي الطريقة المثلى للعيش بالنسبة لأسرة شابة لزاماً عليها أن تعيش في المدينة.
البناء
يتألف منزل كاسكاد من خمسة عشر منزلاً تمتد على طول منحدر أحد التلال وينحني في إحدى نهاياته ليواجه مبنى عام أكبر حجماً يشارك الجميع في استخدامه.
هناك أيضا مربع أخضر جذاب في الوسط، وممرات للمشاة تخترق البساتين والحدائق المستطيلة التي تشق الشوارع. ومع إتمام البناء، سوف يعيش في هذا المنزل من ثلاثين إلى أربعين شخصاً، وسوف يمتلك كل منهم سند ملكية شأنه شأن أي منزل في الضاحية. يطل كل منزل على مساحة مشتركة للمشاة وفي نفس الوقت له حديقة خلفية خاصة.
أما أفضل ما في الأمر فهو أن كل السكان سوف يتشاركون في غرفة تناول الطعام في المبنى المشترك والتي تسع أربعين شخصاً كما أن هناك غرف مخصصة للعب الأطفال، وورش صيانة مجهزة، وأماكن مخصصة للتأمل وأماكن مخصصة للمكاتب، ومطابخ، بذلك يمكن أن يتفاعل السكان مع بعضهم البعض ويتعاونون على أساس يومي، ويمكنهم أيضا أن ينفصلوا تماما بما ان البيوت مستقلة.
إنه ليس كوميوناً وإنما مجتمعاً حقيقيا بالفعل. إن من أجمل المميزات التي يوفرها المنزل المشترك نظام الوجبات المشتركة، كما أن كل عضو من أعضاء المنزل مكلف بإعداد وجبة لكل السكان من آن إلى آخر. وهو ما يعني في الوقت الحاضر إعداد وجبة واحدة كل ثمانية أسابيع.
يتم إعداد هذه الوجبات أربع مرات أسبوعيا. وهذا يعني أنه يمكن بالنسبة لأي أم أو أب من الشباب أن يسير بتمهل إلى المنزل المشترك لكي يتناول طعاماً شهياً معداً بدلاً من أن يهرع بعد عمله لكي يعد وجبة للأسرة.
مكان آمن لنمو الأطفال
كان (إيان) و (جين)، من العلماء الذين شاركوا في تأسيس هذا المنزل المشترك؛ وقد شرحا لنا كيف أن هذا المنزل يعتبر مثالياً بالنسبة لهما بوصفهما والدين لطفلة في الثانية من عمرها. كان بوسعهما - إن رغبا - أن يخرجا مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً أثناء الليل ويتركا طفلتهما تحت رعاية ممتازة ومتوفرة دائماً، كانت ابنتهما الصغيرة تستطيع السير إلى منازل أصدقائها الصغار، أو الأعضاء الأكبر سناً في المنزل المشترك والذين كانوا يرحبون بوجود الأطفال حولهم. ونظراً لأن ساكني هذا المنزل مجموعة من الناس يعرفون بعضهم البعض، وقرروا أن يعيشوا في هذا المجتمع؛ فإنك تجد مشاعر الثقة والتعاون تسود المكان.
أما الأمهات أو الآباء من الشباب ممن يسكنون هذا المنزل؛ فقد كان بوسعهم أن يحظوا بالصحبة أثناء اليوم وذلك بمجرد الخروج للتنزه أو الذهاب إلى المنزل المشترك. كما أن هناك مكاناً لاستقبال ضيوف السكان المقيمين.
أما كبار السن فيشعرون بالأمان ولا يشعرون بالوحدة أبداً؛ وعلى الرغم من ذلك، فهناك احترام للخصوصية التي صممت المباني على أساسها.
حياة غير مكلفة
أما من جهة التكاليف؛ فقد وجد سكان (كاسكاد كوهاوس)، أنه كان بوسعهم أن يبنوا منازلاً رائعة على مساحة 10 ـ 12 متراً مربعاً مقابل 70,000 دولاراً. كما أن شراء حق الملكية والتسهيلات اللازمة - بما في ذلك المنزل المشترك القائم على مساحة ثلاثين متراً مربعاً ـ يساوي 32,00 دولارا إضافية. كل هذا يشتمل على التكاليف غير الظاهرة مثل الخدمات والرسوم (التي تضيف في العادة أكثر من 8000 دولار إلى ثمن المنزل).
إن المنزل المشترك يوفر العديد من المزايا التي لا يمكن شراؤها مثل الصحبة، والأمان، والوجبات، ونفقات السفر المخفضة، وتصميمات المنازل الشمسية، وجميع أنواع المشاركة. هناك بعض المنازل المشتركة في أوروبا شاركت في ملكية أماكن إقامة في العطلات ويخوت على الساحل كما أنها تملك حوض سباحة خاص بها أو ساونا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|