نأمل أن يصبح الثناء عادة بالنسبة لك وأن تشعر بإحراج أقل، فإن طفلك يشعر بمزيد من التقدير وذلك عندما تعترف بسلوكياته المرغوبة.

فإنني أود أن تفكر في ثناء السلوكيات التي تخص القيم والشخصية، وهذا إذا كان طفلك:

يتخذ قراراً حكيماً تحبه

(ينهي الواجب المنزلي قبل أن يلعب، أو أن يختار أن ينجز مشروعاً فنياً بدلاً من مشاهدة التلفاز).

يبرز قيمة تحبها

(يكون كريماً مع أخيه أو صديقه ويراعي مشاعر الآخرين).

يتخلص من سلوك مثير للمشكلات

(يستخدم الكلمات بدلاً من الضرب عندما يكون غاضباً).

يبرز سلوكاً ناضجاً

(يبدأ في عمل الواجبات المدرسية مبكراً وليس في آخر دقيقة؛ ويتجاهل إزعاج الأشخاص العدوانيين له).

يتبع قواعد الأسرة على الرغم من الإغراءات

(يطلب المساعدة بدلاً من أن يفعل الشيء بنفسه: فيركب الدراجة داخل الحدود على الرغم من حث أصدقائه له باللعب خارج هذه الحدود).

يظهر جودة في العمل أو في اللعب

(يغسل الأطباق دون أن يتركها متسخة بالدهون، ويؤدي واجبه بخط أنيق وبدون تشويه للكتابة).

وعندما يقدم طفلك على فعل أحد هذه السلوكيات، فاجلس معه. انظر إلى عينيه وأخبره بمدى سعادتك (أو حتى فخرك)، بأنه قد اختار هذا القرار وأنه يجب عليه أن يشعر بالفخر حيال هذا، فإنك بذلك تجعله يكرر هذا النوع من القرار السليم في المستقبل.

أثنِ على طفلك عن طريق ذكر السلوك بالتحديد وذكر نوعية هذا السلوك الذي تحبه كما في هذا المثال:

الطفل: (يضع الصحيفة على المائدة قبل أن يستخدم الغراء لإصلاح اللعبة).

الوالد: (شكراً لك يا ـ كارلا ـ لأنك وضعت الصحيفة لحماية المائدة، لقد كان هذا حرصاً منك).

التدريب

ابحث عما تثني عليه

ابدأ اليوم في البحث عن الخيارات الحكيمة التي يقوم بها طفلك وعن إظهاره للقيم التي تحبها وعن التزامه بقواعد الأسرة على الرغم من الإغراءات، وما إلى ذلك. اثنِ على هذه السلوكيات السليمة وراقبها وهي تزداد. ودع طفلك يعرف أنك تلاحظ التحسين في سلوكياته وتقدره!.

الخلاصة

ينبغي أن تثني على السلوكيات التي تحبها وتريد زيادتها، وهذه تشمل:

إبراز سلوكيات ناضجة.

اتباع قواعد الأسرة.

إظهار قيم سليمة.

القيام باختيارات سليمة.

استبدال السلوكيات المثيرة للمشكلات بالسلوكيات الأخرى التي تحبها.

فبهذا سوف تضمن أن يفعل طفلك هذه السلوكيات - وسلوكيات إيجابية أخرى - دائماً.